في بدايات الخطوة كان الشعب السوداني يثق جداَ في مصادرالتموين ،، وكان يثق جداَ في نوايا تلك الدول المانحة لأموال ( الثمرات ) ،، وفي نفس الوقت كان لا يثق إطلاقاَ في ذلك الوسيط الذي تمثله الدولة والسلطة في البلاد ،، لأن صفة ( الوساطة ) في عرف الشعب السوداني تعني نوعاَ من ( السمسرة ) الممقوتة ،، والشعب السوداني يمقت ( السماسرة ) بالفطرة في اي مجال من المجالات !! ،، لأن هؤلاء السماسرة متى ما تدخلوا في شأن من الشئون كانوا يمثلون الوباء والبلاء ،
ورغم ذلك فإن إغراءات الأمم المتحدة والدول الخارجية المانحة لتلك الأموال هي التي شجعت الشعب السوداني لكي يقف في الصفوف الطويلة طوال النهار والليالي للاشتراك في برنامج ثمرات ،، وقد تجاوب الشعب السوداني مع برنامج ( ثمرارت ) بطريقة ايجابية ملفتة للأنظار ،، حيث تجاوب الشعب مع البرنامج في كافة مناطق السودان شرقاَ وغرباَ وشمالاَ وجنوباَ ووسطاَ ,
ثم مضت الأيام والأسابيع والشهور ولا أثر إطلاقاَ لتلك الزوبعة حول برنامج ( ثمرات ) ،، مما يؤكد أن تلك الأموال الممنوحة للشعب السوداني قد أصبحت في فكوك التماسيح السودانية بطريقة أو بأخرى ،، وهناك أطراف عديدة قد نالت حصتها من تللك الأموال السائبة الممنوحة ،، منها بعض البنوك السودانية ،، ومنها بعض شركات الاتصالات ،، وقد أصبحت أموال ( ثمرات ) مربكة للغاية وفي أيدي مجهولة !!! ,,
في يدايات البرنامج تمكن قلة من الأفراد من الحصول والانتفاع ببعض الأموال ،، ثم فجأة توقفت أنشطة برنامج ( ثمرات ) لاسباب مجهولة لكافة الأطراف : ( السلطات والشعب ) وبالتالي بدأ الياس يدب في نفوس الشعب السوداني حول برنامج ( ثمرات ) ،، حيث دخل ذلك البرنامج في معمعة الصفوف والانتظار والاستجداء ،، بجانب المحسوبيات والمعارف والرشاوي ،، ولا توجد حالياَ تلك الجهة الـتي تخاطب وتوجه الشعب السوداني للانتفاع من ذلك البرنامج الموعود ،، والتي توضح الخطوات الضرورية للحصول على تلك الحقوق الممنوحة من دول العالم ،، بل أن ذلك البرنامج قد دخل برمته في خانة ( الأموال السائبة المجهولة ) ,, وهي تلك الأموال التي قد أصبحت خالصة للشطار الذين يجيدون تكفين جنائز البحار !!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست