لملحمةِ الأسرى بقيةٌ والأيامُ دولٌ والحربُ سجالٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2021, 04:38 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لملحمةِ الأسرى بقيةٌ والأيامُ دولٌ والحربُ سجالٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    03:38 PM September, 12 2021

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لن تنتهي حكاية أسرى سجن جلبوع الستة الذين انتزعوا بأظافرهم من جوف الأرض حريتهم، وتمكنوا لعدة أيامٍ من تنسم أنسام الحرية، والتجوال ولو حذراً في شعاب الوطن، والتنقل بصعوبةٍ في أرجائه، وإن عاد بعضهم إلى السجن والأسر من جديدٍ، وبقي آخران يقاومان باختفائهما، ويقاتلان بتعذر اعتقالهما، ويربكان العدو بالبحث عنهما والانشغال بمطاردتهما.



    لم تنتهِ قصتهم بعد ولم تطو صفحاتها أبداً، بل ستكتمل فصولها، وستتوالى أحداثها، وستكتب بعزةٍ وكرامةٍ خواتيمها، التي ستكون بإذن الله العلي القدير حريةً كاملةً، وعودةً إلى الأهل دائمةً، تتم فوق الأرض وفي وضح النهار، ورغماً عن العدو الذي سيفتح لهم الأبواب بيديه، وسيراهم بأم عينيه يخرجون من سجونهم ورؤوسهم عالية، وقاماتهم ممشوقة، وجباههم شامخة، وعيونهم إلى النصر القريب شاخصة، ونحو العلياء ناظرة، يحمدون الله عز وجل على الحرية، ويشكرون المقاومة على وفائها، والشعب على صبره وعناده، وتضامنه وإصراره.



    لا شك أنه قد أصابنا حزنٌ شديدٌ لاعتقال أربعةٍ من أبطالنا الشجعان، وشعرنا بالكثير من الغصة والألم، وفقدنا بعضاً من السعادة التي عشناها، وغابت عنا أجواء الفرح التي فرضناها، ومظاهر الابتهاج التي جابت شوارعنا وعمت مدننا ومخيماتنا، إلا أن اعتقالهم الذي لن يفت في عضدهم، ولن يوهن عزائمهم، ولن يضعف إرادتهم، إذ كانوا يتوقعونه والشهادة، تماماً كما كانوا يرجون النجاة والسلامة، فقد وطنوا أنفسهم منذ ما قبل التفكير بالفرار والإعداد له، واليقين بالفشل أو النجاح فيه، أنهم إن قدر الله عز وجل لهم الفرار، فإنهم سيكونون بين احتمالاتٍ ثلاثة لا رابعة لها، الإفلات من ملاحقة العدو واللجوء إلى خارج الوطن، أو الاشتباك مع قواته والشهادة، أو الأخيرة وهي الوقوع في الأسر من جديدٍ.



    أما وقد نجح العدو في الوصول إلى بعضهم، فإننا نسأل الله عز وجل السلامة لمن بقي منهم، ونجاتهم من العدو وعيونه، والإفلات من ملاحقته ومطاردته، ففي ذلك بعض التسرية والكثير من الفرحة، وإن كنا نعتقد أن المعركة معه لم تنته بهذه الجولة، ولن يكتب له الفوز بهذه النتيجة، فالحرب بيننا وبينه قائمة، وسجل المواجهة الحافل بصمود شعبنا وعناده شاهدٌ، فما ألقى شعبنا السلاح يوماً، ولا رفع الراية واستسلم، ولا خنع أمام البطش وخضع، بل صمد وثبت، وقاوم وقاتل، وهي حربٌ سجالٌ بيننا وبينه، وقد بتنا ننتصر عليه ونفشل مخططاته أكثر، ولعل قادم الأيام تفرحنا وتسعدنا وتعوضنا، وتنصرنا عليه وتغلبه، وتسوؤه وتؤلمه وتبكيه وتوجعه أكثر مما نأملُ ونتوقع.



    يخففُ حزننا ويسري عنا كثيراً، ويشعرنا بالنصر والغلبة والفوز أكثر، أن معركة فرار الأسرى كانت معركة فلسطين كلها، بل معركة الأمةِ بأسرها، ضد العدو الصهيوني كله، وضد حلفائه والمتعاونين معه، وضد المراهنين عليه والمتأملين فيه، فقد خاض الفلسطينيون جميعاً على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، معركة الفرار ونصرة الأسرى، فكانوا صفاً واحداً وجبهةً مشتركة، ما تخلف منهم أحدٌ، ولا قصر عن الواجب طرفٌ، وعملوا من خلال فعالياتهم المبتكرة وأنشطتهم الشعبية، بالقدر الذي يستطيعون والمكان الذي إليه يصلون، على تمكين أبنائهم المحررين وتطمينهم، ومنحهم الوقت والفرصة.



    هي تجربةٌ رائدةٌ ومعركةٌ جديدةٌ، قد حققنا فيها الكثير وأنجزنا ما لم نكن نتوقع ونحتسب، فمما لا شك فيه أن العدو الإسرائيلي قد خسر فيها وضعف، وخاب فيها وانتكس، فهي ضربةٌ أمنيةٌ موجعةٌ له، وقد ساءه أن يظهر أمنه ضعيفاً وظهره مكشوفاً، وأن تخترق تحصيناته وتنهار حصونه، وأن يبدو أمام شعبه مرتبكاً خائفاً، قلقاً غير واثقٍ، وقد سقطت هالته الأمنية وادعاءاته الكاذبة، وفضحت اجراءاته وكشفت عيوبه، وعلم يقيناً أن هزيمة الشعب الفلسطيني مستحيلة، وتركيعه غير ممكن، وتيئيسه غاية لا تدرك وأملاً لن يتحقق، فهذا الشعب الذي حفر الصخر بمعلقة، وشق الأرض بأظافره، لن يعجز عن مواجهة عدوٍ يخاف، ومستوطنين يخشون الموت ويبحثون عن الحياة.



    ألفُ تحيةٍ لكم أسرانا الأبطال ورجالنا الأماجد، شموسنا الساطعة ونجومنا اللامعة، أسودنا الهادرة وصقورنا الباسلة، أيها المرابضون خلف القضبان والمتوثبون خلف الجدران، فأنتم والله سادتنا وأمراؤنا، فخرنا وعزنا، وشرفنا وسؤددنا، وكرامتنا ومجدنا، وشكراً لكم أيتها الكتيبة المتقدمة والسرية الشجاعة، أيها المقاتلون في الأولى والمقاومون في الثانية، فقد والله رفعتم رؤوسنا، وسطرتم صفحات مجدٍ جديدة في سجلنا، وكشفتم للعدو والصديق أصالة معدننا، ونبل مقاومتنا، وشرف قضيتنا، فلن ننسى أيامكم المجيدة وتجربتكم الرائدة، وصوركم الرائعة، وقاماتكم الممشوقة، وبسماتكم الواثقة، ووقفاتكم العزيزة، فقد قهرتم رغم التعب والمعاناة، والألم والاعتداء، ببسمتكم جبروت الاحتلال، وحطمتم بثباتكم كبرياءه، وكسرتم بعزتكم أنفه، وعما قريب ستسيؤون بإذن الله عز وجل بحريتكم المجللة وجهه، وستركلونه بعزتكم على قفاه مرةً تلو مرةٍ.



    بيروت في 12/9/2021

    [email protected]
    <لملحمةِ الأسرى بقيةٌ والأيامُ دولٌ والحربُ سجالٌ.doc>























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de