للحقيقة لم اسمع بإسم آفرو هذا من قبل ربما لعدم ثقافتي الكافية بالرغم ثقافة هذه الأيام الممتلئة بالسخف والكذب والتسطيح في الفارغة والمقدودة على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة وخاصة اليوتيوب الذي ارهقنا به اليوتيوبرز الذين لا هم لهم إلا المخادعة والغش وتلويث الأبصار لجذب أكبر عدد من المتصفحين بعناوين فضفاضة وصارخة وبليدة وبمحتوى فارغ وخبيث ووضيع لا تستطيع المكوث فيه لأكثر من ثانيتين إلى ثلاث ثواني حتى تخرج من تلك القناة هارباً من القرف احياناً أو الخوف حيناً آخر . وكذلك تفعل القنوات التي تفرغت تماما لنفس السخف الذي تسميه ( رسالة ) وهي تشغل قطاعاً كبيراً من الشباب الذين يجب أن يقودوا هذا البلد مستقبلاً ، تشغلهم بتفاهات المطربين الذين تضررت مصالحهم الغنائية وانهمرت أدمع بعضهم مهددين بالمغادرة أو الانتحار أو القونات واخبارهن وصراعاتهن ومروراً بصاحبة الاستعانة بصديق ( والمخلوعة ) زوجة الإيرلندي وليس انتهاءً بصاحب حقنة الستة ألف دولار ! صدفة وقعت ببصري على عدة عناوين في اليوتيوب تحمل اسم كمال آفرو ولأول وهلة اعتقدت أن الرجل احد رموز الدفاع عن الافريكانية أو واحد من دعاة الوحدة لرأب الصدع بين الأفارقة ( الزرقة ) والعرب في كردفان ودارفور ! وما أن بدأت في المشاهدة وتتبع الحوار حتى بدأت الخيوط تتضح بأن الرجل وابنتيه ( المرفهتين في اعتقاده ) لمجرد أنه يشتري لهما أغلى المأكولات والمشروبات والملبوسات مع إقامة الحفلات المترفة لهما ولغيرهما من بناته الفخورات جداً بما يفعل والدهن الذي يعتبر نفسه قد أفقر مقارنة مع الماضي الذي كان يمتلك فيه عدة سيارات بشتى الألوان وان نادي الهلال قد استدان منه ويبدو أن هناك الكثير من هذا السخف في جعبة هذا الآفرو كمال لم يخرج بعد وقد نكون مقبلين في الأشهر القادمة على مادة لزجة تصلح تماماً للقنوات الفارغة التى تستهويها مثل هذه الأمور السمجة . يبدو أن فضائية الهلال مدينة للرجل وابنتيه لذلك قدمته على قناتها في عيد الأضحى مع المذيعة...فلانه التي تضحك لكل صغيرة وصغيرة والمذيع.... فلان الذي حاول جهده أن يسيطر على آفرو الذي فرض سيطرته على الملعب ( الاستوديو ) وهو يفتي هنا ويسأل هناك ويطلب تأكيداً من ههنا لإثبات أن ما يقوله غير قابل للنقاش لأنه عين الحقيقة . الساذج آفرو الذي يقول مزهواً أن ما يصرفه على أسرته في اليوم الواحد وللأكل فقط عشرة ملايين جنيه سوداني لا غير ! عشرة مليون جنيه ؟! وسوداني كمان؟!! هذه العشرة مليون جنيه يا كمال آفرو التي تتفاخر بها يصرف أضعافها آخرون في جلسة واحدة في كافتيريا على النيل ويصرفها آخرون وقوداً لسياراتهم وغيرهم يوزعونها للفقراء في الطرقات فدع عنك هذا التباهي فأنت بالقديم لا تسوى شيئاً مع الأثرياء الذين يتحدثون بالدولار أو اليورو أو صاحب الجلالة الاسترليني. أما نقطة أنك لا تزوج بناتك لشخص ليس لديه مال فمن حقك وهذا شانك ولكن ليس من حقك ايضاً أن تطلب من الآخرين فعل ذلك أو أن تستهزيء بالذين لا يملكون المال من الشباب بأن يذهبوا إلى الفقيرات مثلهن على حد قولك لماذا يأتون إلى الطائف ولماذا ينظرون إلى الأعلى فليمدوا ارجلهم على قدر لحافهم ونسي هذا الساذج أن الغنى والفقر بيد الله سبحانه وتعالى وأن الأيام دول وقد يأتي إليه او إلى إحدى ابنتيه يوم ويفقدون فيه كل تلك البهرجة ولا يجدون قوت يومهم وقد حدث هذا كثيراً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا. لا أدري هل لآفرو هذا أبناء( ذكور ) ؟ فما رأيه ان كان له ولد وأراد أن يتزوج من فتاة فقيرة؟ فيا ترى هل يتعامل مع الفتاة بنفس الوقاحة التي فعلها مع الفقراء من الشباب؟ ويعيرها بفقرها وأنها طامعة في ثروة الأسرة؟ وأن مستواها لا يشرف أسرته؟ الإجابة في رأيي نعم لأن الرجل في منتهى الجهل ديناً ودنيا ومتخلف ايضاً وللأسف استطاع أن ينقل هذه الأمراض والعلل والجهالة والعقد وكل مركبات النقص إلى ابنتيه وربما اسرته برمتها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة