عندما تسمع تلك الرسالة الصوتية المسجلة بصوت فاتح عروة سوف تدوخ عشرات مرات لانك تعلم لاول مرة انك تعيش في قطعة ارض ضيعة ملك للناس وليست دولة كما يسمونها. ليس موضوع الحديث فقط بل النبرة التي يتحدث بها بعجرفة لم يبق الا ان يقول انا اله صغير او صاحب ملك سليمان والجن في خدمتي. يهدد ويتوعد لا يخشي القانون ولا العرف كاد ان يكرر عبارة البلد بلدنا ونحن سياده ويضيف وكل شئ ملكنا وغيرنا يسكن في كمبو وهو هوان لا قيمة له .وفي امكاننا نفعل ما نريد. ويفتخر بانه مميز من خلق الله اجمعين. اما الغريب في حديثه فالرجل يقول ويعترف بملكيته عدد من الشركات حتي عصي علي التعداد ومساهم في بعضها اسس بعضها وشارك افراد اسرته او اصدقائه واهدي البعض للاحباب .نعم عدد من الشركات باسمه ولكن الغريب كله بامكانياته من الاغتراب والعمل في شركة الزين موظفا ،وهذه مع الغرابة . ولكن اكثر غرابة الرجل يدعي بان بعض هذه الشركات لا يعلم عنها شئ ولا حتي مصيرها وان كانت مازلت تعمل وتربح او خسرت وطويت صفحتها .و لايتذكر اسماء بعض هذه الشركات لولا قائمة صلاح مناع . بالرغم من ان الاتهام صادر من لجنة ازالة التمكين ولكنه اختار من بين الاعضاء من هو اقصر قامة في نظره و هوان كما سماه . ولكن شئ الوحيد نسي ان يذكره انه اخر تاجر نخاسة في الدنيا باع فلاشا في وضح النهار واعتقد ان للناس ذاكرة خربة ولكن العجب الرجل بلغ درجة من الثراء حتي ينسي شركاته وكل ذلك من المال الحلال جمعه من الاغتراب وعمل موظف في شركة الزين .ولم يفسد في كل الفترة التي خدم في الانقاذ وهو يعتقد خدمة الانقاذ عمل شريف يمكن ان يتبجح به فالرجل موكول أليه لينفي القتل في دارفور ولا يري في ذلك ما يستحق التوقف او الخجل لسوء فعله ويريد ان يقاضي الناس وهو المتهم بتضليل العدالة في قتل نصف مليون هل هناك دليل اكبر من هذا بان الثورة سرقت وفشلت بعد السرقة؟ والحق معي لاول مرة اعلن ان الدولة مستباحة من يومها لا يصلح قول الفساد لانهم وصلوا مرحلة ابعد من الفساد لا تعريف لها الا الملكية الخاصة. بل العمل في الغاء الملكية الدولة بعدها يهون الحديث عن الفساد . فالرجل يحتقر الناس بالسمة والجهه ويعتقد بانه يسيئ مناع .ولا يعلم ذلك يمس الملايين .نعم الرجل ذكر كل شئ في حياته الا تجارته للرقيق ومؤهله العلمي وهو محق في ذلك لان الانسان لو كان له ذرة عقل لا يمكن يتلفظ بالاساءة ويذكر بطولات نحن لا نحتاج اليه ناهيك ان نصدقها .وفي الحديث الضمني عن ان الجنوبين كانوا افضل من اهل دارفور مع انه كان مدافعا عن بترهم ماذا يضير اهل دارفور من تقييم رجل شارك ابادتهم وعمل كل دور قبيح في كل الحكومات في تتبع عورات الناس ومكانا محجوزا له دور اليد الباطش لكل دكتاتور ذلك الذي يري مصدر الفخر ومادة مجده. وعندما تسمع هذا الحديث تشعر وبل تتأكد بان هناك الكثير امامنا ينبغي فعله والخوف علي السودان سيظل حقيقة ملموسة . والحمدلله وجد شخصا واحدا من بين كل الهوانين هو جبريل ابراهيم الرجل الشجاع وهو ابن عم مناع هو الشخص الوحيد لا يستطيع زيارة اهله بسبب جرائمه هو المنظر الجميل الوحيد الذي يراه لسكان الكنابي . لم يسال نفسه لماذا تترك حكومته الناس في الكنابي ليعاب عليهم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة