في الخامس من أبريل للعام 2019 أصدر تجمع المهنيين موجهات موكب السودان الوطن الواحد والذي يكون في السادس من أبريل متجها نحو القيادة العامة. فكان موكب 6 أبريل أضخم المواكب التي عرفها السودان والذي تحول لإعتصام مفتوح أمام مباني قيادة الجيش بالخرطوم. استمر اعتصام القيادة العامة حتى تم فضه بالعنف في مجزرة دموية وذلك في الثالث من يونيو 2019. نتج عن هذه المجزرة مقتل أكثر من 100 شخص ومئات الجرحى والكثير من الحزن والهلع والخوف. وفي سبتمبر 2019، أصدرت الحكومة قرارا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث فض الاعتصام يترأسها المحامي نبيل أديب، وإمهالها 3 شهور لأجل إتمام مهامها. لكن منذ ذلك اليوم حتى الآن *** 2021 لم تتوصل هذه اللجنة إلى أي نتائج واضحة. ووفقا لتقارير متعددة فإن اللجنة قد استمعت لأكثر من ثلاثة آلاف شاهد، وتلقت أكثر من 150 تسجيل فيديو يجري فحصها. المثير للجدل والسخرية أنه مع كل هذه البيانات يأتي رئيس اللجنة نبيل أديب ليقول لنا: “لكن ما لدينا من بينات ومعطيات حتى الآن غير كافٍ لتوجيه الاتهام لجهة معينة”. ولنختم مقالنا ببعض الأسئلة الإستنكاية: كم من الزمن يحتاج هؤلاء المحققون لينهوا هذه المهزلة؟ وكم من الأدلة الجنائية يكفيهم ليوجهوا أصابع الإتهام للجناة؟ أيعقل أن الجاني غير معروف؟ أم أن اللجنة كلها بمن فيهم رئيسها نبيل أديب يعرفون الجاني ويخافون منه. يبدو لي أنه وحده الأحمق من ينتظر عدالة من هؤلاء الجبناء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نسيبه عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست