في الماضي كانوا يقولون : ( أركبوا أعلى ما في خيلكم !! )،، وكانوا يقولون : ( أشربوا كل مياه البحر ،، فهل تنفعكم ؟؟ ) ،، واليوم بمنتهى الجرأة يقولون : ( طز على قرارات ذلك الوزير الفلاني !! ،، وطز على قرارات ذلك المسئول الفلاني !! ،، ( وطز على قرارات أعضاء مجلس السيادة الانتقالي !!! )،، وطز على قرارات القائد الفلاني !! ) ،، بل أكثر من ذلك يتهكمون ويقولون أيضاَ : ( طز عليكم وعلى تلك المدنية المزعومة !! ،، ويقولون : ( تلك هي المدنية التي تريدونها يا هؤلاء الجهلاء !! ) ،، وخلو المدنية تنفعكم يا هؤلاء الأغبياء !! ) ،،
والغريب في الأمر أن هؤلاء المسئولين عن خدمة الكهرباء في البلاد يرفضون قرار تجميد الزيادات في أسعار الكهرباء !! ويجاهرون بالقول : ( ما في راجل في السودان يستطيع أن يلغي أو يعدل تلك التعديلات الجديدة في أسعار الكهرباء !!! ) ،، وحتى هذه اللحظات فإن مكاتب الكهرباء في جميع أنحاء السودان تبيع الكهرباء للمواطنين بالأسعار الجديدة ،، ولم تصدق تلك الأنباء التي تفيد بأنه قد تم تجميد قرارات الزيادة ،، وبالتالي لا يوجد أمام المواطن المغلوب على أمره إلا ذلك الخضوع والإذعان للواقع المرير !!!!
هكذا تسير الأمور والأحوال حالياَ في أروقة السودان َ في غياب السلطات الحاكمة الرادعة !! ،، وبالمختصر المفيد فإن شريعة الغاب هي التي تسود الساحات ،، حيث أن القوي المستطيع المتملك الذي يقبض على زمام الأمور هو الذي يقرر مصير الشعب السوداني !! ،، وفي اعتقاد الشعب السوداني لا يوجد في البلاد ذلك القائد الذي يملك الهيمنة والقرار !!! ،، وحتى أن ذلك القائد ( البرهان ) نفسه عاجز ولا يملك تلك السلطة المطلقة في إدارة البلاد ،، منتهى الانفلات ،، ومنتهى الفوضى في أروقة الأجهزة التشريعية والتنفيذية !! ،، وتلك الصورة المحيرة تمثل قمة التناقضات في قائد يتجلى عند الرخاء ويفشل عند الضرورة !!!!!! ،، فهو في مجمله عبارة عن ( نمر من كرتون !!!! ) .
الشعب السوداني في حيرة شديدة من أمره في هذه الأيام المرعبة ،، وذلك لغياب الحكومة والسلطات !! ،، وتلك الظاهرة تتجسد في الفوضى والانفلات في الأمن والأوضاع ،، وهي ظاهرة تدفع الشعب لحالات اليأس والإحباط الشديد ،، والعقلاء من الناس في هذه الأيام يرددون عبارات : ( إذا تفشى الفوضى وانعدم الأمن والأمان والاستقرار في البلاد فعلى الدنيا السلامة ،،) ،، وفي اعتقاد الناس فإن توفر الأمن والأمان والاستقرار والضبط والربط والحزم أهم مليون مرة من تلك الإصلاحات الاقتصادية !! ) ،، وكذلك أهم مليون مرة من تلك المظاهرات والاحتجاجات المليونية التي تجري في الطرقات يومياَ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة