زمانُ المقاومةِ يقبلُ وعهدُ الانتصارِ يُقدمُ 2 بقلم:د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2021, 12:44 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زمانُ المقاومةِ يقبلُ وعهدُ الانتصارِ يُقدمُ 2 بقلم:د. مصطفى يوسف اللداوي

    11:44 AM August, 10 2021

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لا تبالغ قوى المقاومة العربية والإسلامية في تقدير حجمها واستعراض قوتها، ولا تتباهى غطرسةً وتتبختر غروراً بقدراتها القتالية وإمكانياتها العسكرية، ولا تتظاهر بأسلحتها استقواءً على أحدٍ أو تطاولاً على فئةٍ، ولا تدعي أنها تتفوق على العدو قوةً وتسليحاً، وعديداً وعتاداً، وامتداداً وانتشاراً، وحركةً وانتقالاً، وإسناداً وإمداداً، أو أنها تملك جيوشاً نظامية وثكناتٍ عسكريةً، ودباباتٍ وطائراتٍ وقاذفاتٍ وقنابل مدمرة، ووسائل قتالية متطورة، كتلك التي يمتلكها العدو وحلفاؤه، بل تعترف بأن العدو أكثر سواداً وأعظم تسليحاً، لكنها تؤمن أنه كغثاء السيل عدداً، وكبيت العنكبوت ضعفاً.



    إلا أن قوى المقاومة العربية والإسلامية، التي تحتفظ بأسرارها العسكرية وجاهزيتها القتالية، وتبقي يدها على الزناد دائماً بيقظةٍ وحذرٍ، تؤمن أنها بقدراتها ولو كانت بسيطة فإنها قوية، وهي بسلاحها المحدود قادرة على انتزاع النصر حيناً، أو إفشال العدو وإحباط مؤامراته وإسقاط مشاريعه في أحايين كثيرة، فهي لا تخاف العدو ولا تخشاه، بل تقتحم حصونه وتجتاح تحصيناته، وتوغل فيه وتثخن في صفوفه، ولكنها لا تكتفي بالقدرات المعنوية، والمعاني الروحية التي تستقوي بها وتتميز، وهي لا تركن إلى القدر دون عمل، ولا تتوكل على الله عز وجل وتتراخى، بل تؤمن بالله سبحانه وتعالى وتعتمد عليه، وتعمل جادةً على تطوير قدراتها، والاستفادة من إمكانياتها، واستغلال طاقات شعبها، وتسخير إبداعات مقاوميه العديدة في المعركة ضد العدو.



    لما كانت قوى المقاومة تدرك حجم الآمال المعلقة عليها، وتعرف المهمة التي انبرت لها وتقدمت لأجلها، وتعلم يقيناً أن المهام التي تتصدى لها كبيرة وخطيرة، وأنها لا تستطيع مواجهتها دون إعدادٍ كافٍ وتجهيزٍ حقيقي، ولهذا فقد دأبت على تطوير قدراتها، وتحسين أدائها، وتدريب مقاوميها، وباتت تملك أسلحةً فتاكةً، وصواريخ بعيدة المدى تصل إلى كل الأهداف المرصودة داخل الكيان الصهيوني، وقد أصبحت صواريخها دقيقة الإصابة شديدة الأثر قوية التدمير، وغدا رجالها يمتلكون القدرة والكفاءة، ويحوزون على تنويهات الشجاعة والإقدام، وأوسمة التقدير والتنويه، ويبزون جنود العدو قدرةً وجرأةً، واقتحاماً وإيغالاً، وقد وصلوا بمميزاتهم القتالية، المادية والنفسية والمعنوية، إلى الدرجة التي يخيفون فيها العدو ويرعبون مستوطنيه.



    وهي تدرك غاية العدو عندما يهول قوتها، ويصورها بأنها قوية وقادرة، وتمتلك أسلحةً فتاكةً، وصواريخ بعيدة المدى ودقيقة الإصابة، فهو يتطلع إلى ترهيب دول العالم منها، وتأليبها عليها وتجنيدها ضدها، وتحشيدها إلى جانبه في معركته معها، وتحريضها لمحاصرة قواها المختلفة الأسماء والمتعددة الجغرافيا، والتضييق عليها، بحجة أنها باتت خطراً على الأمن العالمي والسلم المجتمعي، إلا أنه في الحقيقة بات يخشى المقاومة حقاً، ويتهيب مواجهتها ويخشى الاشتباك معها.



    فقد اشتد ساعدها، وقسا قوسها، وانبرى سهمها، وباتت قادرة على إيلامه وإيذائه، وأصبحت ذات قوةٍ وبأسٍ شديدٍ، وقد امتد قوسها من اليمن جنوباً إلى لبنان شمالاً، مروراً بالعرق وإيران وسوريا وفلسطين، الذين اتحدوا جميعاً في معركةٍ واحدةٍ ضد الكيان الصهيوني الغاصب، وتعاهدوا على قتاله ومن حالفه واصطف معه، وأيده وسانده وعاونه، حتى تحرير فلسطين واستعادة الأرض وتطهير المقدسات.



    لم تعد قوى المقاومة تخشى مواجهة العدو، بل باتت تستعجل المعركة معه، وتستهين به وتستخف بقوته، وتستلذ بمواجهته وتتفنن في قتاله، ليقينها أن زمن انتصار المقاومة قد أزف، فقد أظلنا زمن العزة والكرامة، وبتنا نعيش تباشير النصر وعلامات العودة والتحرير، وأن أوان زوال الكيان واستئصاله قد حل، والأمر لم يعد يحتاج لأكثر من معركةٍ جامعةٍ حامية الوطيس، يشتد أوارها وتضطرم نارها من صنعاء حتى القدس وغزة، إذ أن جنود التحرير وأسود المقاومة، قد أعدوا لهذا اليوم عدته، وتجهزوا له بنية النصر أو الشهادة.



    تعلم قوى المقاومة العربية والإسلامية، أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب القوى الغربية وبعض الأنظمة العربية، قد أعلنوا الحرب الشاملة عليها، الاقتصادية والسياسية والإعلامية والعسكرية، بصورةٍ مباشرة أو عبر وكلاء وبالنيابة، وفتحوا معها معارك جانبية وثانوية، ليضعفوها ويشغلوها عن أهدافها الحقيقية وغاياتها الكبرى.



    واستخدموا في حربهم عليها كل الوسائل القذرة والسبل الخبيثة والأدوات الوضيعة الرخيصة، فضيقوا على بلادهم وشعوبهم، وفرضوا عليهم حصاراً اقتصادياً وجوعاً عاماً، ولاحقوهم بالعقوبات والتهديدات، كي يردعوهم عن هدفهم الأساس وغايتهم الأصلية، فالكيان الصهيوني وحلفاؤه يعلمون أن هذه المعارك كلها ليست إلا تمهيداً لأم المعارك معهم، ولساعة الفصل ضدهم، فاستخدموا في حربهم على المقاومة بعض بني جلدتنا، ممن يتكلمون لغتنا ويدينون بديننا، لكنهم يوالون غيرنا، ويتخذون عدونا ولياً لهم وحليفاً معهم.



    ولما كان العدو وحلفاؤه يدركون قوة المقاومة جيداً، ويعلمون يقيناً أن هزيمتها لم تعد ممكنة، وأن محاولة كسرها بالحرب العسكرية بات هدفاً بعيد المنال، فقد لجأوا إلى إضعاف الروح المعنوية للأمة، وكسر إرادتها النفسية، وذلك من خلال عمليات التطبيع السرية والعلنية، وسلسلة الزيارات المتبادلة، والمساهمات الرياضية والفنية والثقافية المشتركة، وفتحوا للعدو بعض البلاد العربية، يجوس فيها ويخرب، ويتآمر ضد أهلها وينهب، ويسرق خيراتها ويدمر بنيانها الاجتماعي ويفسد هياكلها الاقتصادية.



    أعلن التحالف الصهيوني بكل أشكاله وجميع أطرافه ومختلف أدواته، دون خجلٍ أو ترددٍ، عن أن غايتهم عزل المقاومة وحصارها، وتجفيف منابعها وحصار قيادتها، وتجويع شعبها وإضعاف حاضنتها، واعتقال أبنائها والتضييق على جمهورها، ولكن قوى المقاومة التي أتقنت فنون التكامل وضروب التنسيق والتعاون، نجحت في الانقلاب على مخططاتهم، وتجاوزت مؤامراتهم، وباتت تتهيأ ليومٍ لم يعد بعيداً، فيه تشرق شمس الحرية على شامة بلادنا فلسطين، وزهرة مدائننا القدس، وفيحاء ديارنا المباركة، وعروس شامنا المقدسة فلسطين.



    بيروت في 10/8/2021

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de