يقول المثل السوداني الشعبي : ( الغبي من يحاول الركض بالرأس والأقدام مقطوعة !!! ) ،، وهؤلاء منذ بداية الخطوات بعد الانتفاضة الأخيرة يحاولون الركض نحو الأمام وهم يفتقدون تلك الأقدام ،، والعبرة ليست بتلك الابتكارات الوهمية الواهية البليدة ،، وليست بتلك الفلسفات الشخصية الفارغة ،، ولكن العبرة بذلك التخطيط السليم الذي تقف وراءه تلك العقول الواعية الماهرة ،، وقصة المدارس والتعليم بدولة السودان قد أصبحت تلك المهزلة في السنوات بعد الانتفاضة الأخيرة ،، وقد تدخل في شئون المدارس والتعليم والمناهج في البلاد من هم غير أهلها في ذلك المجال ،، وفيهم هؤلاء أصحاب تلك الفلسفات الفارغة الذين يدعون العبقرية في ذلك المجال وهم أجهل الناس في المجال ،، فهؤلاء قد أدخلوا التعليم بالبلاد في تلك الدائرة السوداء المفرغة العقيمة ،، حيث عدم الاستقرار في كافة مجالات التعليم والمدارس بالبلاد ،، وتلك الأعوام الدراسية التي أعقبت الانتفاضة الأخيرة لم تشهد إطلاقاَ أي لون من ألوان الهدوء والاستقرار ،، وفي نفس الوقت لم تشهد إطلاقاَ تلك الخطوات السليمة في القرارات الإدارية ،، بل كان ذلك التخبط الشديد والقرارات العشوائية طوال تلك السنوات بعد الانتفاضة ،، تحديد مواعيد الدراسة ثم ذلك التأجيل تلو التأجيل !! ،، وفي هذه المرة كالعادة قد تم تأجيل بداية العام الدراسي إلى نهاية الشهر الجاري ،، والناس في هذه الأيام يؤكدون بأن ذلك التأجيل سوف يعقبه تأجيل وتأجيل ،، وهنالك العديد والعديد من تلك البوادر والعلامات التي تؤكد احتمال تأجيل العام الدراسي لمرات ومرات ،، وأسباب ذلك التأجيل قد أصبحت من تلك البديهيات التي يعرفها حتى أطفال الرياض في هذه البلاد ،، حيث قلة الإمكانيات وعدم التخطيط السليم من قبل هؤلاء القائمين بأمر المدارس والتعليم بالبلاد ،، فهؤلاء بمنتهى البلاهة قد أرادوا إحداث تلك النقلة النوعية الجيدة في العديد والعديد من مجالات التعليم والمدارس في البلاد ،، وخاصة في مجالات تعديل المناهج الدراسية ،، وفي مجالات تعديل السلم التعليمي بالبلاد ،، ولكنهم مع الأسف الشديد بمنتهى الغباء والبلاهة كانوا يظنون أن تلك النقلة النوعية المزعومة في مجالات التعليم والمدارس يمكن انجازها بمجرد الثرثرة بالألسن وبمجرد تلك الاقتراحات العشوائية الغبية !,, وبمنتهى البلادة كانوا يجهلون أن تلك ( النقلة النوعية الجديدة المقترحة ) في مجالات التعليم والمدارس هي في حاجة شديدة لتلك العقول الماهرة العالية التي تخطط بطريقة سليمة ،، وفي نفس الوقت هي في حاجة شديدة لتلك الأموال والإمكانيات الاقتصادية الكبيرة ،، بجانب تلك التدابير التي تقتضي الفترة الكافية لإعداد تلك الكوادر البشرية اللازمة في تنفيذ تلك النقلة النوعية الجديدة ،، بجانب إعداد تلك البنية التحتية بالقدر الذي يحقق مقتضيات تلك المرحلة المقترحة ،، مجرد غوغاء من البشر قد تسلطوا على أوضاع التعليم والمدارس في البلاد دون تلك الخبرات العميقة في المجال !!
الشعب السوداني يعرف جيداَ تلك المقدرات والإمكانيات المالية والاقتصادية المتواضعة التي تشتكي منها البلاد في السنوات الأخيرة ،، ويعرف جيداَ أن تلك الفترة الحالية الحرجة التي تمر بها البلاد لا تسمح بذلك النوع من الشطحات والمقترحات من قبل هؤلاء الغوغاء من البشر ،، ولسان حال الشعب السوداني يسأل هؤلاء البلهاء من الناس : ماذا كان يضير هؤلاء لو أنهم أجلوا قصة تعديل ( المناهج الدراسية ) حتى تتحسن الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد ؟؟ ,, وماذا كان يضير هؤلاء البلهاء لو أنهم أجلوا فكرة ( تعديلات السلم التعليمي في البلاد حتى تتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد ؟؟ ),, ومجرد مواصلة تلك الأجندات الدراسية بنفس المنوال السابق يجد تلك الصعوبة الجمة ناهيكم عن تلك المقترحات بالنقلة النوعية الجديدة ،، والكل في هذه البلاد يعرف جيداَ أن تلك الرواتب والأجور التي تدفع لهؤلاء المعلمين والمعلمات والأساتذة وهؤلاء العمال الذين يعملون في تلك المدارس والمؤسسات التعليمة لا تغطي مصروف يوم واحد لهؤلاء وأسرهم !!!! ،، ورغم ذلك هنالك في البلاد من يقترح تلك المقترحات البليدة العشوائية العقيمة ،، ولا يحسب إطلاقاَ حسابات الإخفاقات والفشل في يوم من الأيام ! ،، وفي نفس الوقت لا يحسب إطلاقاَ حسابات تلك المعاناة الكبيرة التي يكابدها هؤلاء الطلاب وأولياء الأمور من جراء تلك المقترحات العقيمة البليدة ،، وقد كل ومل الشعب السوداني من تلك الخزعبلات والمقترحات الفارغة !!!!!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة