السائد اليوم هو الاتباع الديني بالتقليد وهو سلوك وثني. فنجد تفشي عدم التمييز بين الرسالات السماوية والدين الواحد أو بين الرسالة المحمدية والاسلام وكذلك بين العرب والعموريين. وهذا الخلط هو اما غير مقصود نتيجة لعدم معرفة او متعمد لاتباع روايات اليهود
فمثلا نجد في كل مكان وعلي اعلي المستويات أحاديث ونقاشات واعمال ومنظمات تستند على ما يزعمون انه اقتصاد إسلامي. ولكن الاقتصاد المحمدي يطلق عليه انصاف المتعلمين والمتبعين لضلال الهكسوس بأنه اقتصاد اسلامي.
انهم لا يعرفون الرسالة المحمدية ولا الإسلام ولا شيء ولكنهم بالونات منفوخة او يبثون سموم الهكسوس في الدول والشعوب والعالم
الرسالات كلهم بلا استثناء هم قواعد لتنظيم المعاملات وشعائر عبادة مبنية علي أسس العقيدة. والرسالات لهم بداية زمنية محددة مع تبدأ مع تبليغ رسول أمة ما في زمن ومكان محددين وبلغة محددة
ولكن الدين أقدم من الشمس والزمن وكل المخلوقات هو العقائد الأساسية والدستور الكوني الازلي بين الخالق والمخلوقات بما فيهم الإنسان. والدين ليس له إطار زمني او مكاني او لغة محددة. فلا يجوز الاعتقاد بأن الدين جاء في سنة كذا عبر الرسول فلان في المكان الفلاني باللغة الفلانية
الدين هو الدستور العقائدي الأساسي الازلي للكون وليس فقط للكرة الأرضية او للبشر. والدين يخاطب الإنسان والحيوان والنبات والجماد والجن في كل مكان وزمان. بينما الرسالات مختصة بالزمن والمكان وصنف مخلوقات والأمة وبلغة محددة.
والرسالات لكل واحدة اسم مرتبط باسم رسولها وبلغة أمته. ولكن الدين له اسماء بعدد امم الكون في دورات الحياة اللانهائية العدد. لذلك الدين اسمه عند العرب فقط هو الاسلام. والدين نفسه والخالق نفسه الذي اسمه الاسلام والله عند العرب تعرفه باقي الأمم والمخلوقات بأسماء اخري
الاقتصاد والدين والتاريخ والقانون والتراث وغيرهم لا يجوز وصفهم بالإسلامي لان في ذلك تعميم لا يحدد المقصود. فمثلا التاريخ او الاقتصاد الإسلامي يمكن أن يشير لتاريخ أمة في كوكب آخر في دورة اخري او لتاريخ الجن وتاريخ الجبال لان كل هؤلاء مسلمين
ولكن عند القول التاريخ او الاقتصاد المحمدي او تاريخ أمة محمد فالمقصود واضح ومحدد زمانيا ومكانيا ونوعيا ويقصد به تاريخ او اقتصاد العرب ووطنهم والمؤمنين منذ عام 600 ميلادي
العرب لم يغزوا ولم يحتلوا ولم يستغلوا الرسالة المحمدية والدين لاستعمار واحتلال ونهب الامم وصيد البشر وتجارة الرق. ولا يوجد عرب غزوا واستوطنوا اي منطقة في أفريقيا او خارج العربية شمال خط عرض 30 شمال. وهذا هو موضوع أساسي جدا. واتهام العرب بالغزو والاحتلال والاستيطان هو ما تروج له مجموعات الهكسوس العموريين شركاء التركمنغول دفاعا عن ادعاء بأنهم عرب
كثيرون جدا في افريقيا وسومر وايبلا واوغاريت يريدون ويعملون بإصرار لاتهام ووصف العرب بالغزاة والمحتلين والمستوطنين لان لديهم مشاكل شخصية وجماعية في الانتماء للشعوب التي يعيشون فيها ولا يجدون لها حلا الا بادعاء ان العرب غزو واحتلوا وانهم من نسلهم
عندما يواجه فلول الهكسوس العموريين والتركمنغول بحقائق التاريخ يسارعون لقول "ان أكرمكم عند الله اتقاكم" كما لو ان الغزو والاحتلال والرق والاستعمار والنهب وتزوير التاريخ والانساب واستغلال الرسالات والدين هم من العمل الصالح والتقوى
شمال أفريقيا وكل أفريقيا بهم عموريين يدعون انهم عرب لكنهم ليسوا عرب ابدا. العرب كانت لهم حضارات دلمون وماجان وملوحا وتعرفهم حضارات شعوب سومر وايبلا واوغاريت. المقصودين بالصفات السيئة في وسائل الاعلام وعند انتقاد ما يزعم بانه الإسلام هم العموريين الذين يزعمون انهم عرب ولكن وصفهم السومريين منذ 3000 ق م بدقة.
اما الهكسوس العموريين والتركمنغول من الشام وشرق آسيا فهم من يروجون لان العرب انتشروا في العالم بالقوة وباستغلال الرسالة المحمدية وانه توجد عدة اديان وانه يوجد اقتصاد وتاريخ وتراث وقانون وحضارة إسلامية. ولكن اقتصاد وتاريخ وتراث وقانون وحضارة مرتبط بالشعوب وبالرسالات السماوية وليس بالدين الواحد الازلي الكوني
كما ان من أهم حقائق التاريخ المتستر عليها والتي لا يعلمها العالم هو أن أمة العرب تعرضوا للغزو والاحتلال والاستعمار وسرقة هويتهم ولغتهم وطمس حضاراتهم منذ عام 1500 ق م بواسطة الهكسوس المطرودين من مصر. وصار المستعمرون يدعون انهم عرب عاربة قحطانيين ومستعربة عدنانيين وان العرب الحقيقيين صاروا بائدة. وهذا هراء وتضليل عالمي https://wp.me/p1TBMj-1unhttps://wp.me/p1TBMj-1un
<توقفوا عن الخلط بين الرسالة والدين وبين المحمدية والاسلام وبين العرب والعموريين.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة