تلك الألغاز والطلاسم التي تحير العقلاء والمجانين !!
أموال وأصول من حلال الشعب السوداني قد دخلت في خانة الطلاسم في دولة الطلاسم !! ،، ويبدو أن تلك الأموال والأصول ليس للشعب فيها حظ حتى قيام الساعة !! ،، وإلا فكيف نفسر تلك الطلاسم التي تدور حول مصير تلك الأموال والأصول ؟؟ ،، وقصة تلك الأموال والأصول تعد من أغرب القصص ،، حيث هي تلك الأموال والأصول التي قد تم نهبها وسرقتها في وقت من الأوقات بأيدي هؤلاء اللصوص والحرامية في أيام الإنقاذ البائد ،، ثم بدأت تلك الأموال والأصول تتنقل في جيوب اللصوص والحرامية في أوقات الإنقاذ المشئوم ،، ثم في أوقات بعد رحيل نظام الإنقاذ !! ،، والمضحك في الأمر أن الشعب السوداني بعد جهد وجهاد تمكن من استرداد جانب من تلك الأصول والأموال من قبضة جماعات الإنقاذ البائد ،، وحينها فرح الشعب السوداني كثيراً وكثيراَ من تلك الانجازات والخطوات الجبارة العظيمة التي قامت بها ( لجنة إزالة التمكين ) ،، وذلك الفرح والسعادة كانت لمجرد سماع تلك الإشارات التي قدمتها ( لجنة إزالة التمكين ) ،، وهي تلك الإشارات التي قد أفادت بأن ( لجنة إزالة التمكين ) قد تمكنت من استرداد جانب من الأصول والأموال لخزان الدولة العامة ،، ولكن من أغرب الألغاز والطلاسم التي أعقبت تلك الإشارات الحسنة هي تلك الإشاعات التي يسمعها الشعب السوداني في هذه الأيام !،، وهي تلك الإشاعات التي تقول أن تلك الأموال والأصول لم تصل إطلاقاَ للخزانة العامة في أي وقت من الأوقات !!! ،، والعجيب في الأمر أن ( لجنة إزالة التمكين ) تدعي بأنها قد أوردت تلك الأموال الطائلة المستردة لخزانة الدولة العامة ،، وأنها قد أخطرت تلك الجهات المسئولة عن الأصول والأراضي المستردة من قبضة هؤلاء اللصوص والحرامية ،، ولكن بطريقة تحير الألباب فإن تلك الجهات الحكومية العديدة في البلاد تنفي كلياَ بأنها قد استلمت قرشاَ واحداَ من تلك الأموال المستردة ،، ولا تعرف شيئاَ عن تلك الأصول والأراضي المستردة !!
السؤال الذي يحير ويجنن الشعب السوداني حالياَ هو : ( أين ذهبت تلك الأموال التي تم استردادها من قبضة الحرامية واللصوص ؟؟ ،، وما هو مصير تلك الأراضي والأصول التي تم إعادتها لحظيرة الدولة ؟؟؟؟؟ ) ،، وتلك الإرهاصات التي تجري في الساحات السودانية في هذه الأيام حول تلك القضية بدأت تجلب الغثيان في النفوس ،، ويبدو أن تلك الأموال والأصول التي تعد ملكاَ خالصاَ للشعب السوداني ليس للشعب السوداني فيها حظوظ ونصيب !! ،، والشعب السوداني في هذه الأيام بدأ يتشاءم من تلك الأموال والأصول ،، حيث هي تلك الأموال والأصول التي قد أبت كلياَ أن تعود لعهدة الشعب السوداني !!! ،، فهي أموال وأصول مصيرها التواجد في جيوب اللصوص والحرامية في ظلال كافة الحكومات ! ،، والمصيبة الكبرى أن من صفات تلك الأموال والأصول أن ( حاميها هو حراميها في كافة الأوقات والأزمان !!! ) ،، والبعض من أفراد الشعب السوداني يقترح بحرق تلك الأموال والأصول في حال التمكن منها في أي وقت من الأوقات لأنها أموال وأصول مشئومة ومنحوسة بكل القياسات ،، وليس من وراءها إلا تلك الأوجاع والهموم والدموع !! ،، والعجيب في الأمر أن أي شخص سوداني يقال عنه أنه من الأولياء والصالحين فجأة يتحول إلى ذلك الشيطان المريد لمجرد التعامل مع تلك الأموال والأصول المنحوسة !!.
بالله عليكم يا عقلاء الناس اشرحوا لنا تلك الألغاز والطلاسم ،، ( لجنة إزالة التمكين ) تصر وتلح بأنها قد أوردت تلك الأموال في خزانة الدولة العامة في حينها أولاَ بأول ،، والسيد وزير المالية يؤكد مليون مرة بأن وزارة المالية لم تستلم فلساَ واحداَ من تلك الأموال المستردة !! ،، ولا يوجد إلا تكهنات ثلاث لحل تلك الإلغاز ،، إما أن تلك اللجنة الموقرة المحترمة كانت تورد تلك الأموال بالخطأ في خزانة دولة أخرى غير دولة السودان !!،، وإما أنها قد تلاعبت في تلك الأموال لصالح أعضاءها كما يشاع بين الناس في هذه الأيام ،، وإما أن وزير المالية يجهل كلياَ بأن تلك الأموال قد تم إيداعها فعلاَ في خزانة الوزارة وهو يجهل الحقيقة والكيفية !! ،، وإذا ثبت جهل الوزير لتلك الحقيقة فإن المصيبة تكون أكبر وأفزع !! ،، وحينها يجب على ذلك الوزير أن يقدم استقالته فوراَ ،، وفي كل الأحوال فإن الشعب السوداني مازال في انتظار من يحل تلك الألغاز والطلاسم المحيرة !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة