الشعب السوداني يتعجب من عودة الماضي بتفاصيلها وحذافيرها !! ,, وهؤلاء قد عادوا من جديد ليعزفوا تلك النغمات القديمة المرفوضة بالفطرة ،، وفي ضلالهم مازالوا يعمهون ،، ولسان حال العقلاء من الناس يردد عبارات : ( أليس بين هؤلاء القوم رجل رشيد يبدل المسارات والمفاهيم ؟؟؟؟؟؟؟؟ )
ما كنا نريد لهم هذه المرة أن ينفردوا كالبعير المجرب كالعادة ،، فهؤلاء كالعادة المعهودة تنفر النفوس السودانية منهم بالفطرة ،، ولا يطيقهم إطلاقاَ الشعب السوداني ،، لا صديق يرغب في مودتهم ومسايرتهم ،، ولا منبوذ يرغب في مخالطتهم ،، يريدون أن يوجدوا مكانة خاصة لهم في نفوس الشعب السوداني ،، ولكن الشعب السوداني يجعل دائماَ تلك المكانة محرومة عليهم دون تراجع أو هوادة ،، وتلك هي أحوالهم في هذه البلاد منذ استقلال البلاد .
في بدايات الانتفاضة كانوا ضمن الجموع والخلط دون ذلك التمييز ودون تلك النعوت والإشارات المشينة والمعيبة التي تفصلهم عن أسراب المجتمع السوداني ،، ولكن تلك الأحداث التي أعقبت الانتفاضة الأخيرة والتي تجري حالياً في الساحات السودانية بدأت تسقطهم مرة أخرى يوما بعد يوم عبر فتحات الغرابيل و المناخل ،، وبدأت تتكشف للشعب السوداني مخططاتهم ومؤامراتهم تلك الخبيثة القبيحة ،،
كل العلامات والإشارات تؤكد بأن الأحوال في البلاد سوف تعود لنفس المسارات القديمة التي كانت سائدة في الماضي ،، حيث المعسكر اليميني المتطرف ،، والمضخم بالكثافة الجماهيرية والأتباع ،، وحيث المعسكر اليساري الذي يشتكي من قلة الزوار طوال الأعوام و السنوات !!.. ثم تلك المنافسات العقيمة الملولة !! ،، ولم يتوفر في المعسكر اليساري ذلك العاقل الذي يبدل الصورة في الأذهان ،، ويؤكد المقدرات الفكرية التي تجذب الأتباع !! ،، بل مازالت تلك المهازل تشوه صورة اليسار بالسودان !!
بعد فترة قصيرة من الزمن سوف تلتقي تلك المعسكرات مرة أخرى بنفس المنوال ،، حيث جماعات المنابر والاستقطاب الجماهيري النشط ،، وحيث جماعات المؤامرات والفصاحة والثرثرة بالألسن!! ،، وعند صناديق الاقتراع سوف تتجلى الموازيين والمقادير ،، والجميع يعرف مسبقاَ إفرازات تلك الصناديق،، فحينها أهل الشأن هم أهل الشأن ،، وأهل البكاء والعزاء هم أهل البكاء والعزاء !! ،، ولا جديد تحت السماء ،، وتلك الخاتمة ما كان يريدها الشعب السوداني ،، بل كان يريد الجديد والجديد في المشوار والمنوال ،، ولكن كما يقال فإن الرياح دائماَ تجري بما لا تشتهي السفن .
في هذه الأيام بقدرة قادرة تحولت الحوارات في أجهزة الإعلام المحلية لتدور حول المؤامرات التي تحيكها اليسار السوداني للسيطرة على الأوضاع في البلاد !!،، وتلك صورة في غاية الخطورة ،، حيث بدأ الشعب السوداني يتنبه لحالة من حالات الخطورة الوشيكة !! ،، كما أنه بدأ يتجاهل تلك المنكافات التي تجري بين ( العسكرية والمدنية ) ،، تلك الزوبعة التي يقال أنها من صنع اليسار !! والحوارات في أجهزة الإعلام تؤكد بأن تلك المناكفات هي من ضمن مخططات اليسار لغاية يريد تحقيقها !! ولكن المراقب الحصيف يكتشف ان اليسار بتلك الخطوات بدأ يفقد الكثير والكثير من الأرضيات في نفوس الشعب السوداني !!! ،، حيث أن الأولوية حالياَ يجب أن تتركز في إنقاذ البلاد من التردي والهلاك قبل تلك المناورات السياسية الهزيلة !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست