هؤلاء وهؤلاء لم يتنازلوا يوماَ ،، ولن يتنازلوا يوماَ ،، بل يواصلون دوماَ ترويع تلك الدابة المسكينة الخائفة الوجلة بطقطقة السياط في الهواء ،، وتلك المسكينة كالعادة تركض خوفاَ من الضربات حول دائرة مفرغة لا تعرف النهايات ،، ثم توقف الجميع أخيراَ عن الدوران لمعرفة محصلات الإنتاج ،، وعند مراجعة الحسابات قد اكتشف الجميع بأن الأحوال ليست على مايرام كما كانت متوقعة !! ،،فهي نفس الأحوال ،، وأن الأوضاع هي نفس الأوضاع !! ،، ولا جديد تحت السماء !! ،، أخونا الفاضل ( وجدي صالح ) في مرحلة من مراحل الصراع قد أوهم الشعب السوداني بأنه يعيد سيرة الأمجاد للبلاد وللشعب السوداني !! ،، وأراد أن يقول للشعب السوداني أن تضحيات الشهيد ( طه القرشي ) لم ترحل سداَ مع الرياح ونحن في أعتاب المناسبة السعيدة ( 21 أكتوبر ) ،، فإذا بالأيام تؤكد بأن أخينا ( وجدي صالح ) قد توقف بالشعب عند نفس المنحنى والزاوية المهلكة المعروفة في أروقة التاريخ !! ،، عجباَ ويا عجباَ !!! ،، لا عزبة عند مشارف ( كافوري ) ،، ولا فلة عند أحياء ( المنشية !! ) أو ( المعمورة ) !!،، بل كالعادة المعهودة : ( غرف خلف خلاف بالجالوص الخالص في مناطق ( الكلاكلات ) ،، والصالون فيما بعد عندما تتحسن الأحوال بعد الانتفاضة !!! ) ،، ويبدو أن ذلك التحسن قد أصبح جدلاَ من سابع المستحيلات بدولة السودان !! ،، لا ( طه القرشي ) قد تمكن من ذلك التحسن في الماضي !! ،، ولا غيره من الشهداء قد تمكنوا من ذلك التحسن في السنوات اللاحقة !! ،، وقد توقف الجميع عند نفس المنحنى والزاوية الكئيبة الكالحة !! ،، بل جاء من يزيد السواد سواداَ بالقطران الداكن باسم ذلك ( الشرق )،، ذلك ( الشرق ) الذي عرف بالوداعة والرحمة منذ استقلال البلاد !! ،، وحتى أن مناطق المحاسن والوداعة قد تبدلت بدولة السودان مع مرور السنوات !،، وصفات اللئامة بدأت تكتسح الساحات السودانية شرقاَ وغرباَ وشمالاَ وجنوباَ ووسطاَ ،، ورغم ذلك فإن ( وجدي صالح ) مازال يعزف تلك النغمات الغير مجدية في أزمان المهازل والشعب غير مقتنع بتلك الحجج !! ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة