لكي يتخلص هذا السُودان العظيم من حُكم العسكر و(غباءهم) و ( بطشهم ) و ( ضحالتهم ) و (عنجهيتهم ) و ( شموليتهم ) جعل الله الخالق العظيم قدرنا أن نواجه طُغيان ( أسؤا) مؤسسة عسكرية صُممت فقط لقتل شعبها و أدمنت الغدر به وتمزيقه بمن فيها من ( منسوبين ) لا يمّتون للسُودانية الحقة وأخلاق الفرسان بِصلة .. ولا خير فيها إلا بإجراء تعديلات جوهرية وبناء من أول وجديد عليها و داخلها .. بذّل السُودانيون الكثير من السنوات والدروس لإفهام ( العسكر ) أنهم ليسوا مؤهلين بالمرة للحُكم أو السُلطة ، وضحوا خلال سنوات طوال لإقناعهم أننا (كشعب ) غير راغبين فيهم (كحاكمين ) وأن النظام الذي يتماشي مع جيناتنا كسودانيين هو النظام المدني الديمُقراطي حيث جميعنا مواطنيين في دولتنا دونما تمييز و متساوون ، وأن السُلطة للشعب ومنه وليست من ( عسكر) و ( جنرالات) فلهؤلاء مهام مُحددة بالدستور محصورة فقط في الدفاع عن أمن الوطن الخارجي وحدودنا من أعداء الخارج وحماية النظام والدستور الديمُقراطي والإمتثال له!! .. الآن نواجه ذات المصير في المقاومة والثورة ضد العسكر وسواقط النظام الكيزاني و الفلول و غيرهم ممن جمّعت بينهم كلمة سر واحدة وهي ( العمّالة ) و تنفيذ أجندة الثورة المُضادة .. خاض شعبنا وشبابه الحيّ المِقدام العنيّد الثورة ضد السفاح البشير ونظام البطش الكيزاني الفاسد حتي أزاحه ، ويواصل الآن معركته الثورية مع من تبقي منهم بقيادة الكاذب الجديد سلف الكاذب البشير ( البُرهان ) الذي يحاول التفوق علي سلفه كذباً وتآمراً وإرتزاقاً وعمّالةً وإبادة لشعبنا من أجل السُلطة وكُرسيها ومن أجل إرضاء سادته في الإقليم وقوي الثورة المُضادة كدويلة الإمارات ومصر .. لم يتعظ هؤلاء من الطغاة السابقين وآخرهم البشير ورهطه ، ولم يتعلموا من الدروس التي ظل يقدمها شعبنا في بسالة من أجل التغيير وفي درب الثورة ، فهؤلاء عُميت حتماً بصائرهم وهم يسوقون أنفسهم لمصير حُثالة التاريخ .. لا ضمير ولا دين ولا شرف ولا رجولة ولا حتي ذرة من الإنسانية و صفات الآدمية التي تكبحهم عن شهوة السُلطة المُدمرة .. ها هم ينقلبون مُجدداً ليلة ٢٥ أُكتوبر رغم كُل غلائظ الحِلفان بعدم الإنقلاب ، ولكنه الغدر الذي رضعوه و ورثوه من مؤسسة (الشر ) العسكرية الباطشة بشعبنا .. لا جيش الآن في السُودان هذه هي الحقيقة التي يجب التعامل معها والواقع ، الموجودن الآن مليشيات و سواقط الكيزان بلبس عسكري ويريدون السيطرة وإبادة الشعب كي يحكموا وينهبوا ثروات البلاد لصالح الغرباء وقوي الثورة المُضادة بمعية (جنرالات ) فاسدين باعوا البلد و ذممهم بابخس الاثمان!! .. الحقيقة الأخري والأهم أن ثورتنا مُستمرة .. وأن التغيير قادم بإذن الخالق العظيم والنصر معه لشعبنا والثوار .. فامواج الشوارع ستجرّف الإنقلاب والإنقلابيين .. وسيذهبوا كاسلافاهم من الطُغاة والقتللة الكاذبين .. و لن تضيع تضحيات الشُهداء والثوريون هباءً كما يظن من عُميت بصائرهم في ضفة البُرهان وحميدتي ورهطهم من الأرزقية وسواقط الكيزان والفلول والعملاء!! .. نضال عبدالوهاب .. 12 نوفمبر 2021 ..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/11/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة