جاءت الديمقراطية لكنس الشمولية ان كانت عسكرية او مدنية أو مختلطة!! قدمت الديمقراطية ممارسة الفصل بين السلطات وفض النزاعات التى تنشأ عبر المحكمة الدستورية!!! ان يقفز فرد فوق المؤسسات ويصير هو الدولة والدولة هو ذاك انقلاب مكتمل الأركان ولا تبرير له وإن تعددت الأزمات!! ان البرلمان هو أعلى سلطة دستورية ولا يحل من اى جهة ولا تستطيع اى جهة عزل نائب منتخب ،ان الذى يهلل الديكتاتورية المدنية لأجل حاجة ومغنم عليه إدراك ان مشروع الديكتاتور يبدأ بمؤاذرة أحزاب كرتونية ديكورية تقدم لها كيكة ومن ثم يلتهمها الديكتاتور هى والكيكة ويبقى هو الواحد الأوحد ولك فى الجارة شمالا نموذجا!! ان الديمقراطية جاءت لإزالة الغبن والعدالة لا تتجزأ والمبادئ الدستورية لا تكيف حسب الهوى والغرض!! ان تجارب التاريخ تحكى عن الدمار الذى يخلفه السطو على الدستور ان كان عسكريا أو مدنيا بدبابة وماتجربة طرد نواب الحزب الشيوعي فى السودان وخلق حالة الانقسام المجتمعية الا مقدمة لنتيجة دمار استمر 16عام من ديكتاتورية الفرد الذى ظل يتقلب كما الريح بلا هطل او صيب سوى هطل المواقف الذى أوصل البلاد إلى كارثة المجاعة !!! "ومع إصرار الحكومة وقتذاك على موقفها الرافض لعودة النواب الشيوعيين، على الرغم من إبطال قرارات طرد نوابهم من البرلمان على يد المحكمة الدستورية، ...،، ان المؤتمر الدستورى يجب أن يعقد على وجهة السرعة ويجب أن تقدم له كفاءات من مختلف المشارب وإن يركز على نوع الحكم ومدة دورة الحكم وتحصين الفترة بمواد دستورية واضحة ومحكمة من عبث اى جهة فى الدولة للقيام بانقلاب مدنى أو عسكرى او مختلط!!! أساس الحكم الديمقراطى احترام اختيار الناخبين وإن التغيير لا يكون إلا عبر الصناديق لا صناديق الذخيرة اوتفاسير المواد الملغومة!!!! ان الذى يجب أن تفطن له القوى الديمقراطية ان هناك دول وظيفية بالمنطقة تمارس المتاجرة فى صراع اليمين واليسار والقبلية والصراع الدينى لا لأجل خدمة شعوب المنطقة التى تحررت من الأنظمة الديكتاتورية ولكن لأجل إفشال المسار الديمقراطى حتى لاترتد السهام إليها وهى التى تحكم بلا ارادة شعبية سوى ارادة التركات والمواريث كان الشعب ضمن المنقولات!!! ان أستاذ الدستور قد خرق الدستور وقد سبقه صاحب الطريق إلى البرلمان وكل انتهى إلى دبابة أمام البرلمان!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة