ليست مبالغة، وليست أكاذيب مرسلة في الفضاء كالتي برع في بذلها المحللين الإستراتيجيين، أو بالأحرى "المحللين المهرجين" الذين يدافعون عن الوضع المعطوب . . وضع العربة أمام الحصان، الذي ثبت فشله التام في كافة مجالات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية. ما نقوله هنا كما ذكرت ليس مبالغة وإنما حقيقة موضوعية مفادها أن سودانا جديداً يولد من رحم النضال أمام عيون العالم أجمع. ميلاد جيل جديد كفر بالظلم والمظالم والفساد والإستبداد. سودان يتشكل، ويتسلح بالوعي والحرية والوحدة الوطنية للدفاع عن سيادته وثرواته التي يسرقها اللصوص بينما الأغلبية الكادحة تعاني الفقر..! سودان جديد يتبلور في عقول ونفوس أبناءه وبناته، وسط تقدير المحب وإعجاب المحايد، ودهشة العدو، الذي فقد صبره، وجاهر بدعمه لطغمة الإنقلابيين الغاشمة من خلال زيارات عملاء الموساد الاسرائيلي للخرطوم ورموز النظام المصري، وبقية دول محور الشر .. كي يبقى السودان تحت هيمنة العسكر والمتحالفين معهم من الإنتهازيين والفاسدين وتجار الحروب وفلول النظام السابق. التظاهرات المستمرة والتتريس المتسع، والصمود الوطني الرائع في كافة بقاع بلادنا السمحة، لاسيما في شمالها الحبيب من أجل الدفاع عن ثرواتنا الوطنية وعن الثورة ومكتسباتها في ميادين الحرية والوعي والحقوق. هذه البطولات التي يسطرها الشعب السوداني في كل يوم، الغرض منها وضع حد لحقبة مظلمة، غبيت الدولة، وجعلت منها مزرعة خاصة في أيدي القتلة واللصوص.. وفي ذات الوقت صياغة مستقبل مشرق للأجيال الشابة التي دفعت فاتورة عالية في ساحات الكفاح والنضال لمنع الإنقلابيين من إحراز نصر على حساب الوطن والشعب والثورة العظيمة. إنه الوعي الذي يجمع وينّظم وينّور ويطّور ويقوّي العزيمة ويصّلب الإرادة الوطنية بحتمية النصر كي تتحرر بلادنا من قبضة الطغيان والتخلف وتنطلق في فضاء الحرية والريادة والإبداع في كافة مجالات الحياة. الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/22/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة