السماحة لأهلها بالفطرة ،، ومن المستحيل نيلها بالمحاكاة والتمثيل ،، وقد يجامل الناس بعضهم البعض أحياناَ فقط من قبيل الذوق والحياء ،، حيث أن السكوت لا يعني الحقيقة ،، فتلك العلة الكامنة في نفوس البعض من أبناء البشر هي العلة الدامغة مهما يدعي صاحبها غير ذلك ،، والخصال الحسنة هي لأهلها أهل السماحة بالفطرة ،، أجناس من البشر ترث تلك السماحة جيلاَ عن جيل ،، وتترحل السماحة في دمائها وأنسابها ،، وهنالك آخرون من أبناء البشر يستحقون العياذ بالله !! ،، حيث يفتقدون كلياَ تلك الخصال الحسنة ،، ورغم ذلك يدعون مالا يملكون من المحاسن بالفطرة !!،، والمعروف أن ( المرآة ) تخدع كل يقف أمامها وتقول له دائماَ : ( أنت بقمة الكمال في الشكل والصفات ) ،، وتلك ( المرآة ) كاذبة للناس في أغلب الأحيان !!،، ولا يدرك حقيقة ( المرآة ) إلا هؤلاء الحكماء من الناس ،، وتلك المجتمعات للبشرية تعج دائماً بهؤلاء الموهومين ضحايا تلك ( المرايا ) ،، يضحك الحكماء من الناس على ضحالة العقول لدى هؤلاء البسطاء من الناس !! ،، وقد يجاملون هؤلاء الجهلاء المخدوعين بالصمت والسكوت ،، وذلك الصمت والسكوت وعدم المصارحة والمكاشفة قد يكون سبباَ في تمادي هؤلاء الجهلاء من الناس ،، وما أكثر هؤلاء الجهلاء في هذه الأيام !!! ،، ثم ما أكثر الغثاء في هذه الأزمان !!
يأتون بالكثير والكثير من تلك المنقصات والموجعات ،، وفي نفس الوقت يرون أنهم يستحقون تلك الإشادة والثناء والمدح !! ،، ويجهلون بأنهم يتلقون كل اللعنات تلو اللعنات في أعماق الآخرين ،، وهذا العصر يعد عصر ( المهازل ) بكل القياسات ،، حيث ذلك العصر الذي اختفى وتوارى فيه الحكماء من الناس في الساحات البشرية ،، وتجلت فيه مظاهر الجهل والجهلاء في كافة مناقب الحياة ،، كما تجلت فيه كافة مناقب النفاق والرياء في مجتمعات البشر ،، عصر لا يشرف أجياله بأي شكل من الأشكال ،، لقد اختصر العقلاء فيه بالخصوصية واكتفوا بالصمت دون ذلك الجدال والحوار ،، وقد أدركوا جيداَ بأن مجادلة الحمقى من الناس هي نوع من الحماقة نفسها !! ،، ورحم الله أمريءَ قد عرف مقدار نفسه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست