في هذه الأيام العصيبة السوداء الكالحة الكل يتلهف لمغادرة أرض السودان بأي شكل من الأشكال ،، والمؤلم في الأمر أن البلاد قد بدأت تفقد أهل المؤهلات والكفاءات بطريقة مكثفة غير مسبوقة ،، وبصفة عامة فإن تلك الأغلبية الفاعلة المنتجة من أبناء السودان الأحرار هي التي تواجه تلك المضايقات المتواصلة من تلك الزمر البشرية البدائية المتخلفة ،، وهي تلك الزمر المتخلفة التي تريد السيطرة لنفسها وهي لا تملك مثقال ذرة من تلك المؤهلات والكفاءات ،، وتلك الظاهرة الطاردة لأهل الكفاءات ليست لأول مرة بدولة السودان ،، بل هي تلك الظاهرة التي تجري في البلاد منذ استقلال البلاد ،، وكانت السبب الأساسي في عدم تقدم البلاد للأمام منذ لحظات الاستقلال ،، حيث أن أبناء السودان المؤهلين الاكفاء دائماَ يتواجدون في بلاد المهجر ،، بينما أن تلك الحثالة من البشر المتخلفين البدائيين هم الذين دائماَ يسيطرون على الأوضاع والأحوال ،، فهؤلاء البلهاء من البشر دائماَ يعيقون تقدم البلاد للأمام بتلك النزعات العنصرية الحاقدة الغبية ،، والعجيب في الأمر أن تلك البلاد التي يهاجر إليها هؤلاء العباقرة أهل الكفاءات والمهارات من أبناء السودان تبني وتقيم تلك البنية التحتية في بلادها بفضل هؤلاء الأفذاذ من أبناء السودان ،، وتستفيد من تلك المؤهلات والخبرات بعد توقير واحترام هؤلاء أبناء السودان الفطاحل العباقرة ،، بينما أن هؤلاء الجهلاء بدولة السودان يطاردون أهل الكفاءات والمهارات طوال المدى والسنوات ،، وبتلك الصورة المخزية القبيحة الفاضحة تظل دولة السودان في قائمة التخلف والأوساخ والنفايات ،، وترتفع فيها معدلات الجهل والجهلاء ،، وكل ذلك بأسباب تلك الزمرة البشرية الجاهلة التي أبتلى الله بهم أهل السودان !! ،، وهؤلاء المتخلفين من أبناء السودان يمثلون قمة النحس الذي يلاحق البلاد بالتخلف والبدائية ،، والشعب السوداني طوال السنوات يلعن تلك اللحظات التي جمعت هؤلاء المتخلفين البدائيين من البشير مع هؤلاء الأفذاذ أهل الكفاءات والمهارات والعقول العالية الواعية من أبناء السودان .
دولة السودان ظلت تتراجع وتتخلف عن مثيلاتها من الدول النامية بأسباب هؤلاء الجهلاء من الناس الذين قد تعودوا أن يحاربوا أهل الكفاءات والمهارات في أعقاب كل مرحلة من تلك المراحل السياسية التي تحدث في البلاد ،، وتلك التدخلات السياسية السافرة القبيحة المنكرة تتسبب دائماَ في هجرة أهل العقول وأهل الكفاءات العالية لخارج البلاد ،، والجميع يعرف جيداَ بأن تلك الدول التي يهاجر إليها أبناء السودان الأفذاذ العباقرة دائماَ تشهد لهم بالكفاءات والمهارات العالية في الكثير والكثير من المجالات ،، كما أنها تشهد لهم بأنهم كانوا هؤلاء الرواد الأوائل العباقرة الأفذاذ الذين رسخوا دعائم البنية التحتية في بلادهم ،، والمسئولون في تلك الدول التي يهاجر إليها أبناء السودان العباقرة الفطاحل يسألون دائماَ هؤلاء الأفذاذ قائلين : ( أنتم أصحاب مهارات وكفاءات عالية للغاية فلماذا لا تبذلون تلك المهارات والكفاءات في بناء دولتكم تلك التي تعاني من التخلف والتردي منذ استقلال البلاد ؟؟؟ ) ،، وهي تلك الدولة التي تلقب ( برجل أفريقيا المريض ) في الكثير والكثير من الأحيان ؟؟؟ ,, فيجيبهم هؤلاء العباقرة من أبناء السودان الأفذاذ قائلين : ( تلك الأقدار قد حكمت على الشعب السوداني بأن يتعايش مع خليط من أصناف البشر الذين لا يفقهون ولا يفهمون !! ) ،، بل هي تلك الأصناف من البشر التي تتصف بقمة الحقد والحسد والضغائن والعنصرية ،، وذلك التواجد في بلاد المهجر أفضل ألف مليون مرة من التواجد برفقة هؤلاء الحثالة من أصناف البشر ! ) ،، فتلك الأجناس البشرية المتخلفة البدائية لا تجيد في حياتها إلا ذلك الحقد والكراهية والعنصرية ،، ومن الظواهر العجيبة بدولة السودان منذ استقلال البلاد أن هؤلاء العباقرة الأفذاذ أصحاب العقول والمؤهلات والكفاءات العالية دائماَ يجبرون بطريقة أو بأخرى لمغادرة البلاد !!،، بينما أن هؤلاء الحثالة الجهلاء من أبناء السودان دائماَ وأبداَ يتواجدون داخل السودان طوال حياتهم وأعمارهم لأنهم لا يملكون تلك المؤهلات التي تجعل لهم قيمة ومقام في بلاد المهجر !! ،، وتلك الصورة المخزية الفاضحة تجري بدولة السودان منذ أن خرج المستعمر من أرض البلاد ،، وفي كل مرحلة سياسية جديدة تحدث في البلاد يكتشف الشعب السوداني بأن هؤلاء البلهاء الجهلاء من الناس يتعمدون في مضايقة هؤلاء العباقرة أبناء السودان أصحاب الكفاءات والمهارات العالية حتى يهاجروا للخارج ،، فدائماَ وأبداَ يهاجر الأفضل والأحسن من أبناء السودان للخارج بينما يبقى داخل البلاد ويقبض زمام الأمور والأحوال زمرة من الجهلاء ،، وتلك هي الصورة السائدة في هذه البلاد منذ استقلال البلاد .
والملاحظة الخطيرة والخطيرة للغاية بصفة عامة في هذه الأيام أن السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني يفكر في مغادرة أرض السودان بأي شكل من الأشكال ،، حيث أن تلك الحياة بدولة السودان في ظلال تلك الحكومة التي تسيطر عليها نفر من هؤلاء الجهلاء المتخلفين قد أصبحت بمثابة الجحيم ،، ولا يفكر عاقل من أبناء السودان بأن يتواجد في أتون الجحيم برفقة هؤلاء وهؤلاء الحثالة ،، وتلك الإحصائيات تؤكد بأن ظاهر الهجرة نهائيا لخارج البلاد تتم بطريقة مكثفة ومهيبة في هذه الأيام ،، وذلك الهروب الجماعي من جحيم الأوضاع بدولة السودان في هذه الأيام لا ينحصر فقط في أصحاب الكفاءات والمهارات ،، بل أن عامة الشعب السوداني يريد التخلص من حياة البؤس والشقاء برفقة هؤلاء الحثالة من البشر ،، ودولة السودان في هذه الأيام قد أصبحت طارده لشعبها بصورة لم يسبق لها مثيل ،، وتلك النزعة بالهجرة والمغادرة لأرض الوطن هي الشغل الشاغل التي تشغل أذهان الناس في هذه الأيام ،، والأسباب في ذلك تتمثل أولاَ وأخيرة في هؤلاء الحثالة من البشر،، ومع الأسف الشديد فإن هؤلاء الحثالة من البشر لا يملكون مثقال ذرة من تلك الوطنية الصادقة في نفوسهم ،، فهنالك بدولة السودان من يبكي على أهوائه الخاصة ولا يبكي على أحوال السودان في يوم من الأيام ،، وتلك العلة القاتلة كانت السبب الأساسي في هجرة العقول السودانية الماهرة في الماضي وفي الحاضر ،، ولا حظ أن فكرة الهجرة ومغادرة البلاد بأي شكل من الأشكال تتفاقم في هذه الأيام ،، ولسان حال هؤلاء الراغبين في الهجرة يردد في هذه الأيام عبارات : ( لماذا تلك المعاناة والشقاء والبكاء والدموع والتواجد بمعية من لا يفقهون ولا يملكون مثقال ذرة من الوطنية الصادقة ؟؟ ) ،، وهؤلاء الجهلاء من أصناف البشر الذين يحقدون أصحاب الكفاءات والمهارات لو كانوا يعقلون ويفقهون تلك الحكم لأدركوا بأن تلك الأعمار التي يعيشها المرء في هذه الحياة هي سنوات معدودة قليلة يمكن أن يعيشها الإنسان في أي ركن من أركان العالم دون أي نكد برفقة هؤلاء الحثالة من البشر ،، وتلك الأعمار لا تستحق إهدارها في تلك الترهات الفارغة َمع هؤلاء الغوغاء من البشر لأكثر من ستين عاما ،، وعليه فإن التواجد في بلاد المهجر أفضل ألف مليون مرة من التواجد برفقة هؤلاء الحثالة .
تلك الإحصائيات في هذه الأيام تورد أرقاماَ مخيفة للغاية عن أبناء السودان الذين غادروا البلاد بعد الانتفاضة الأخيرة ،، ولا يظن أحد بأن تلك الأرقام هي النهائية ،، فهنلك الملايين والملايين من أبناء السودان الذين يفكرون في الهجرة والهروب من جحيم السودان ،، ولكن السواد الأعظم من الأفراد والعائلات والأسر السودانية لا تملك تلك الحيلة التي تمكنهم من المغادرة والهجرة ،، ولو كانت تلك الحيل متاحة وميسرة بذلك القدر لهاجر معظم أفراد الشعب السوداني لخارج البلاد ،، ولتركوا تلك الساحات لهؤلاء الحثالة من البشر ،، ولسان حال الأحرار من أبناء السودان يردد عبارات : ( تلك الدولة السودانية إذا دامت بذلك المنوال والوتيرة المخزية فسوف تكون في يوم من الأيام مرتعاَ خصباَ لأشباه البشر والحيوانات والوحوش!!!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست