علي الرغم من رفع الدعم عن المحروقات وتحريره له تاثير كبير علي المواطنين وخاصة الفقراء منهم في ظل الظروف الاقتصادية و المعيشية الصعبة الذي تمر به بلادنا لكن كشف لنا مدي الزيف والسرقة والدجل و حجم التلاعب علي هذه السلع من قبل مسؤولي السلع الإستراتيجية وأصحاب المحطات والمركبات.....وجاؤا بأكبر اكذوبه ابتدعوها و سموها خارج المحفظه وداخل المحفظه (مدعوم وتجاري)في بعض الولايات وتحديد اسعار خرافية دون توضيح التكلفه ليجدوا فيه ضالتهم ويمارسوا هوايتهم المفضلة ويعززو السوق الاسود للينهبو ويفتعلوا أزمة في الدولة. ومن اكثر المجالات الذي تاثر بها المواطنون في الفترة الفائتة قطاع المواصلات حيث اختفي المركبات العامه والتكاسي من المحطات والشوارع واصبح المواطنون والموظفون والطلاب يعانون اشد المعاناه من هذه الازمة المفتعله.
من الحكاوي الذي يحكي بين تجار هذه الأزمات ويتسامرون ويتانسون بها : يقولون لك انا عرست من الوقود!! و انا فرشت بيتي من الوقود!! و انا بنيت بيتي من الوقود!! وانا اشتريت سياره من الوقود!! وكذلك انا اشتريت بيت من الوقود!! ويتفاخرون بهذا العمل الشنيع الذي سبب ضرراً كبيراً بالنسبة للمواطنين في حياتهم اليومية من سبل كسب العيش والعلاج والتعليم والعمل وفي مختلف المجالات.
وبعد الإعلان عن رفع الدعم من المحروقات ظهرت السيارات العامله في خدمه المواصلات والتكاسي في الازقه والطرقات وشبكات المواصلات في اصطفاف طويل بحثاً عن الركاب واصبحوا يلاحقون الناس حتي في بيوتهم (يحنسوك حنيس علشان تركب مواصلات) وهم الذين كانو يعملون علي تخريب الإقتصاد وسبب في تعذيب الناس والآن اصبحو عطاله بعد ما كانوا سماسرة وتجار الازمات و شغالين حلب الوقود وبيعه في السوق الاسود!! و كانوا يستفزون الركاب في المحطات ويبالغون في سعر المشوار و يأتي أحدهم في المحطة او الشبكة ويقول لك انا ما ماشي ويعملون علي إثارة المشاكل وتخريب الصفوف والحشاوي في محطات الوقود حتي يضمنوا تحريك السوق الاسود .
كل الشعوب التي نهضت وتقدمت بدولها كانوا يحاربون الفساد علي أنفسهم اولا ثم الأسر ثم الأحياء ثم المؤسسات لأن محاربتة يحتاج إلي مشاركة الجميع. الجمعه ١٦ يوليو ٢٠٢١م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أنور خاطر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست