لقد توصلوا للعنوان والهوية أخيراَ بعد المشقة وبعد الجهد الجهيد !! ،، والهدف الأساسي من تلك الزيارة في حد ذاته لم يكن من أجل الرغبة في المشاهدة والتعارف ،، ولم يكن من أجل تلك الخطوات والارهاصات الودية التي تسعى للوفاق والاتفاق ،، ولم يكن من اجل تلك التباشير التي تؤكد بأن دولة السودان تشهد إنفراجاَ ورحمةَ لأزمة من تلك الأزمات المعيشية اليومية الخانقة ،، !! ,, ولكن كان الهدف الأساسي من تلك الزيارة هو الإسكات والإخراس بالقدر الذي يلجم الألسن والأقلام ،، وحينها فقط قد علمت بأن ( صراع الأقلام ) وثرثرة الألسن هي أشد فتكاَ وقتلاَ من القنابل الحربية النووية !,
حينها قالوا بمنتهى الصراحة والصرامة : ( تلك هي بداية المواجهات ،، كما أن تلك هي الوجبة الأخيرة في موائد الحريات بدولة السودان !! ) ،، فهؤلاء بمنتهى السذاجة والبلاهة يريدون العودة بالشعب السوداني لأيام التعذيب ولأيام ( بيوت الأشباح ) ،، الصرامة الشديدة وعلامات الغضب التي تتجلى في وجوه هؤلاء المسيطرين الطغاة كلها علامات توحي بأن هؤلاء يسعون للبطش والانتقام بأي شكل من الأشكال ،، ولا يريدون إطلاقاَ تلك الاقلام والألسن التي تفضح الأحوال حالياَ بدولة السودان !،، وعليه فإن الإنسان الأحمق فقط هو الذي يحاول ويجتهد لينتقد أمثال هؤلاء في هذا الزمن الذي ضاعت فيه الحقوق والقصاص والعدالة في البلاد !! ،، وتلك القوة الطاغية التي تحكم البلاد في هذه الأيام لا توجد في قواميسها إلا البطش والتنكيل والانتقام ،، وهؤلاء الطغاة بمنتهى المهزلة يطلبون من أصحاب الأقلام والألسن بالكف والتوقف فوراَ عن تلك الانتقادات الحادة الشديدة !،، بل أكثر من ذلك يطلبون من أصحاب الأقلام والألسن بالإشادة والثناء بهم وبقادتهم !! ،،
هؤلاء الطغاة في نهاية اللقاء والحوار يطلبون من أصحاب الأقلام والألسن بالتوقيع على نصوص مكتوبة تلتزم بشروط لا يجوز الخروج عنها بأي حال من الأحوال ومهما كانت رداءة الأحوال والظروف في البلاد !! ، وتلك هي نفس خطوات وممارسات البطش والتنكيل في أزمان النظام البائد ! ،، حيث أزمان بيوت الأشباح !،، فهل عادت كفوف البطش والتنكيل والتعذيب لتلك الأيام قبل الانتفاضة الأخيرة في البلاد ؟؟؟,
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست