عندما تحاول أن تتعمق فى قضايا البلاد و ارتفاع وتيرتها التى تخلق واقع منهار اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا و تبحث عن أسباب الأزمة الحقيقية وراء الإخفاقات المتكررة.. فشلنا فى بناء دولة القانون التى تقود إلى العدالة والتنمية... يقفز إلى ذهنى حديث العالم ماكس فيبر الذي يري أن السياسة حرفة بين العيش من أجلها والعيش من السياسة والفرق شاسع فالذي يعتبرها مصدر رزق يوظفها لخدمة مصالحه الشخصية و يصبح النظام كليبتوقراطية (نظام حكم اللصوص) الذي يدمر البلاد و يمزق النسيج الاجتماعي ويهد القيم لانه لا يحاكم الفاسد الذي ينهب موارد البلاد ويتم استغلال المناصب من أجل نهب الثروات. بعد سقوط النظام لم نتمكن من بناء دولة القانون التى ترفض شرعنه كل من يخالف للقانون..... وضاعت العدالة بسبب ديمقراطية هشة فاقدة للتوازن.. القضية آن تشرعن أصحاب الممارسات الخاطئة مع اختفاء آليات الرقابة والمحاسبة... لذلك يخرج السياسي المحترف من دائرة الفعل السياسي فبدلا آن توظف موارد البلاد لخدمة المواطن فإنها تضيع نثريات و مرتبات ومخصصات لفئة محددة.. ويصبح شعار محاربة الفساد اكذوبه يروج لها اصحاب المصالح الشخصية. عندها يعتمد النظام على سياسات فوقية تاتى بالفاشلين.. رغم كل هذا سنظل نحلم بقائد سياسي مثل (بول كاغامي) رئيس رواندا و(لي كوان يو) صانع سنغافورة و (مهاتير محمد) الذي آقام نهضة ماليزية التى ادهشت العالم.. وووالخ الأحلام تتحقق بالقوي الامين..
andالوطن هو هذا المكان المقدس بالنصوص والمكدس باللصوص
جلال عامر صحفي وكاتب ساخر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة