أدوات السيد لا تهدم بيت السيد: حرب اللصوصية من أمن الاستثمار بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2021, 04:53 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أدوات السيد لا تهدم بيت السيد: حرب اللصوصية من أمن الاستثمار بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    03:53 AM August, 31 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لا يختلف ضياء البلال مع لجنة تفكيك التمكين في وجوب محاربة الأنشطة الاقتصادية الهدامة وفي مقدمتها تجارة العملة التي تتم عبر النظام لمصرفي دون رابط أو رادع. ولكن خلافه معها في "الطرق والأساليب والوسائل ومدى احترامها لنصوص القانون والتزامها بمبادئ العدالة." فلا اعتراض عنده أن تقوم اللجنة بإجراءات تردع الفاسدين وتنتزع ما نهبوه "ولكن دون أن ترهب المُستثمرين وتفسد مناخ الاستثمار" مثل المصادرات الجزافية وكشف الحسابات المصرفية. وهي عمليات قال إنها سترعب حتى رجال المال والأعمال غير المستهدفين".
    يريد البلال بما تقدم أن يقول إن ما تقوم به لجنة التفكيك من إجراءات مما يؤثر سلباً على بيئة الاستثمار فيمتنع حتى غير المستهدفين بها الدخول برساميلهم في الإنتاج.
    وسنتوقف هنا عند مسألة مهملة عند مثل البلال وهي أن ما أرهب، وما يزال يرهب، رجال الأعمال دون الاستثمار هو لصوصية رجال الدولة ونسائها في الشركات الحكومية التي استولت على السوق، وسدت منافذه على الرأسمالية الوطنية. فصار عليها مثل جدادة بره الطردت جدادة جوه.
    تواضع الناس على وصف تطفل رجل الدولة في الاقتصاد ب"الفساد" كحالنا مع الإنقاذ. وما هو كذلك. فالفساد كما كررت حالة "تسلل"، بلغة الكورة. فقد "تسرق" الباك ولكن عين الحكم ورجال الخط ساهرة وغالباً ما القت عليك القبض دون الهدف، أو ربما فاتت عليهم. أما دخول رجال الدولة في الاقتصاد من موقع شوكتهم فهو لصوصية، أو دافوري، إذا أردنا موالاة مجاز كرة القدم. ففي الحال الأخيرة يعطل النافذ في الدولة القوانين المالية بالكلية، وينزع ولاية المال العام عن وزارة المالية، وهاك يا حرمجة للباطوس اشتهرت عندنا بالتجنيب. والصيغة المعروفة عن تطفل رجل الدولة على الاستثمار أنه يحول شوكته إلى ثروة transforming power into wealth.
    وسأستعين برأيين من اقتصاديين ثقة هما المرحوم إبراهيم منصور وعادل الباز لبيان كيف ساقت هذه اللصوصية بحمرة عين إلى كساد الاستثمار وصدئه خلال حكم الإنقاذ.
    تذكرون كيف ودعنا إبراهيم منعم منصور قبل رحيله برسالة غراء إلى عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة لهذه الدورة، يلتمس منه أن يرفع الجيش يده عن شركاته كلها إلا غير الربحية مثل صناعة السلاح. وهي رسالة مما يُعلق على أستار كليات الاقتصاد لا لنصاعة نظراتها الاقتصادية فحسب، بل لشجاعتها في مغرب العمر أيضاً.
    اعترض إبراهيم على الأنشطة التجارية التي دخلت فيها بعض الشركات والمؤسسات مزاحمة للقطاع الخاص. فنافست (في الحقيقة استولت) في أسواق الحبوب الزيتية (السمسم والفول). واللحوم، والصمغ العربي، بل ما شاع أحيانا في المضاربة في العملة وشراء الدولار من فوق إعفاءات جمركية و... و .... وقال إن هذا حديث أهل الأسواق لو أرخى البرهان لهم أذنه. وسمع إبراهيم منهم عن تشردهم من الاستثمار في الإنتاج إلى تجارة العملة قولهم: "تفتكروا تركنا التجارة ودخلنا سوق العملة باختيارنا. حدث ذلك بعد أن وجدنا أنفسنا في سوق سلعي غير متكافئ مع شركات حكومية. وحتى في سوق العملة نٌلاحق نحن التجار ويُلقى علينا القبض وتخلو لهم (أي رجال الدولة) السوق ولا أحد يسألهم".
    وللباز كلمة رصينة غاضبة وساخرة في إفساد الشركات الحكومية للاستثمار وإرهاب أصحابه الطبيعيين (الأحداث ٣١ مارس ٢٠١١). والكلمة عامرة أخشى أن يطول بها المقال ويُرْهب دون قراءته. ونتناولها في كلمة قادمة.
    وهكذا رأينا الفساد، جدلاً، خرب الاستثمار في العمليات الإنتاجية في حين لم نر بعد كيف يرهب عقاب المال الفاسد المستثمرين المستحقين. اقتصرت تجربتنا إلى يومنا هذا على تخريب المال الحرام لبيئة الاستثمار. وهو تخريب وقع برغم أنف قوانين شرّعتها الإنقاذ لمحاربة الفساد. فصدرت عنها جملة قوانين مثل قانون الثراء الحرام لعام ١٩٨٩ وقانون محاربة غسيل الأموال وغيرها. ومع ذلك انتظر هذا الفساد العاول عقوداً لتطوي ثورة ديسمبر صفحته. وما أخضعت الثورة الفاسدين للحساب حتى تصارخ القوم لا تعرف من بكى ممن تباكى في قول المتنبي. وتظاهروا يلوحون بوجوب تطبيق القوانين القديمة المورثة التي لو أجدت فتيلا لما تكلفنا ثورة عالية الكلفة. وكما قالت أودري لورد، الشاعرة والناشطة الأمريكية، بتحوير مني" "أدوات السيد لن تهدم بيت السيد. ربما يسمحون لنا أن نهزمه في لعبته، لكنهم لن يسمحوا أن نحدث تغييراً حقيقيًا. وهو التغيير الذي لا يهدد إلا الذين يعتبرون بيت السيّد مصدر دعمهم الوحيد".























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de