تناقلت الأسافير رسالتي للبرهان حول الفساد في أراضي القضارف. ونقل لي أهالي القضارف غضب السماسرة اللصوص، بعد تشكيل لجنة لمتابعة القضية. وهددوا بإيذائي. أقول لهؤلاء السماسرة الجهلاء اللصوص، قضية القضارف ستكون قضيتي الأولى، وسأرفعها لأعلى المستويات الأمنية، وسآتي بأسمائكم فرداً فرداً، فأنتم تجمعون بين الجهل واللصوصية، مكانكم حبل المشنقة وليس على ظهر الأرض. للأسف؛ تردي الأوضاع في عهد الكيزان وترديها الآن اكثر، هو ما انتج لنا جلابة السوق، الذين كتبتُ عن عقليتهم البائسة كثيراً، وهم يعتقدون أن سرقاتهم ونصبهم واحتيالهم ذكاء. فقد نزع الله عن عقولهم وقلوبهم القيم الأخلاقية فهم كالخنازير بل أضل سبيلا. ما تعاملت مع أحد جلابة السوق هؤلاء إلا ورأيت الوقاحة في عينيه والعفونة في لسانه، وال################ من رحمة الله في ملامح وجهه، فكأن وجه الواحد منهم عليه غبرة ترهقه قترة ذلك بأنهم فسقة فجرة. لكن العيب ليس في هؤلاء الجهلاء، بل العيب في الحكومات الفاسدة التي فشلت في بناء دولة مؤسسات قوية، محاسبية ومالية وإدارية وقانونية. مما ساعد على تفشي الفساد في الوظائف العامة، وانتشار الرشاوي، والعمولات غير المشروعة، وهذه بيئة عفنة لا تعيش فيها سوى البكتريا والحشرات الضارة، لذلك تجد مؤسسات الدولة وقد أحاط بها أمثال هؤلاء الجهلاء. ستستمر متابعتنا لقضية أراضي القضارف حتى يسترد أهل القضارف أراضيهم، وتتم معاقبة -ليس فقط هؤلاء السماسرة الحرامية-، بل الأهم من ذلك، أن يحاسب ويعاقب الموظفون المتورطون معهم، حتى يكونوا عبرة وعظة لغيرهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست