معركة وقعت بين قوة حكومية وجهة مجهولة ما هي ضرورة تكوين اللجنة؟ مع ان التعريف الوحيد لها هو التمرد وان حاول التعايشي تفادي هذه التسمية. والاغرب من ذلك كله ان الجماعة التي اعتدت اختارت من القوات المشتركة مجموعة الحركات للاعتداء عليها بينما كانت في طريقها الي منطقة التجميع بدون القوات الاخري التي مرت من الطريق نفسها وتعتدي علي اخر قوة . وقد كان الاستهداف واضحا. وضالعة فيها جهات حكومية وفرت المعلومات عن التحرك. فان الجهه المجهولة ، بررت بان قوات الحركات اعتدت علي القرية للعرب .ولذلك دافعوا عنها وقتلوا ضباط من الحركات واستلموا بعض اليات المصفحة ولكن الذي لا يمكن فهمه ما هو سبب الذي جعلهم مستعدين لهذه الدرجة وبل ما هو سبب وجود هذه القوة المسلحة الكبيرة ؟ مع غرابة المنطق . شكلٍ التعايشي لجنة التحقيق وقادها بنفسه للموقع لا احد يعرف ماذا يريد ان يعرف. والسؤال الذي ظل محير ماهو السبب في اعتداء جيش الحركات علي دامرة العرب وحتي في فترة الحرب التي استمرت نحو عقدين لم يحدث اعتداء علي قري العرب بالرغم من نشاط المعروف للجنجويد ضد المدنين حتي قوة حركة العدل والمساواة التي دخلت الخرطوم لم تطلق رصاصة واحدة للقري العربية في الطريق عندما مرت من مناطق المهرية هو معني عدم وجود معسكرات للهاربين من القري العربية . ولماذا قاد التعايشي لجنة التحقيق من الاساس والي اية جهه تريد لجنة التحقيق تقديم نتائجها ؟ هل جهل بأسس العدالة ام هناك وراء نشاط التعايشي امر اخر ؟ لان قراءة المشهد بكامله. تنطوي وراؤه قضايا خطيرة يصعب ادراك نتائجها بالعين المجردة وخاصة اذا وقفنا في تصريحات التعايشي في الموقع كانت واضحة ادانة جيش الحركات بشكل لا يحتمل لبث . في الوقت الذي ليس مطلوب منه اية تصريحات تستبق اعمال لجنة التحقيق .اما قوله كلمة الجنجويد مكانها جرائم المعلومات بصراحة في هذا زاد الكيل بعير . والشئ المؤكد ان الجهه التي اعتدت علي المواطنين قبل الاعتداء علي قوة السلام ،تريد افشال سلام جوبا بداية بافشال تتويج حاكم الاقليم ولكن لا اعرف ماهي فائدة التعايشي في ذلك ؟ نعم اتفاق سلام جوبا كان احد اصعب بنوده مغادرة المستوطنين المناطق التي احتلوها ، وقد قلناه في وقته ان هذا البند اما يجبر حميدتي علي التراجع من الاتفاق او يكتب نهايته. وخاصة غريمة بدأ تدشين النشاط المنافس لحميدتي من كولقي باعتباره فرط في المكاسب التي حصل عليها العرب بالقوة .و هذه بداية رفض فكرة اخلاء المناطق ، او توفيقها وفقا للاعراف. وهذا البند يؤدي الي انهيار الاتفاق من اساسه ويعيد بناء تحالفات سياسية جديدة ولربما تقود الي نهاية الفترة الانتقالية ، وبداية فصل اخر من الحروبات نتائجها غير معلومة .وان ما قاله التعايشي تعتبر صافرة البداية لمرحلة جديدة لان الذي قاله عمل عدائي يصعب تبريره من المحال تفسيره عفويا. والشاهد ان اتفاق قائم علي ارضية هشه جدا فالامور في دارفور ليست كما تبدو وحكمة الله بالغة ان كل القبائل السودان لم تكن راضية من الاتفاق اولها الزغاوة بالرغم من ان بعض القيادات منهم كانوا من بين مهندسيي الاتفاق ولذلك محاول البعض ربط الاتفاق في اساسه بالزغاوة والعرب في دارفور . ولكن كل هذه المجموعات لديها تحفظات جادة لان الزغاوة يرون ان توظيف بعض القيادات العسكرية وتجاهل او تأجيل قضايا النازحين واللاجئين وبل حتي مصير الجنود لم يكن مكسبا وفوق ذلك ان السلام لم يحقق الطلعات التي حاربوا من اجلها .والعرب ايضا يرون ان الاتفاق فرط في مكاسبهم الحربية . وبالتالي ان الاتفاق ناتج لرغبة القيادات السياسية والعسكرية للاطراف في جوبا ليس لانهم حققوا التطلعات التي حاربوا من اجلها ولكنهم مرغمين بسبب سوء الاوضاع الانسانية علي الارض في دارفور وفوق ذلك رغبة دولية وسودانية . ولكن الاحباط العام لكل سكان دارفور هو العمل علي ترحيل كل القضايا لحكومة ديموقراطية بما في ذلك الاوضاع الامنية الضروريات الانسانية ، ولا احد يعلم متي تكون ميلادها لتقاس منها نجاح الثورة او فشلها، وفوق ذلك ان هناك حبس للانفاس حتي ظهور نتائج لجنة التعايشي فان الموقف اقل من ادانة العرب واعتبارهم خارجين عن القانون ويتطلب مطاردتهم ومحاسبتهم تعيد المشهد الامني برمته الي يوم الذي بدأ منه التمرد والكاسب الوحيد هو المؤتمر الوطني الذي يخطط لمثل هذه البداية وتكون المسوولية بالكامل علي عاتق التعايشي لانه ليس من المعقول ان يموت قائد ثاني لاكبر حركة مسلحة في مهمة السلام ويبخل التعايشي حتي يترحم عليه هو واقف علي قبره .اذا كان كذلك من الذي يقبل مهمة الترتيب الاوضاع الامنية اذا كانت هذا تصرف من شخص في قمة المسوولية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست