( كذبـات إبريل ) المعتادة في دولــة السـودان المنكوبة !!
هنالك العديد والعديد من تلك الأكاذيب الموسمية الشائعة التي قد أصبحت معهودة وأكيدة لدى الإنسان السوداني في هذه البلاد ،، ومع الأسف الشديد فإن تلك الأكاذيب هي في العادة من افتراءات أهل العلوم والمعارف والثقافة في هذه البلاد المنكوبة !! ،، مما يطفي عليها نوعاَ من المصداقية والجدية في الأذهان !! ،، ولكن مع مرور الأزمان فإن التجارب العديدة والعديدة عبر السنوات قد أثبتت بطلانها وعدم صحتها !! ،، ومن تلك الأكاذيب الكبرى الشائعة التي يرددها البعض كالببغاء قولهم : ( أن الإنتاج الوفير لأي سلعة من السلع أو لأي محصول من المحاصيل يمثل ترياق الاقتصاد السوداني !! ،، والتجارب السودانية عبر العديد من السنوات قد أثبتت أكذوبة تلك النظرية الاقتصادية الفاشلة بالجملة والتفصيل !! ،، فكم وكم قد شهدت البلاد حالات الانتاج الوفير في الكثير والكثير من المحصولات والسلع ،، ورغم ذلك فإن الإقتصاد السوداني لم تتحسن أحواله في وقت من الأوقات !! ،، ولم تتحسن أحوال الشعب السوداني في وقت من الأوقات ،، وخاصة حين يجري الحديث حول المحاصيل الزراعية ،، ففي سنوات عديدة بعد الاستقلال شهدت دولة السودان في ظلال الحكومات المتعددة نوعاَ من الإنتاج الوفير في محصول ( القمح ) والذرة والسمسم والصمغ العربي وخلافها من المحصولات ،، ورغم ذلك لم يتحسن الاقتصاد السوداني بذلك القدر الملموس المحسوس !! ،، وبنفس القدر لم تتحسن أحوال الشعب السوداني !! ،، وتلك الحقيقة تنسف كلياَ تلك النظريات والمزاعم الاقتصادية التي يرددها البعض كالببغاء !! ،، وبالمختصر المفيد لم تشهد دولة السودان حالة من حالات الوفرة في سلعة ( الخبز ) في سنة من السنوات ،،وهي تلك الحالة المعهودة في حياة شعوب العالم ،، وغلاء ( الخبز ) قد مثل الشرارة الأولى التي قد أشعلت الانتفاضة الأخيرة وتسبب في إسقاط النظام البائد ،، حيث أن قيمة ( الرغيفة الواحدة ) في أيام نظام الإنقاذ البائد قد ارتفعت وبلغت مبلغ ( واحد جنيه سوداني ) ،، مما أثار غضب وسخط الشعب السوداني ،، واليوم بعد الانتفاضة وبعد تلك التضحيات الجسيمة في الأرواح الطاهرة النبيلة يكتشف الشعب السوداني أن قيمة ( الرغيفة الواحدة ) تفوق مبلغ ( خمسة جنيه سوداني !!! ) ،، وبنفس القدر مازال البعض يردد تلك الاسطوانة المشروخة ويقول : ( أن البلاد سوف تنعم وتشهد الانفراج بعد رحيل النظام البائد !! ) ،، ومع أن ذلك النظام قد سقط ورحل عن الوجود إلا أن أحوال ( الخبز ) مازالت تشتكي من الغلاء الفاحش !!،، وتلك الحقيقة قد أكدت بأن تلك المزاعم تمثل كذبة من أكاذيب إبريل الكبرى !! ,
ومن تلك الأكاذيب الشائعة قول البعض من رجال الاقتصاد بالسودان : ( أن كثرة المعروض من السلع في الأسواق تسبب الوفرة والرخصة في الأسعار !! ،، والتجارب لأكثر من ستين عاماَ في دولة السودان قد أثبتت أن الأسعار لا تنخفض في الأسواق إطلاقاَ رغم أن تلك السلع المتوفرة التي تملأ الأرصفة والطرقات وتضيق المجال والمساحات على المارة !! .
ومن تلك الأكاذيب الشائعة قول البعض : ( أن قوة ووفرة الصادرات السودانية للخارج تملأ الخزانة العامة بالعملات الصعبة وتخلق نوعاَ من الرخاء في البلاد !! )،، والحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن تلك الصادرات مهما تكون كبيرة وناجحة لا تخلق الرخاء والرفاهية المزعومة في حياة الإنسان السوداني بأي شكل من الأشكال ،، بل كالعادة هي تلك الضائقة المعتادة في حياة الناس طوال الآباد والسنين !! ،، وتلك الصادرات المكثفة قد تجلب بعض العملات الصعبة للخزانة العامة ولبعض الجيوب الخاصة ،، ولكنها بالتأكيد لا تؤثر إطلاقاَ في رفاهية وحياة الإنسان السوداني في يوم من الأيام !!!! ،، فاللعنة واللعنة على تلك الصادرات مهما تتوفر وتنجح !!!
ومن تلك الأكاذيب الشائعة قول البعض : ( أن دولة السودان هي دولة غنية بثرواتها الزراعية والمعدنية والحيوانية وبأراضيها الخصبة الشاسعة !! ) ،، ولسان حال الشعب السوداني يسأل أمثال هؤلاء الحمقى الذين يرددون مثل تلك الخزعبلات : ( وما فائدة تلك الثروات المزعومة وشعب البلاد ليس له حظ ونصيب في تلك الثروات والخيرات !!! ) ،، دولة يشتكي شعبها من الفاقة والجوع رغم خصوبة أراضيها ،، ورغم خيراتها ،، ويشتكي من ندرة وغلاء اللحوم والألبان رغم ثرواتها الحيوانية الضخمة !! ،، ويشتكي من سوء التغذية في كافة الأوقات ،، رغم توفر الخيرات في بلاده !! ،، دولة أطفالها يشتكون من الأنيميا وقلة الألبان بأسباب الندرة والغلاء !!! ،، ورب دولة فقيرة بمجاهل أفريقيا شعبها يعيش في الرخاء والهناء أكثر من شعب دولة السودان !!!! .
ومن تلك الأكاذيب الشائعة قول البعض : ( أن البلاد سوف تشهد قريباَ حالات الانفراج من الأزمات والضوائق !! ،، وتلك أكذوبة أخرى من أكاذيب إبريل التي يرددها البعض في هذه البلاد بمنتهى الغباء !! ،، والمعروف أن دولة السودان لا تعرف الرخصة والرخاء والانخفاض في الأسعار مهما تتحسن الأحوال الاقتصادية في البلاد !! :كما أن كلمة ( الرخصة ) لا توجد إطلاقاَ في قواميس أهل السودان !! ،،
وبالمختصر المفيد فإن هنالك أكاذيب موسمية كثيرة تشاع وتنتشر بدولة السودان ،، ومع مرور السنوات فإن تلك الأكاذيب قد أصبحت معتادة في عرف الشعب السوداني ،، رغم أن تلك الأكاذيب مازال يتداولها البعض من هؤلاء المثقفين من أبناء السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست