هل تصدى أحدهم بشجاعة ووقف أمام الشعب متحملاَ تلك التبعات ؟؟
منذ الانتفاضة الأخيرة لا يوجد ذلك المسئول السوداني الذي يخاطب الشعب وجهاَ لوجه ويتعمق في الحوار والنقاش ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي يمثل قمة الصرح والعلم والفكر ،، ولا يستحق إطلاقاَ ذلك التجاهل التام والاهمال ،، شعب عريق لا تخيفه ( مدافع الدلاقين بأيدي العساكر ) ،، ولا تخيفه ( سيوف العشر ) بأيدي الدراويش !! ،، وقد كانت تلك الفتاة (رفـــــدة ) ( صائدة البمبان ) مثالاَ حياَ لبطولات ( الفتاة السودانية !!! ) في الماضي وفي الحاضر ،، كانت ( رفدة ) ترد الصاع بالصاعين والشباب من حولها ينظرون إليها في ذهول وإعجاب !! ،، كانت تعيد تلك القذائف الملتهبة والبمبان للجنود والعساكر الذين كانوا يحتمون فوق الحافلات والدبابات ،، فتاة سودانية شجاعة قد قاومت الجنود والطغاة وهي لا تخشى الموت والهلاك في لحظة من اللحظات ،، وتلك الصورة الباسلة قد أكدت بان الفتاة السودانية لم تكن أقل شأناَ وثورة من الشباب السوداني ،، وثورات وانتفاضات الشعب السوداني منذ خمسينات القرن الماضي قد أكدت بأن الفتاة السودانية قد شاركت الشباب السوداني في كافة المواجهات والتصادمات ،، ولم تتأخر عن الصفوف في يوم من الأيام ،، وبالمختصر المفيد فإن الشباب السوداني بجانب الشابات السودانيات قد ضربوا اروع المواقف البطولية في تاريخ الانتفاضات والثورات السودانية ،، كانوا هم البواسل في انتفاضة وثورة 21 أكتوبر المجيدة في مواجهة حكومة الفريق ( عبود ) ،، وكانوا هم البواسل في تلك الانتفاضة التي أسقطت نظام المشير ( جعفر النميري ) ،، وبنفس القدر كانوا هم البواسل الذين أسقطوا نظام الفريق ( عمر حسن البشير ) ،، ورغم تلك الأمجاد والبطولات التي تقول وتتتحدث عن الشعب السوداني فإن أحداَ من هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة لم يتصدى للحوار يوماَ مع الشعب السوداني فوق منابر المصارحة والمناقشة والمكاشفة !! ،، بل قد تجاهل الجميع تواجد الشعب السوداني في الساحات !! ،، تجاهلوا الشعب السوداني بطريقة جارحة للعزة والكبرياء !! ،، وتلك الممارسة الغير العقلانة والغير حكيمة تعتبر إهانة كبيرة للشعب السوداني ( البطل ) بكل القياسات ،، ولسان حال الشعب السوداني يقول لهؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة : ( ألتقوا بالشعب السوداني في منابر الحوار والاخذ والرد المفتوح ،، ولا تتجاهلوا الشعب بتلك الصورة المريرة القاسية الكالحة !! ،، وأنتم أدرى بأن الشعب السوداني يستطيع أن يفعل الكثير والكثير ،، ويستطيع أن يحدث الكثير والكثير من الاضطرابات والقلاقل إذا أراد أو شاء ،، ويستطيع أن يحرك تلك المواكب المليونية متى يشاء وكيف يشاء ،، وفي كل الأحوال أنتم الخاسرون يا هؤلاء المسئولين !! ،، شعب لا يقبل التجاهل ولا يقبل الاهانة بأي شكل من الأشكال ،، وهنالك ألف ( رفدة ) وأمثالها في البلاد ،، والشعب السوداني لم يرضخ لشروط الطغاة في يوم من الأيام ،، فهو شعب عزيز النفس ولا يقبل التجاهل والتحقير في أي وقت من الأوقات . .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة