هل هؤلاء أقوى من الحكومة والسلطات بذلك القـــدر ؟؟
في مجالات كثيرة وعديدة بدولة السودان توجد تلك العصابات والجهات التي تسيطر على الأوضاع والأحوال ،، والسلطات السودانية المسئولة عن تلك القطاعات إما عاجزة كلياَ عن التصدي وإما متواطئة مع تلك العصابات وتلك الجهات بطريقة أو بأخرى ،، في مجالات الثروة الحيوانية توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات الثروة الزراعية توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات معدن ( الذهب ) السوداني توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات التجارة والأمور المالية بالبلاد توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات التعامل مع العملات الصعبة والدولار توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات بسط الأمن والسلام في المدن والأحياء السودانية توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات فرض الضبط والربط ومحاربة التهريب عبر المنافذ والحدود توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات المواصلات داخل المدن السودانية وبين المدن السودانية شرقاَ وغرباَ وشمالاَ وجنوباَ ووسطاَ توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات الاتصالات توجد تلك الشركات والمؤسسات المحتكرة ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات ضبط الأسواق والأسعار توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي الكثير والكثير من مجالات تقديم الخدمات توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وفي مجالات التطبيب والعلاجات والأدوية والفحوصات توجد تلك الجهات والعصابات التي تسيطر على كافة الأوضاع ،، ولا توجد تلك السيطرة للدولة وللشعب السوداني ،، وبالمختصر المفيد فإن الأوضاع والأحوال بدولة السودان هي تلك الفالتة التي تحتكرها عصابات من أجل مصالحها الذاتية .
في خضم تلك الحقائق المريرة القاسية من المضحك للغاية أن تعلن السلطات في البلاد من وقت لآخر بأنها قد تمكنت من القبض على أحد هؤلاء المجرمين المسيطرين للأوضاع في قطاع من تلك القطاعات ،، أو أنها قد تمكنت من القبض على أحد المهربين ،، أو أنها قد تمكنت من القبض على عصابة من تلك العصابات الخطيرة ،، أو أنها قد تمكنت من القبض على أحد تجار الدولار والعملات الصعبة الكبار ،، ويضحك الشعب السوداني من تلك البلاهة ومن تلك الترهات الفارغة ،، حيث أن تلك الواقعة تعد نقطة صغيرة للغاية في معالجة بحار تعج بالآلاف والآلاف من المجرمين ورجال العصابات !! ،، وفي نفس الوقت يسأل هؤلاء المسئولين : ( ماذا يعني ذلك الاحتفال عند القبض على مجرم واحد في الوقت الذي فيه تعج البلاد بالآلاف والآلاف من المجرمين ؟؟؟ )،، ونجاح السلطات في أي بلد من البلاد لا تتمثل إطلاقاَ في تلك الحالات التي يلاحق فيها المجرمون بعد وقوع الجرائم ،، إنما يتمثل في تلك المقدرات والاستعدادات التي تمنع وقوع الجرائم بطريقة قاطعة وحازمة . وعليه فإن تلك السلطات الحكومية في البلاد لن تلتمس المصداقية من قبل الشعب السوداني إلا إذا تمكنت من السيطرة على كافة المقاليد في البلاد ،، وذلك بالقدر الذي يؤكد بأن الأحوال والأوضاع بالبلاد في أيدي السلطات والحكومة السودانية وليست في أيدي هؤلاء المحتكرين ورجال العصابات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست