رحبت كثيرا بخطوة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الايجابية، نحو الإفراج عن المعتقلين السياسيين «وتهيئة المناخ للحوار»، وارحب بمبادرة الجبهة الثورية لحل الأزمة السودانية وبالتالي اخالف راي كل من يرفض هذه المبادرات لمعالجة الأزمة السياسية.، واعتبار إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين خطوة ضرورية لبناء الثقة وتهيئة المناخ للحوار الذي يفضي الي بناء توافق وطني وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية. فاجدد الدعوة للقوى السياسية بضرورة انتهاج منهج الحوار السلمي للوصول إلى توافق حول قضايا السودان المعقدة ووضع طريق سليم نحو الانتقال إلى مرحلة الانتخابات الحرة والنزيهة لاختيار من يحكم السودان. فحديث الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، عن الحوار المطلوب، يعبر بجلاء عن صبر لا حدود له، بذل ومازال يبذل من أجل وصول الفرقاء السودانيين لتوافق سياسي والذي بلاشك يحتاج لتقديم تنازلات آنية ستكون مفيدة ومربحة ورصيداً مثمراً على المدى الإستراتيجي وتعود بالنفع على التحول الديمقراطي بالبلاد. التوافق السياسي سيظل هو هدف القيادة العليا في الدولة الذي تسعى له وتبذل الممكن وغير الممكن لأجل تحقيقه، كما ان التوافق السياسي درع حصين وقاعدة متينة لنجاح الانتقال الديمقراطي، ويحتاج لعقل سياسي استراتيجي منضبط العواطف والانفعالات منهجه العقلانية والرشد والواقعية والنظر بعمق في البعد الإستراتيجي لدولة السودانية. كثير من تجارب الربيع العربي تبخرت كدخان سياسي لامعنى له جاء ذلك بسبب غياب العقل المتزن الحصيف وعدم تمتين التوافق السياسي والتركيز على الثوابت الوطنية التي تصون مبادئ الثورة وتحميها من المهددات الداخلية والخارجية، من الواجب أن نعمل الان جميعاً على أن يتحول المجتمع بكل فاعله كياناته وأجسامه وشبابه ولجان مقاومته إلى قوة فاعلة ذات دفع إيجابي بدل أن تكون أداة لهدم وإعطاب التحول الديمقراطي. إن روح خطاب القائد العام، تقول أن التوافق هو إلتفاف وتجمع السودانيين بكل كياناتهم وهيئاتهم وأجسامهم وأحزابهم المختلفة حول الأفكار والنقاط والمبادئ والقضايا الوطنية التي لا خلاف عليها وتثبيتها ثم الإستمرار في الحوار حول القضايا المختلف حولها، مهم جدا إتفاق السودانيين حول قواسم مشتركة يمكن أن تشكل مفرداتها منصات انطلاق قابلة لتتطور نحو حل سياسي ومن ثم صياغة وكتابة برامج ورؤى التوافق السياسي الذي يؤمن ويضمن الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والديمقراطي والأمن القومي ويعبد الطريق أمام الحريات بكافة أشكالها… آن الآوان للبعد عن التعنت والإنكفاء على الذات الذي يعطل التوافق الوطني، الانكفاء على أفكار ومفاهيم يصعب تطبيقها على أرض الواقع دون المرونة المطلوبة التي تستوعب هموم وأشواق وطن انتظر وصبر كثيراً على جراحه وآلامه وحرمان شعبه من العيش الكريم يعتبر ضيق أفق وقلة حيلة سياسية ماكان ينبغي لها أن تكون. أن الوسائل التي من الأفضل إتخاذها لأجل الوصول إلى النتائج المرجوة من الحوار مثل تهيئة المناخ الإيجابي والجو المناسب لإنجاح الحوار والإستماع والإنصات إلى الطرف الثاني المختلف معه في الرأي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة