. غريب أمر بعضنا، فبالرغم من الزعم المتكرر بأن زمن الغطغطة والدسديس انتهى إلى أن هؤلاء البعض ما زالوا يمارسون غطغطة في غير محلها تماماً.
. محبط جداً عجز إعلام يطالب حكومة الثورة ليل نهار بالشفافية ووضوح الرؤى ومكافحة الفساد ومحاسبة المجرمين وتحقيق العدالة، محبط عجز مثل هذا الإعلام المذكور عن التناول الواضح لأمور وفي مواد تتعلق بمجرمين عتاة ليس هناك ما يدعونا للتستر عليهم.
. صُدمت حقيقة حين طالعت خبراً نقلته الراكوبة عن أحد الصحف الإلكترونية اليوم حول قتلة الشهيد محجوب التاج محجوب ووجدت رمزاً لأحد المتهمين بالحرفين (و ع).
. ولا أدري ما الذي منع هذا الموقع من القول أن وليد العوض الكاتب الراتب بصحيفة اليوم التالي هو المتهم المقصود، وأنه حمل رتبة المقدم في جهاز أمن المخلوع في ذات الوقت الذي كانت تستضيف فيه الصحيفة المذكورة زاويته الصحفية.
. وصُعقت أكثر حين قرأت مقالاً لكاتب كبير ومحترم جاء فيه على ذكر بعض ضباط جهاز أمن الطاغية الذين كانوا يعذبون الشرفاء من أبناء شعبنا مكتفياً أيضاً بالرمز لهم بالأحرف الأولى من أسمائهم.
. ما تقدم يؤكد أننا يمكن أن نجامل ونتستر على المجرمين وفي ذات الوقت نطالب غيرنا بأن يحققوا لنا شيئاً مما نتردد في البوح به.
. عمل ضابط أمن قاسٍ ومجرم في صحيفة معروفة يؤكد على حقيقة تجاهلها أول وزير إعلام في حكومة الثورة ولم يهتم به رئيس الحكومة هي أن العديد من الصحف التي ما زالت تصدر حتى يومنا هذا تأسست لأغراض محددة وبدعم من حكومة الطاغية وجهاز أمنه الجائر.
. وهذا الوضع ينسحب على مجالات أخرى عديدة لا تزال الكلمة العليا فيها لبعضٍ من أفراد عصابة (المقاطيع) ، ولهذا أستغرب، بل وأستنكر جداً هذا الغموض تجاه أمور واضحة ولا تحتاج لرفع الضوء.
. إن كنا سنغطي على القتلة، فمن سنكشف وسنحاسب بالله عليكم!!
. ليس من حقنا كإعلام أن نلوم الحكومة على تقصيرها في كشف ومحاسبة المجرمين والمفسدين ما دمنا عاجزين عن تسمية الأشياء بأسمائها وذكر اسم أي مجرم، قاتل أو فاسد دون رهبة من أي كائن أو شيء.
. الغطغطة والدسديس هي شنو طيب إن لم تتمثل في هذه المدارة والرمز لبعض المطلوبين للعدالة بمجرد أحرف!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة