وقد كان واضحا ان الثورة العظيمة تحكمت قيادتها شخصيات مرتبطة بسلطة الاقلية ارتباطا واضحا من يوم الاول وسلمت السلطة بالتشاور مع المخابرات المصرية وبعض الدول العربية الي منظومة الا تختلف من النظام السابق الا تغيير مجلس الوزارء واختفاء البشير . وظل وجود تنظيم سري يسطر في شأن الحكم في البلاد وفرض علي الحكومة انماط التعامل مع سلطة الاقلية. وكان الغرض من ازاحة البشير واختيار حمدوك بواسطتهم هو فك العزلة الدولية الخانقة ووقف الحروب لان الجيش قد انهزم وتنامي قوة المليشيات خارج دائرة الاقلية. ومع ذلك وضع لحكومة حمدوك المحاذير اولها عدم التعرض علي الشركات الامنية والتي بالكامل مملوكة لمنسوبي سلطة الاقلية والتي تتحكم في الموارد المالية في البلاد ولم تترك لوزارة المالية الا دور الشحاذ والصرف علي المرتبات علي تواضعها .والتحذير الاخر عدم تغير العملة لان لديهم الاموال المطبوعة بكميات كبيرة ومهولة ومخزنة ولكي لا يحدث لهم الخسائر بتغيير العملة الزموا حمدوك في الابقاء علي تلك العملة .مع ان عملية تغيير العملية ضرورة اقتصادية يعرفها اي سودان مع ذلك لا يستطيع هذا النظام الاقدام عليه. وتعمدت الحكومة في تعطيل بند العدالة في البلاد بدون اي مبرر سوي لانه لا يستطيع تقديم الحكام في الظل لمحاكمات حتي الجرايم الابادة يرفض حمدوك صراحة تسليمهم للجنائية الدولية .وهم يعلم ليس هناك مواد في القانون السوداني يحاكم المجرمين الذي ارتكبوا الابادة الحماعية في ذلك الوقت وفوق ذلك لا تستطيع الحكومة ان توفر الحماية للشهود لمحاكمتهم في الداخل. ثالث المحاذير ، تفادي العمل بالحكم الاقليمي الجادي بالرغم من علم الجميع، ان الترتيبات لحكم الاقليمي متطلبات اتفاق جوبا وبل رغبة كل الشعوب السودانية الا الاقلية الطفيلية الحاكمة .ومع ذلك ظلت الحكومة تتماطل واخيرا ترسل حاكم لدارفور بترتيبات مرقعة. لان الحكم الاقليم الجادي خصما علي سلطة الاقلية ولذلك دائما وتكون محل المقاومة بكل الطرق . رابعا ،تعمل حكومة حمدوك علي تفادي تكوين المجلس التشريعي حتي ولو كان صوريا وعندما وصلت الي النقطة التي يصعب تبرير هذا التماطل دفع تنظيم الاقلية بتصور تعيد جميع الامور الي نقطة البداية وما سماها حمدوك بالمبادرة مع غرابة المشهد السياسي يريد ان ينفذ هذه المؤامرة التي تهدف صراحة الي اعادة بناء سلطة الاقلية .بالشخوص اغلبهم من الذين ابادوا الشعب السوداني واوصلوا حالة السودان مرحلة التي عجزوا الحفاظ علي مكتسبات التي ورثوها من الانجليز ،وهم الذين لم ينتجوا طوال عمر السودان الا الغناء والموت .واليوم يريد حمدوك ان نعلق عليهم الامل من جديد. وقد كان واضحا انه حصل علي هذه الوظيفة بشرط تنفيذ مخطط اعادة الانتاج النظام السابق. والان يريد بناء مجلس مجلس التشريعي الذي سماه مبادرة ليتحايل علي الثوار واهل الهامش. ما الذي يمنعه تكوين مجلس تشريعي لتشرع علي الحكومة بدلا من الاستعانة بالشلليات وبقايا اشخاص يحملون افكار تركها حتي من انتجوها وجلهم يحملون حقيبة العمالة بالوراثة ليس لهم تأريخ في السودان الا الفشل والقتل والنهب والفساد لكامل موديلاته الحديثة والجديدة واخيرا تسليم السلطة علنا للارستقراطية العميلة التي افقرت البلاد وغرقت في العمالة حتي النخاع من منا لا يعلم ان وثيقة المبادرة تمت كتابتها بواسطة تلك الجهة المجهولة التي سمتها عضوة سابق بمجلس السيادي عائشة التي قالت هناك جهة مجهولة تحكم السودان تحت الظل . والناس كلهم يجب ان يستعدوا لمقاومة اعادة بناء سلطة الاقلية بتقديم الرشوة لبعض الشخصيات ضعيفة بوظائف وخلق الخلل الامني في الاقليم للوصول الي مبدأ فرق تسد وهي السياسة التي يجيدونها وتعلموها من المستعمر لجعل حمدوك حصان طروادة مقابل ان يكون رئيس الوزارء .في الواقع هو الوجه الظاهر للحكومة الظل.نعم اذا كان حمدوك يعمل بكامل ارادته ما الذي يجبره الاستعانة بعرمان الرجل تم القبض عليه متلبث بجريمة العمالة بدعوته الدول العربية بالتدخل للحرب علي النوبة في مناطقهم لانهم طردوه . ويقول لحاكم اقليم بانه غير سوداني وهذا مقدار الجهل الذي يقدمه لحمدوك مع ذلك لا يستطيع رفضه لانه مفروض عليه عرفانه علي العمالة التي قضي فيه عمره .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست