سئل احد الفلاحين ان كان يعرف عدد سكان مصر ، فاجاب قائلا نعم انه يعرفهم ، وعندما سئل عن عددهم قال "كتير أوي" ولما طلب منه العدد بالضبط اجاب قائلا وهو كله ثقة " يجي زي تلاتين اربعين ألف كده " هذه الحكاية حصلت لي حكاها لي واحد أو كما قال المخلوع ، عفوا هذه القصة حكاها لنا دكتور مصري أيام الجامعة ، قصدت منها مقالات الرداحة الصغرى (بعد ان ارتحنا من الرداحة الكبرى التي اصابها اليأس من الولوج من باب الثورة وفضلت الصمت) التي جابت الاسافير لتعبر عن فساد اردول ووجدي صالح ، ولو حق كلامها ، فإن هذه الرداحة الجديدة لم تعلم طوال 30 عاما كيف كان يسرق الكيزان الذي حصلوا على مليارات الدولارات الامريكية " الخضراء" وليس جنيهنا الذي تهاوى على يد الكيزان من 12 جنيه عام 1989 إلى اكثر من نصف مليون جنيه للدولار الواحد .
لجنة تفكيك التمكين التي كانت ومازالت رأس الرمح لهذه الثورة المجيدة ثورة الوعي التي مهرها فلذات اكبادنا بدمائهم الطاهرة ، وعرفوا كيف يزلزلون طغمة الكيزان الانجاس الذين جثموا على صدورنا 30 عاما اذاقونا المر وفعلوا فينا ما لم يفعله تيمور لنك او هولاكو التتري أو هتلر او ديجول في الجزائر او بول بوث وغيرهم من الطغاة في مختلف العصور. وكيف كانوا يكفرونا هذا ويقتلونا هذا ويعذبونا وينفون هذه الخ.. ويكفي لجنة التمكين انها شجعت اهلنا حتى يقوموا بالتبليغ عن فساد هؤلاء الاوغاد في كل شبر من هذا الوطن العزيز , وفد عاثوا فسادا كما قال اللمبي عندما تولى ولاية الخرطوم ، قال انهم باعوا كل شبر ولم يتركوا له شيئا يبيعه.
ورأينا كيف ان الزوجة الثانية استولت على الاراضي والعقارات والشركات دون وجه حق ، وكيف استولى على الكثير من المسؤولين على المال العام باستغلال مناصبهم بتواطؤ من المخلوع الذي قال اشقائي خط احمر يسرقون ما يشاءون ، وكيف استولى بلطجية المؤتمر الوطني على مقدرات البلاد بقدرة قادر دون ان ترمش لهم عين ، لو كان البحر مدادا لنفد البحر قبل ان نحصي هذه البلاوي ، وبدلا من ان تقوم هذه الرداحة الصغرى التي تهاجم اللجنة وتصفها بالفساد ان تقوم بمساعدتها في كشف المزيد من فساد الكيزان الذي لايحصى ولا يعد. وكيف اخبار الخمسة مليون بتاعت عبد الحي .
ونرجو من لجنة التمكين ان تنشر اسماء الصحفيين الذين استلموا فلل الوالي حتى تطمئن قلوبنا والعالم يعرف أن هناك مرتزقة في ثوب صاحبة الجلالة
اما حكاية الود بتاع الوالي الذي ذبحنا في فرقعاته الاعلامية التي لاتنتهي ، واكثر فرقعاته التي كان يجب أن تصنف بين اكبر الاكاذيب على مر التاريخ ، عندما اقيمت بطولة الامم الافريقية في انجولا ، كانت هناك مباراة دراماتيكية بين انجولا ومالي انتهت بالتعادل 3/3 ، عند الدقيقة 80 كانت انجولا متقدمة 3/0 خلال بضع دقائق تمكن منتخب مالي من احراز 3 اهداف وحقق التعادل على البلد المضيف واحدث ذلك ضجة كبرى ، وقفز صاحبنا بتاع الوالي قائلا ان منتخب مالي يضم لاعبين محترفين يلعبون في اندية ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين ومانشستر يونايتد وشيلسي ومانشستر سيتي الانجليزي والمريخ السوداني ، وذلك من اجل ان يمدح جمال الوالي حتى يمنحه الف درهم كما تقول العرب . وقتها هذه العبارة كانت نكتة الموسم. وهل سأل مزمل صاحبه الوالي من اين هذه المليارات وهو ابن مزارع لا يملك سوى 10 فدان مثل ملايين المزارعين في الجزيرة والمناقل الذين دمرت مصدر رزقهم دولة الكيزان.
ولم نسمع كلمة حق واحدة من الرداحة الصغرى التي قادت التراكتور كي تبشرنا بتحرير الفشقة او الود بتاع الوالي حول مليارات شركات الامن والدفاع التي تزيف العملة وتنهب وتخطف وتسرق وتهرّب السلع المدعومة من سكر وقمح ومحروقات وذهب وادوية الخ.. لدول الجوار حتى تحقق الارباح. ولم نسمع احدهما يتحدث عن كتائب النيقرز التابعة لجهاز الامن والمخابرات وهي تروع السكان الآمنين أو عجز المكون العسكري المسؤول على توفير الأمن للوطن والمواطن وتوفير العدالة من خلال مراكز الشرطة وانفاذ القانون الخ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة