قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) مما يؤكد انه حتى في الجاهلية كان هناك اخلاق وقيم ، والدليل على ذلك عندما رفض أبو جهل اقتحام بيت النبي صلى الله عليه و سلم خوفا من فضيحة ترويع نساء محمد. حيث ان الجاهليين قديما غير الجاهليين اليوم... والجاهليون في هذا الزمان تخلوا عن المروءة والأدب والقيم ! أما الجاهليون قديما فكانوا يرون مثلا أن ترويع النساء و اقتحام البيوت أخلاقا ذميمة تجلب العار !
وعندما اختار كفار قريش رجلا من كل قبيلة ليقتلوا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، باتوا واقفين على باب بيته طول الليل ينتظرون خروجه للصلاة، و لم تسول لهم أنفسهم اقتحام البيت، و حينما طال الانتظار و قال أحدهم :" لنقتحم عليه داره"، رد عليه أبو جهل قائلا :" لا أريد أن تتحدث العرب أني أروع نساء محمد " !
منذ قيام الثورة وحتى يومنا هذا هناك الكثير من الاقلام المأجورة تشتم وتقلل من الثورة ، ومن صناعها من الشباب النقي الاصيل الذي ثار في وجه الظلم ، وقد كانت الفاظ بعضهم نابية وغير لائقة ولاتمت للاخلاق بصلة ، وقد انبرت الكثير من الاقلام الشريفة بالرد عليهم الا انهم لازالوا يواصلون بالهجوم على الثورة والثوار ، بكل وقاحة ، ومعظم الهجوم والانتقاد للحكومة غير مبني على حقائق او ارقام او منطق انما هي عبارة عن الفاظ جارحة ونقد هدام ، ويحاول اخفاء الحقائق ، الا ان الشباب الثائر يدري من هؤلاء ، ويعتبرهم عبارة عن ذباب ، كما يقول الشاعر (أطنين اجنحة الذباب يضير).
وعندما سئل محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي الاسبق ايام البعث هل سيعود صدام حسين للحكم ؟ قال لا ، قيل له لماذا ؟ قال لأنه فقد الهيبة ، فالكيزان فقدوا هيبة الحكم ، لذلك لن يعودوا يا سهير وامثالها حتى لو سقط حمدوك.
اما شتمك إلى الدكتور حمدوك ، ولا يمكن ان يوصف بأي حال من الاحوال في مصاف الأدب والاحترام ، لأن هذه ليس اول مرة تأتي من اعداء الثورة ، وقد سمعنا كبيركم عبدالحي بأنه لم يشاهده يصلي ، وسمعنا الفاظا غريبة على عالم الاعلام والصحافة في الهجوم على هذا الرجل الخلوق المهذب ، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه ، لم يشتم او يجرح احدا ، وهو دائما قمة الادب والاحترام والتحضر ، ولدي سؤال يا سهير هل شاهدتي بأم عينك حمدوك أو جلستي معه في "قعدة" حتى تصفيه بهذه الصفة ، لأن العبارة التي صدرت منك لا اظنها تصدر من صحفي وخاصة اذا كان سيدة. والله هذا يعتبر سقوطا ما بعده سقوط ، ولا ادري كيف تحاولين اصلاح هذه الكبوة التي ستقضي على تاريخك.
ومجهودات حمدوك في اصلاح ما خربه الكيزان وحدها تشفع له ، مسكين استلم دولة كلها حفر وعقبات وتخريب لم يحدث منذ سيدنا ادم عليه السلام ، الرجل يعمل في صمت ، ويواجه التجريح والتهديد والهجوم منك ومن امثالك ، الذي فطمتهم الثورة ، وكانوا متعودين على الحصول على ارزاقهم دون مجهود ، واستمرار شغل الصحافة الصفراء والكذب والتضليل لن يفيدكم شيئا ، من الافضل لكم ان تركبوا قطار الثورة لأن الثوار قلبهم ابيض ، استقبلوا من هم اكثر منكم اجراما ووقاحة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة