( النبل ) من صفات الشهامة ،، والاسم ( نبيل ) يحمل الكثير من تلك المعاني التي تعني قمة العدل والإنصاف ،، والشعب السوداني يقول لصاحب الاسم : ( عاشت الأسماء ) ،، ومعنى ( النبيل ) في المعاجم العربية هو ( الشريف ) ،، فيا ليت صاحب الاسم في واقع الأحوال يطبق قول المعاجم بنفس المعيار المقدس ،، وذلك هو العشم الكبير الذي يجيش في صدور الشعب السوداني ،، ولكن بمنتهى الصراحة نقول أن تلك الوساوس قد بدأت تحتل المكانة في صدور الناس ،، وأن ذلك الإبليس الملعون بدأ يوسوس ويهمس في الصدور ويقول : ( لقد طال الانتظار يا نبيل !! ) ،، وهنالك خلط عجيب قد بدأ يطرق الأبواب ,, وهو ذلك الخلط العجيب الذي أخذ يستخدم تلك المترادفات اللغوية بطريقة ماكرة للغاية أو بطريقة عفوية للغاية ،، فالعقلاء من أبناء السودان يقولون أن القضية مازالت تواكب مسارها السليم بكل القياسات ،، وأن تلك ( الوجبة ) مازالت تحت الإعداد والتجهيز السليم بأيدي هؤلاء الخبراء المهرة ،، بينما أن هؤلاء الخبثاء من أبناء السودان يقولون بنوع من السخرية أن ( الطبخة ) مازالت تحت الإعداد والتجهيز ،، وشتان شتان بين تلك المقاصد والنوايا لهؤلاء وهؤلاء !! ،، وفي عرف القوانين لا فرق إطلاقاَ بين معنى ( الوجبة ) وبين معنى ( الطبخة ) ،، فهي كلها مترادفات مشروعة ،، أما في عرف المصطلحات المبتكرة فهنالك فرق بين مفهوم ( الوجبة ) المشروعة وبين مفهوم ( الطبخة ) المحاطة بالشك والريب !! ،، وفي كل الحالات فإن العقلاء من الناس يجانبون الحوائط وفي الأعماق يرددون عبارات : ( ما علينا !!!!!! ) ،، فتلك هي مجرد هواجس تشغل أذهان البعض من أبناء الشعب السوداني ،، وتدخل في مسميات ( الهلوسة الطارئة ) .
عدم التوافق في مفهوم ( المترادفات اللغوية ) قد تكون عواقبه وخيمة في بعض الأحيان !! ،، ونحن هنا سوف نتجنب كلياَ تلك الإشارات المباشرة التي تخلق نوعاً من الإشكاليات القانونية الحساسة ،، وبدلاَ من ذلك سوف نستعين بتلك النكتة الطريفة التي تجسد تلك العواقب الوخيمة التي يسببها عدم توافق المفاهيم اللغوية بين الناس ،، يقال أن صبياَ ينتمي لدولة عربية خليجية أراد أن يحلق شعر رأسه ،، فدخل لأول مرة في صالون حلاقة يملكه حلاق مصري الجنسية ،، فبدأ ذلك الحلاق في حلق شعر الرأس لذلك الصبي الخليجي ،، ثم اجتهد كثيراَ حتى يقدم أحسن حلاقة ممكنة لذلك الصبي الخليجي ،، وذلك حتى يكسب السمعة الطيبة ،، وحتى يكسب ذلك الصبي زبوناَ دائماَ في المحل ،، وعندما انتهى من الحلاقة تناول ( المرآة ) وقدمها للصبي لينظر فيها ويحكم على تلك الحلاقة المميزة ،، ثم قال لذلك الصبي : ( أيــــــه رأيـــــك يـــــا بيــــــــه ؟؟؟؟؟ ) ،، فرد عليه ذلك الصبي الخليجي قائلا : ( زيـــــــــــــن مـــــا قصـــــــــــــرت والله !!!!! ) ،، وعندها قال الحلاق المصري : ( طيــــــب مالــــــو نقصــــرو يا بيــــــــه !!!!! ) ،،، ثم بدأ يقصر في شعر الرأس من جديد ،، وعندما انتهى من التقصير تناول ( المرآة ) مرة أخرى وقدمها للصبي لينظر فيها ويحكم على الحلاقة بعد التقصير ! ) ،، ثم قال للصبي : ( أيــــــه رأيـــــك يـــــا بيــــــــه ؟؟؟؟؟ ) ،، فرد عليه الصبي مرة أخرى قائلا : ( زيـــــــــــــن مـــــا قصـــــــــــــرت والله !!!!! ) ،، وعند ذلك قال الحلاق المصري : ( طيــــــب مالــــــو نقصــــرو يا بيــــــــه !!!!! ) ،،، وهكذا مراراَ وتكراراَ كان الحلاق المصري يعيد نفس الخطوات ونفس الأسئلة والعبارات ،، وبنفس القدر كان ذلك الصبي الخليجي يعيد نفس الإجابات !! ،، وفي نهاية المطاف خرج ذلك الصبي الخليجي من محل الحلاقة ( أصلعاَ ) بالتمام دون حبة شعر بالرأس !!,, والشعب السوداني يخشى كثيراَ أن تتحقق مترادفات اللغة بشأن تلك القضية ,, ولا يريد إطلاقاَ أن يخرج خاسراَ ( أصلعاَ ) بالتمام في نهاية المطاف !!!!!!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة