عندما تصلنى رسائل من الذين ظلمهم النظام البائد و يتواصل مسلسل الظلم فى حكومة الثورة اصاب بالدهشة هذه الرسالة وصلتنى من ضابط من تجمع ضباط وصف ضباط وجنود الشرطة المفصولين تعسفيا بعد أن رفعوا مذكرات إلى رئيس مجلس الوزراء لم يتم الرد.. خاصة وان فصلهم كان بغرض التمكين كما يقولون ان الفصل اخذ مسميات كثيره منها الصالح العام، انهاء الخدمة، الغاء الوظيفة... إعادة الهيكلة الإجبار على الاستقالة... الخ تلك الاساليب تمت ممارسته على الذين لاينتمون إلى تلك المنظومة التى كانت تحكم باسم الدين... السيولة الأمنية جعلت المفصولين يتمسكون بضرورة إعادة الضباط الذين يمتازون بكفاء عالية اذا اراد النظام إزالة التمكين عليه بإعادة المفصولين تعسفيا ورفع الظلم عنهم وهذه بعض من ما وصلنى رسالة لمن يهمهم الامر لعناية رئيس الوزراء
سنأتيك بوجوه مرهقة .نفوس متعبة ....وامل مفقود ...وحزن علي وطن يتسرب من بين ايدينا ...... نحن من عشنا اهوال الانقاذ منذ ان تسلطت علينا لفرض اجندتها الخفية والمعلنة ... وما جاءت الا لتنتقم من الشرفاء وتذلهم ...ولم تجد غير الشرطة ورجالها الاوفياء لتخيف بهم الاخرين ..... وكان خطابها الاول انها لا تريد شرطة محايدة او مهنية ...تريدها شرطة منحازة انحيازا كاملا لمشروعها الضلالي .....شرطة تنفذ التعليمات حتي وان كانت مجافية للقانون ......ولا معني للمهنية والخبرة في ادبياتهم فهم اهل الخبرة والدراية ...... لا معايير لديهم في تصنيف الضباط الا من خلال تماهيهم مع فسادهم وتنفيذ خططهم المرتبكة ... وان كنت لا تدري ولم تسمع عن حكاوي وقصص ومأسي حدثت لهذا الجهاز الهام ..لانك لم تعيش بيننا ولم تحضر مخاض الثورة الذي استمر ثلاثون عاما حسوما ..وكان من الطبيعي ان تنتج مولودا مشوها ما زال تحت الحضانة ..ويا لبؤس الحاضنة .... سناتي اليك بالالاف تهدر في الشوارع كالاسود ..يامن قتلتم اسودكم وصرتم صيدا سهلا للكلاب .... سنأت لنسجل للتاريخ اننا اتينا ليس من اجل مطالبنا العادلة فحسب ...بل من اجل وطن يضيع ويتسرب بين ايدينا .... سنأت ونحن نعلم انك لن تاتي ...وستتواري خلف جيش من مستشاريك الذين ما زادوك الا خبالا ...... سنأت ونخاطب اشباحك والظلالا ..... ورسالتنا لك ان كنت تجيد القراءة ...كن قدر مسئولية المرحلة او ارحل بهدوء ...
هل سألت يوما وزير داخليتك عن خططه الامنية لحماية الثورة وحماية المواطنين .... هل استجوبته يوما عن التفلتات الامنية التي تحدث كل ساعة في محيط العاصمة وبالقرب من قصرك وبيتك ....؟ وهل توصلت لمن حاولوا اغتيالك يوما ...ام انها كانت مجرد رسالة تخويف .... سنأت ونحمل امال وتطلعات شعب منهك لم يطعم من جوع ولم يؤمن من خوف في عهدكم .... وليست هذه الديمقراطية التي ربطها وزيركم الاول خالد سلك بانها ملازمة للفقر والفوضي مقابل نزع الحرية في الحكم الديكتاتوري رغم انه يوفر لنا الامن والامان والغذاء والكساء .....وهذا مستوي تفكير هذا الفتي الانيق المعطر بل مستوي تفكير كل من سلطته علينا ..... سنأت لا نحمل عصا سحرية لحل المعضلات الامنية ...ولكننا نملك عقل جمعي لادارة الازمات الامنية ...ونملك الارادة والروح الثورية لدك معاقل الكيزان وجعلهم اثر بعد عين ...لاننا نعرف اساليبهم جدا ...وليس لهم فضل علينا بل هم اعداءنا ليوم يبعثون .....وبينا وبينهم ثأر وبالحق سنلاحقهم وان كانوا تحت الارض ..... هذه الوجوه الشم لن تنكسر لاحد ..ولن تخون المبادئ .... وخير لك ان استخدمت منهم القوي الامين ....وهم جملة علي امن الوطن حافظين وعالمين بما يحاك من مؤامرات ودسائس ...... سنأت مع بصيص امل ان تستجيب او علي الاقل تستمع فنحن جزء مستنير من القوي التي صنعت الثورة ...وهيأت لك ولغيرك هذه المناصب الرفيعة ....... واذكرك ان وقفتنا هذه لن تكون الاخيرة وكل الخيارات مفتوحة .... واعلم ان العدل هو اساس الحكم .....وان الامن هو ركيزة التنمية والتطور ...والا استثمار او دعم اجنبي...سياتي في ظل هذه السيولة الامنية ...والفساد المستشري بين سارقي الثورة ... اللهم قد بلغت فأشهد عادل بشير محمود
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة