تلك الفرفرة كانت عنيفة ولكنهم أخيراً تمكنوا من إسكات ذلك الصوت الذي يكشف الفضيحة !!
في البدايات كانت تلك الهمة العالية ،، وهؤلاء في ( لجنة إزالة التمكين ) كانوا يملكون تلك المواقف الرجولية التي ترفع الهامات نحو الأعالي ،، وكانت تجري عليهم تلك المقولة الشهيرة : ( بطل مقدام في جاه الملوك يلوك !!!! ) ،، حيث كانوا يتحركون بمنتهى الشجاعة والرجولة دون خوف أو وجل ،، وحيث كانوا يميطون اللثام والغطاء عن تلك الأسرار الخطيرة بمنتهى الرجولة والشهامة ،، وحيث كانوا ينقبون في متاهات الفساد والإفساد بمنتهى الجرأة والبطولة ،، وحيث كانوا يلتقون بالشعب السوداني عبر أجهزة الإعلام من وقت لآخر بمنتهى التحدي لهؤلاء وهؤلاء دون خوف أو وجل ،، والشعب السوداني كان يعد ذلك إنجازاَ من إنجازات الانتفاضة الكبرى ،، وفي نفس الوقت كان يعرف جيداً بأن مصير هؤلاء في( لجنة إزالة التمكين ) هو ذلك الكبت والإسكات في يوم من الأيام ،، ثم تلك الملاحقة بالمرصاد ،، وكلما ينجح ويتقدم هؤلاء في ( لجنة إزالة التمكين ) في أداء مهامهم ويكشفون المزيد والمزيد من الأسرار كانوا عرضة للهلاك ،، وبالتالي فإن الشعب السوداني كان يتوجس خوفاَ ووجلاَ من ملاحقة هؤلاء الخبثاء لأعضاء ( لجنة إزالة التمكين ) وإيقافهم عند حد ،، وقد صدقت توجسات الشعب السوداني في نهاية المطاف ،، حيث تمكن هؤلاء الخبثاء من إسكات أصوات تلك ( اللجنة المزعجة الشقية المتمردة ) ،، والمؤسف في الأمر أن هؤلاء الخبثاء في هذه الأيام يرددون فيما بينهم عبارات : ( وأخيراَ قد تمكنا من إسكات أصوات تلك اللجنة المزعجة !! ) ،، وهي تلك الأصوات الخطيرة التي كادت أن تكشف المزيد والمزيد من تلك الأسرار الخطيرة والخفايا المدفونة !! ،، وهنالك جهات عديدة قد ساهمت في ذلك الإخماد والإسكات ،، ومنها جهات تدعي أنها صديقة وحميمة للشعب السوداني !! ،، وهي تلك الجهات التي تجري عليها مسميات وصفات ( النيران الصديقة !! ) ،، وهي جهات أخطر من الأعداء ألف مليون مرة ،، والخلاصة أن تلك اللجنة في وقت من الأوقات قد مثلت ذلك ( البعبع الخطير المزعج ) للكثير والكثير من الأطراف والجهات والأشخاص بدولة السودان ،، ولكن مع الأسف الشديد في لحظة من اللحظات عاد الشعب السوداني لحالات النوم والسبات العميق ،، ولحالات نوم أهل الكهف !،، وعند ذلك تحرك هؤلاء الأعداء وتمكنوا من محاصرة تلك اللجنة براَ وبحراَ وجواَ ،، وأخيراَ تمكنوا من إسقاط ذلك الثور الهائج على الأرض مصروعاً دون حراك ،، وفي هذه الأيام لا أصوات ولا حركة ولا مناورات لتلك اللجنة بأي صورة من الصور ،، وقد انتهت قصة ( لجنة إزالة التمكين ) عن الوجود وكأنها لم تكن قائمة في يوم من الأيام ،، والشعب السوداني في حيرة شديدة يسأل حالياَ عن مصير تلك اللجنة التي تمثل إنجازاَ من إنجازات الانتفاضة الكبرى !! ,, وهل يعقل أن هؤلاء في الماضي البائد بالتعاون مع هؤلاء في الحاضر المحزن قد تمكنوا من إخماد وإسكات أصوات تلك اللجنة الماهرة إلى الأبد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة