الخصوصية والتلاعب حتى في مجال التطعيم ضد الوباء !!
في البداية قالوا : ( الأولوية لهؤلاء الأطباء والعاملين في ميادين الحرب ضد الوباء )،، وقد رحب الشعب السوداني بتلك الفكرة لأنها منطقية ومعقولة ومقبولة ،، ثم في مرحلة لاحقة قالوا : ( الأولوية لهؤلاء الكبار في السن وأصحاب الأمراض الملازمة ) ،، ويبدوا كالعادة المعهودة بدولة السودان أن حالات التلاعب بقصة التطعيم ضد وباء الكورونا قد بلغت الذروة في دولة السودان حيث أن السواد الأعظم من أفراد الشعب السودان يجهل كلياَ مواقع ومواضع تلك الجهات التي تقوم بعملية التطعيم ،، وبنفس القدر فإن السواد الأعظم من الأسر السودانية يسمع فقط قصة ( التطعيم ) في أجهزة الإعلام ولا يلمسها في أرض الواقع ،، وحين يلتقي أبناء السودان مع بعضهم البعض في المناسبات والمرافق العامة والخاصة يقر البعض من أبناء السودان بأنهم قد تلقوا تلك اللقاحات بالطرق الخاصة والمحسوبية وفي مقابل الأموال في بعض الأحيان ،، بينما أن السواد الأعظم من أفراد المجتمع السوداني لم يحصل على تلك اللقاحات رغم تلك المساعي العديدة ،، والكثيرون من أبناء السودان قد توجهوا لتلك المراكز الصحية التي يقال أنها تقوم بالتطعيم ضد وباء فيروس الكرونا ,, ورغم ذلك هنالك العديد والعديد من الزحام والمعيقات التي تمنع الحصول على ذلك اللقاح للكبار في السن ولغير الكبار في السن ،، بجانب تلك المحسوبية والمعاملات الجانبية الخاصة المعهودة في أبناء السودان ،، والتطعيم بلقاح الفيروس قد دخل في ممارسات السوق الأسود قبل شهور عديدة ،، وهنالك جهات سودانية همها الأول والأخير هو المتاجرة بلقاح الفيروس في مقابل أموال طائلة !،، والحادبون على الأحوال يتساءلون في حيرة شديدة ويقول : ( لماذا لا تقوم تلك الجهات الصحية المسئولة عن لقاحات الفيروس بالتجوال في الأحياء السودانية وتطرق الأبواب بيتاً تلو بيت وتقوم بواجب التطعيم كما يحدث في حال التطعيم ضد شلل الأطفال ،، أو كما كان يحدث في البلاد في حال التطعيم ضد وباء السحائي ؟؟؟ ) ،، وتلك الفرق الصحية المتجولة إذا كانت هي جادة في خططها في إمكانها أن تطرق الأبواب وتسأل عن الأفراد الكبار في السن وعن أصحاب الأمراض الملازمة في كل بيت من البيوت ،، وبتلك الخطوة الجادة في إمكانها أن تريح هؤلاء الكبار في السن وأصحاب الأمراض من عناء المشاوير للمراكز الصحية المتخصصة في الأمر ،، وخاصة وأن السواد الأعظم من هؤلاء الكبار في السن وأصحاب الأمراض الملازمة لا يملكون تكاليف الترحيل من الديار للمراكز الصحية والعودة في هذه الأيام العصيبة ،، حيث أن أسعار المواصلات قد أصبحت تلك الأرقام الفلكية ،، ولا يقدر عليها إلا هؤلاء الشباب الذين يعملون في مهنة من المهن ،، وتلك الظروف الصعبة التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام تقتضي من الحكومة الانتقالية المؤقتة أن تساعد هؤلاء الكبار في السن أصحاب الحاجة ،، وذلك بالوصول إليهم باللقاح وعدم مطالبتهم باللجوء لمراكز التلقيح ،، وهؤلاء الشيوخ والكبار في السن حتى إذا تمكنوا من الوصول للمراكز المخصصة في تقديم اللقاح لن يجدوا الفرصة سانحة لهم بتلك السهولة كما يدعي أصحاب الشأن في أجهزة الإعلام ،، ومن المقترحات أيضاَ أن يقوم رجال المقاومة في الأحياء بتوفير ذلك اللقاح في مراكزهم بالأحياء بطريقة خالية من المحسوبية والتلاعب .,, وبطريقة دقيقة تغطى حاجة السكان من مادة اللقاح .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة