"اذن المنطقة التى تمثل السلطة هى المنطقة المسورة التى تتوسط المدينة الكبرى وفى طرفها الغربى نجد المسجد مفتوحا ليدخل من شاء ويخرج ثم هناك أبواب السور التى توصل بين المدينة المسورة وقطاعات المدينة الأخرى ويبقى من هذه الأبواب الان بوابة عبد القيوم . اما الأحياء خارج السور فقد خططت على اساس سياسي بحت،وفق ولاءات السكان نحو النظام فقد اسكنوا القبائل الموالية بالقرب من المنطقة المسورة لتكون سياجا منيعا حولها اذا دعت الدواعى. اما الذين حولهم شك او لم يكن ولاؤهم صلبافقد خصصت لهم أماكن بعيدةوالقبائل البدوية عموما جعلوا لها أطراف المدينة. وكانت مدينة ام درمان مدينة طويلة تمتد غرب النيل جنوبا وشمالا الا انها بعد سقوط الدولة المهدية وحلول العهد الثنائ انحسرت وضمرت نتيجة لعودة القبائل إلى دورها وعودة الخرطوم لتكون مقرا للحكم والنشاط العمرانى. وقد ظن ان مواطنى ام درمان سينتقلون إلى الخرطوم تبعا لانتقال السلطة ،ولكن الذين خططوا الخرطوم لم يضعوا فى اعتبارهم مكانا لهؤلاء،لأن التخطيط سار على اساس إسكان الأوربيين والحكام ومن إليهم وأولئك السودانيين الذين يقومون بخدمتهم"ابوسليم ،بحوث فى تاريخ السودان،دار الجيل. التخطيط الاقتصادى أو التخطيط السكنى عندما يبنى على السياسة يفقد جدواه ويؤدى إلى دائرة الفشل!!! ان التخطيط الحضرى لايبنى على الاثنية أو الولاء كما فعلت دولة المهدية الثانية وتبعها الحكم الثنائ فالسياسي يعمل بأدوات واحدة وإن اختلف مستوى التعليم والتعلم!!! يعتمد التخطيط الحضرى على النشاط المهنى والانصهار لأن المدينة هى التعددية اما بناء المدينة على وحدة قبلية أو وحدة مستعمرة يؤدى إلى تحويل المدينة إلى مسخ قرية كما هو حال المدن الثلاثة اليوم فلا هى أدركت حضارة المدينة أو قيم القرية فصارت أكوام الزبالة عنوان المدينة المسخ واسراب الذباب والناموس سهرات ليل المدينة المسخ!!! انتقل تخطيط المدينة إلى رؤية الصندوق الانتخابى مرورا بالسكن الشعبى الذى مل من الانتظار انتهاءا بالمخططات التى لا يدرى كيف بيعت ولمن فى عطاء! لأعلى سعر ام هكذا يمضى السياسي دواليك !!! #تحول الشريط النيلى إلى سكن فى مخيلة المخطط الوهم وترك الضهر وظل يلوك فى النمو الاقتصادى وهو الذى لا يعرف قيمة الجرف والضهر وهو الذى لم يهندس صرفه حتى تاريخه أو كما قال ابوسن!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست