لجان المقاومة.. الأحزاب وحصان طروادة بقلم:جعفر خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2021, 10:40 PM

جعفر خضر
<aجعفر خضر
تاريخ التسجيل: 12-01-2014
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لجان المقاومة.. الأحزاب وحصان طروادة بقلم:جعفر خضر

    09:40 PM August, 02 2021

    سودانيز اون لاين
    جعفر خضر -السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    صحيفة الديمقراطي ٢ أغسطس ٢٠٢١

    إن أكثر الناس إضرارا بهذه الثورة العظيمة، هم الذين يعملون على تخريب الأجسام الثورية وحرفها عن مسارها، وتجييرها لمصلحة أجندة النظام البائد، أو أجندة شخصية تلبية لطموحات الذات ، أو لأجندة حزبية ضيقة.
    إن البناء المؤسسي لقوى الثورة، لا سيما لجان المقاومة، ضرورة قصوى، لأنها الحارس الأول وخط الدفاع الأساسي لدحر الثورة المضادة.
    إن لجان المقاومة هي أكبر تنظيم للشعب السوداني في تاريخه، وكان لها الدور الأكبر في ثورة ديسمبر، إذ تخلقت قبلها، وتزايد تكوينها في القرى والأحياء في أثناء الثورة، لتتكون تنظيمات لا مركزية، واسعة الانتشار .
    ولكن يلاحظ تراجع نشاط لجان المقاومة بدرجة كبيرة، نتاج للإحباط بسبب سوء أداء الحكومة المدنية والحاضنة السياسية، ولمحاولات النظام البائد لاختراق اللجان، وبسبب تدخلات حزبية تعمل على جر لجان المقاومة لخطوطها السياسية وتكتيكاتها العقيمة، التي هي في الغالب صراعات فرعية.
    وظلت قوى الحرية والتغيير في غالب الأحوال تنظر للجان المقاومة كمنافس، ينبغي استتباعه أو إبعاده أو تحجيمه لأقصى درجة ممكنة.
    هناك توجهان رئيسيان لكيفية تعاطي لجان المقاومة مع تعقيدات الواقع السياسي: توجه يرى ضرورة وجود لجان المقاومة في مركز اتخاذ القرار السياسي، وتوجه يرى أن الأفضل وجود لجان المقاومة خارج الحاضنة السياسية والحكومة ومراقبتهما.
    عند نشأة قوى الحرية والتغيير، وحسب رأي الدكتور عمرو عباس، أقصى تجمع المهنيين السودانيين بالخرطوم لجان المقاومة من الوجود كأحد مكونات قوى الحرية والتغيير، وبالتالي أبعدها عن الفعل العملي والمشاركة في مركز القرار.
    وبذلك صارت لجان المقاومة - وفقا لعباس - رقماً دائما في السياسة السودانية لكنها تتحرك حولها وخارجها، وهذا لأنها أغفلت ما يقتل الثورات، وهو عدم وصول الثوار الى مركز اتخاذ القرار.
    وأدى ذلك إلى إبعاد لجان المقاومة من المشاركة في اتخاذ قرار التفاوض مع المجلس العسكري، ومن ثم إبعادهم من التفاوض، مما أسهم في التشوهات التي طالت الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية من بعد.
    كانت تجربة القضارف مختلفة، فقد تم إقصاء لجان المقاومة بتوظيف عناصر من داخلها.
    في بدايات تشكل قوى الحرية والتغيير بالقضارف، اقترحت مبادرة القضارف للخلاص إضافة ممثلي لجان المقاومة لقوى الحرية والتغيير، وبعدد أكبر من الآخرين لمساهمتهم الكبرى في الثورة ولانتشارهم الواسع، لكن رفض البعض تمثيلهم نهائيا. وبعد أكثر من اجتماع َتم الاتفاق على تمثيلهم بشخصين مثل بقية التنظيمات.
    وعندما بدأ النقاش حول هيكلة قحت في أواخر العام ٢٠١٩م، اقترحت مبادرة الخلاص أن تكون لجان المقاومة هي الكتلة السادسة، وأن تكون أكبر الكتل بحكم انتشارها الواسع . ولسخرية الأقدار أن ممثل لجان المقاومة ، في اجتماع رسمي، قال أنهم لا يرغبون في أن يكونوا كتلة، ويكتفون بأن يكون لديهم ممثل واحد بالمجلس المركزي!
    لاحقا نشب خلاف ورأي مغاير داخل "تنسيقية لجان المقاومة"، إذ أن قرار عدم التمثيل ككتلة لم يكن متفقا عليه.
    واضح أن تحجيم اللجان بالقضارف حدث بتخطيط حزبي، أحد الأحزاب أو عدد من الأحزاب، قامت بتوظيف كوادرها داخل اللجان. والمؤسف أنهم يعتبرون مثل هذه الأعمال تندرج في باب "الشطارة" السياسية!
    لم تستطع مبادرة الخلاص أن تفعل شيئا إزاء تحجيم وجود لجان المقاومة، لأن إقصاء اللجان حدث، باستخدام حصان طروادة، من داخلها.
    وبعد تجربة استمرت لعام، غادرت الخلاص الحرية والتغيير بعد أن رفضت كل الأحزاب يسارا ووسطا ويمينا تمثيل المحليات في المجلس المركزي.
    ولأن الثورة لا تزال مستمرة، فإن تحريك الركود الذي أصاب عمل لجان المقاومة، في الأحياء، وبنائها ديمقراطيا، هو أحد الأولويات الضرورية، التي تحتاج إلى تروس راكزين وعناصر صلبة، مصفحة ضد الإحباط .
    في حالة توقف لجان الأحياء تكون التنسيقية عبارة عن جسم فوقي بدون جذور، يمكن أن يقوده أشخاص لا وجود لهم في لجان أحيائهم، أو ليس لديهم لجان في أحيائهم، ويمكن تجيير اسم اللجان لمصلحة جهات أخرى لا علاقة لها باللجان. ومن هنا تدخل الثورة المضادة، والأحزاب السياسية التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها.
    إن البناء المؤسسي يتطلب أن تكون لجنة الحي هي الأساس بأن تنتظم في عقد جمعياتها العمومية، وأن يكون لها هيئة قيادية منتخبة لفترة زمنية محددة ... هذا هو الأساس الذي بناء عليه يتم التشبيك وتكوين التنسيقيات .. وينبغي أن تظل السلطة الأقوى في لجنة الحي، ويذهب ممثلها للتنسيقية وفقا لإرادتها هي، بل تستطيع لجنة الحي تغييره بقرار من اجتماع مكتمل النصاب.
    لا شك أن هنالك كثير من منسوبي الأحزاب يتسمون بوعي متقدم، ولم يسهموا في حرف اللجان عن مسارها، بل ساعدوها في أن تمضي إلى الأمام، لأنهم يعون أن (لبعض حزبه ولجنة المقاومة لجميع الثوار).
    إن البناء المؤسسي بالارتكاز على لجان الأحياء والتشبيك الديمقراطي بالتصعيد الرسمي من اللجان المنتخبة بالأحياء للقطاعات الجغرافية هو الطريق الصحيح للبناء الحقيقي للجان المقاومة.. لا يقف ضده سوى البرهان والكيزان والمتآمرين واللصوص.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de