نخبتان:التي أدمنت الفشل وتلك التي أدمنت الحرب ضد الفشل بقلم:عمر الحويج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2021, 00:02 AM

عمر الحويج
<aعمر الحويج
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نخبتان:التي أدمنت الفشل وتلك التي أدمنت الحرب ضد الفشل بقلم:عمر الحويج

    11:02 PM August, 28 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر الحويج-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لماذا تفشل ثورات السودان في تحقيق أهدافها رغم وضوح الرؤيا عند إندلاعها ، وتبني أهدافها وشعاراتها ومطالبها المتفق عليها من جميع فئات الشعب ، المتنوعة والمتعددة ، أطيافه ومنظماته وسحناته وأعراقه ودياناته ، وحتى جغرافياته ، وهي في مجملها تلك الجموع التي تصنع الثورات.
    ثم يسهل إختطافها وتوجهيها الوجهة التي ترغبها الجهات هادمة اللذات للهَبَّات والإنتفاضات وهي ذات الجهات المتهمة بإجهاض الثورات والقعود بالبلاد في هذا الدرك الأسفل من الفشل ال-في الحضيض والذريع.
    فلنبدأ بمقولة د/ منصور خالد ب( النخبة التي أدمنت الفشل) ونبحث داخلها عن أسباب هذا الفشل وهذا المآل الكئيب للوطن وسنأتي على مقابلها العكسي ، وهي النخبة التي أدمنت الحرب ضد الفشل ، في ذاتها ومن خارجها . فيما سوف يأتي عنها من حديث لاحقاً . أما النخبة المعنية بإدمان الفشل ، فهي النخبة التي تشكلت بعد إستقلال السودان مباشرة ، أو حتى ما قبله ، وبذرتها الأولي كانت نخبة مؤتمر الخريجين ، ألتي هرعت إلى الأحزاب الطائفية حيث وجدت سندها بفعل الجهل والتخلف في القبلية والعشائرية والمناطقية ، ويمكن القول ، أن الجذور الأولية ، لما قبل ذلك ، في فشل هذه النخبة التى شكلت الأحزاب الطائفية فيما بعد هي معارضتها لثورة (٢٤م) لأسباب عنصرية قبيحة وسخيفة ، في آن كما إدَّعو حينها ، وإن كانت حقيقة معارضتها كامنة في المنافسة للسيطرة على السلطة والثروة والبلاد والعباد ، وإبعاد هذه الفئة الجديدة ، التي أرادت أن تجاذبها وتنازعها ، في مكانتها الإجتماعية والسياسية كممثل وحيد ، لفئات الشعب كافة ولا مجال لآخرين للمجادلة في هذا الحق ، الذي تعتبره لها كحق إلاهي . ووضحت النوايا أكثر ، بعد ثورة اكتوبر حيث تشكلت ، بذلك نواة تحالف أحزاب اليمين واليمين المتطرف ، الذي يمثله تنظيم الأخوان المسلمين كما كان هناك أحزاب الوسط التي ربطت كفاحها ومسيرتها بأحزاب اليمين واليمين المتطرف وتجلى ذلك في تماهيهم الكامل ، في تجربة ما بعد اكتوبر في هجمتهم الشرسة ضد جبهة الهيئات التي قادت الثورة ، ونجح هذا التحالف في إقصاء جبهة الهئيات من المشهد ، ولم يتم الإكتفاء بذلك ، بل قادوا معركتهم ضد نواة الثورة ، التي منذ عزف المارش العسكري الأول صباح 17نوفمبر ١٩٥٨م ، أعلن هذا الحزب ، علي الحكم العسكري الأول ، قيادة معارضة ومقاومة شرسة إستمرت ، حتى نهايته في21 اكتوبر 1964م، وأعني بذلك إفتعال هذا التحالف لمسرحية حديث الإفك التى بموجبها تم حل الحزب الشيوعي والتي ساهم فيها الوسط بمفهوم الحزب السياسي ، بقيادة الراحل إسماعيل الأزهري والمناط به الدفاع عن الثورة والجماهير التي يمثلها ، ولكنه تخلى عن دوره التاريخي ، ولعب دور القائد الفعلي لهذا الحراك ، ضد الديمقراطية ومن خلفه وبدفعه ، كانت جماعة الأخوان المسلمين ، وكان مسماها جبهة الميثاق الإسلامي حينها ، حيث كانت ، بداية فقه تقيتهم الأولى ، بعدها واصلوا تغيير المسمى حسب ضرورات المرحلة ، حتى وصلوا به الى المؤتمر الوطنى سيئ الصيت والسمعة والذكرى . ومنذ ذلك الزمان المر ، أصبحت الأحزاب الطائفية أسيرة ومسيرة . تسير طائعة مختارة دارعة دثارها وغطاءها وقناعها، ملتفة ، خاضعة لإبتزاز الجناح الإسلامي المتطرف بدعوى تطبيق الشريعة الإسلامية المفترى عليها ، جرعة الإبتزاز الإسلاموية ، التي جرعوها لمرضاهم من الأحزاب الطائفية ومن والاهم من الوسط السياسي ، في كل مراحل الدائرة الشريرة توزعت على ثلاثة ، جرعات لكل مرحلة جرعة، وواحدة كانت عند اللزوم ، ومع ذلك ازدادت ، هذه الاحزاب سقماً وسؤ حال ومآل وتهافتاً ، على السلطة ، رغم ضآلة ذلك التنظيم وصغر حجمه ، وبؤس طرحه ، وسط هذا التحالف غير الأخلاقي ، حيث قادهم من أذانيهم، وجرهم من تلابيبهم ، في كل المراحل منذ اكتوبر حتى بعد مارس/ابريل ، حين إنصاع لإبتزازهم الراحل الصادق المهدي مستسلماً لصياحهم التهديدي الإرهابي في اعلامهم المتمكن ذلك الزمان ، بفعل الأموال المنهوبة من بعض البنوك الإسلامية ، المتآمرة معهم وبعض شيوخ الصحوة المسماة كذباً إسلامية وهي إسلاموية التوجه. وحاصروه لإشغاله بمقولة ( الشريعة قبل الخريف) (ورفع المصاحف على أسنة الرماح / مجازاً لأنهم أخفوها ) وما مر خريف وتلاه خريف ، وخريف ، إلا وقد قرر تنظيم الجبهة الإسلامية القومية التخلى عن حلفائه وأنفرد بالسلطة ، في إنقلابه المشؤوم في فجر جمعة 30 يونيو ١٩٨٩م ، بعد أن قضمهم ولاكهم وإستلذ بهم لحماً ، ورمى بهم عظماً ، طيلة مراحل حاجته اليهم ، وقذف بهم في سجونه وتخلص منهم بتمكين نفسه في كل مفاصل السلطة والدولة ، وظل يراوغهم ويلاعبهم من موقع قوته ، وعلمه ببواطن ضعفهم فشتت شملهم شيعاً وأحزاباً ، كثيرها أحزاباً مصنوعة ، وبعضها لافتات فارغة حتى من دون مسمى ، ودون جمهور ، وآخرين أفرادأً كانوا قياديين في أحزابهم الأصل ، إنسحبوا منها دون حياء ، والتحقوا بخدمة النظام البائس .
    وإلى هنا ، ولكي نكون صادقين مع أنفسنا ونعترف بأن ذات القوى التي بدأت الحرب ورفعت راية النضال والعصيان والإضراب السياسي ضد إنقلاب عبود حتى إزاحته ، استطاع ذلك الحلف أن يحول مسار اكتوبر لصالحه ويجهض تلك الثورة الشعبية ، ولنواصل اعترافنا ، فالقوى التي رفعت راية المقاومة طيلة سنوات النميري وإن شاركتها جماهير ذلك التحالف حتى لحظة الانتصار في مارس/ابريل ، تجمعت تلك القوى ، وساقت جماهيرها الوفية دائماً لطموحات شعبها وثوراته ، وهزمت بهم الإنتفاضة ، وهذه المرة بضعفها وتقاعسها ، في إقصاء الطرف الذي شارك الديكتاتور حكمه الفاسد وتصالح معه ، فتهاونوا معه بل صالحوه وشاركوه كيكتهم في الحكم الى أن جاء وقت خيانته لهم ، وتغدى بهم ، وإن لم يكن في نيتهم حتى التعشي به ، فهم أقل من ذلك بكثير .
    وهاهم بعد ثورة ديسمبر المجيدة تجمعوا بخيلهم ورماحهم ، غضهم وغضيضهم ، وأضافوا لهم ،( وإن كان الصحيح ، هم الذين أُضِيفوا) وأعني عسكر لجنة البشير الأمنية لتصبح ، ومعهم الدعم السريع الصورة المنقحة (للانقاذ تو) أو (الطرة للكتابة) التي تم عزلها والتضحية بقياداتها التاريخية وزجها في سجن كوبر ، وغداً في آخرتهم سجن لاهاي ، دون وجيع يذرف دمعة الوداع عليهم .
    وتكراراً لما حدث فيما سبق أن سجله التاريخ ما بعد اكتوبر 64 ومارس/ابريل إنضم اليهم الوسط (المفترض) الجديد ويمثله حزب المؤتمر السوداني وكما حزب الأزهري في زمانه ، الذي تنازعه الشتات ولم يعد إلا لافتات ، أصبح وسط اليوم ، التي تعشمت فيه الجماهير خيراً ، أن يكون في صفها ، مدافعاً عنها وعن ثورتها ، فإذا به يخذلها ويصبح لاعب الوسط الذي يمرر ، كرة التنازل ، والتخاذل ، والإنصياع. لكي يسدد أهدافه المتسللة ، فقط للمناصب والكراسى السندسية، والتي نالها فعلاً ، ومن خلفه ومن أمامه تحالف اليمين القديم الجديد ، وبعض فلول اليسار المغامر والآخر المنكسر.
    ولنعد لمقولة الراحل د/منصور خالد (النخبة التي أدمنت الفشل) ، الذي تناسى أنه ، ومنذ تكوين تلك النخبة التى أدمنت الفشل - وإن كان مشكوراً قام بفضحها - هناك نخبة في الضفة الأخرى من العمل الوطني والسياسي ، قد أدمنت الحرب ضد الفشل ، في ذاتها ومن خارجها ، من اياً كان أو كائناً ما كان ، جاء وأطل لنشر فشله على البلاد .
    وهي ضفة اليسار العريض ، بكل مكوناته ومن يتعاطف معه من الجماهير ، ومن في قلبه نخوة تعاطف مع بلده ومصيرها المأزوم ، يقودها ويتقدمها الشيوعيين . الذين ظلوا نخبة تعمل فوق الأرض وتحت الأرض . تعاني ما تعاني من قهر السلطة، وفقدان الحرية حتى في الحركة اليومية ، إضافة لشظف العيش وصعوباته ، وهي نخبة بكل معاني النخبة ، وتماثل في نخبويتها وصفويتها ، تلك النخبة التي أدمنت الفشل ، وآثرت لحس أحذية السلطان وما زالت ، وهذه النخبة ، التي أدمنت الحرب ضد الفشل ، بمثقفيها ومهنئيها وعمالها ومزارعيها . هم الذين يقودون النقابات ، يؤسسون المنظمات ، يلهمون الجماهير ويرفدونها بالفكر والثقافة والفنون ، يوسعون معاني الوعي والمدارك ، يكتبون الشعر ويغنونه ، ويغنيه ويردده معهم شعبهم الوفئ ، يبذرون الأمل والتفاؤل في نفوس الجماهير البائسة واليائسة ، بفعل النخبة التي أدمنت الفشل ، حتى تصل الجماهير الى تجميع كتلتها التاريخية ، وتفجر ثورتها من تلقاء نفسها ، دون وصاية من أحد ، وهذا ما حدث حين قادت الجماهير ثوراتها المجيدة ، التي إنبثقت وإندلعت ثلاثية المفعول ، ولن يتوقف فعلها ومفعولها ، متى إحتاجتها الجماهير في مسيرتها إلى الحرية والسلام والعدالة
    وبقراءة الواقع السياسي في السودان وبالوعي الكامل بضرورة مواصلة النزال ، لإنتزاع السودان الجديد من فك النخبة الإنتهازية ، التي أدمنت الفشل، وترغب في مواصلة العيش في سودانها القديم . ستظل الجماهير تناضل في ثورتها المستمرة .حتى يتم لها في النهاية ، تحويل إتجاه الريح منحى الثورة المنتصرة وجهتها حضن الشعب ونخبته التي أدمنت الحرب ضد الفشل داخل ذاتها، ومن خارجها، طال الزمن أم قصر .
    فلا داعي ، يا أصحاب التحليلات الفطيرة ، والمقولات التي لا أساس لها في الواقع ، المنطلقة من مواقع البرجوازية الصغيرة ، قصيرة النفس والفهم والمتعجلة ، والباحثة عن المصالح الذاتية الضيقة و المتهافتة ، الموجهة والعامدة لإغتيال شخصية اليسار العريض ، المسنود بظهر الجماهير ، أقول لا داعي للغمزات واللمزات ، وباقي الافتراءات الكذوبة، أو الاستهزاء بمقولة ومقالات اليساروية، القاصدة التقليل من الشأن ، أو ألصاق تهمة (الثورة الدائمة) على هدى التروتسكية، التي لم تكن يوماً جزءاً من برنامج اليسار السوداني ، دون مسوغ منطقي لإستدعائها ، من كاتب قامة نحترمه ، والمعنى المقصود به - تصدير الثورة ونقلها خارجياً ، وهذا ما تخصص فيه الإسلام السياسي ، بملالئه الإيرانية وداعشيه وطالبانيه ومتطرفيه ومهووسيه الذين ينتقلون ، من بلد لآخر لنشر ثورتهم المدعاة، بالتفجيرات الإرهابية والعشوائية - ليصبح تحريضاً غير عادل ، كل ذلك تقليلاً وبديلاً لشعار -الثورة مستمرة - الذي تردده الجماهير صباح مساء . فأنتم تحرثون في البحر ، ضد هذا اليسار العريض ، الذي يقف ثابتاً منافحاً ومناضلاً ، يأتمر بأمر حاضنته الجماهيرية ، التي دائماً ، تملأ الشوارع التى لا تخون ، وتسقط بها الأنظمة الفاسدة ، والديكتاتورية وتلك المتسترة بالديمقراطية ، التي تقودها تلك النخبة التي أدمنت الفشل ، ولا زالت.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de