كل البشر أبيضهم وأحمرهم وأسودهم كلهم لأبينا آدم الذي خُلق من تراب وقد أمر الله جلَّ جلاله آدم وزوجه حواء – معهم إبليس الرجيم – بالهبوط من الجنة إلى الأرض ذلك بعد أن وسوس إليهم الشيطان بالأكل من شجرة نهاهم عنها المولى عز وجلَّ وهنا قال الشاعر الكبير كلاماً ظريفاً فقد قال فيما قال : أبوكم آدم علمكم المعاصي ومفارقة الجنان! إن العالم اليوم يعيش في ستة قارات هي : أميركا الشمالية ... أميركا الجنوبية ... أوروبا ... آسيا ... إفريقيا وأستراليا إلا أن ذلك لم يمنع أن يتعارف الناس ببعضهم البعض رغم إختلاف الديانات واللغات والثقافات فقد قال الله تعالى : إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا لهذا من الحضارة بمكان أن يتعارف الناس في هذا الكون الواسع. إن هناك أشياء جميلة وهي أن يعيش الناس في الدنيا مع بعض رغم إختلاف الأديان وهذا ما نسميه بالتكامل الإنساني وهو أسلوب حضاري مئة في المئة... بعد أن سُقْنَا هذه المقدمة الموجزة ، ندلف إلى موضوع مقالنا ألا وهو : ماذا تدل منحة (ثمرات!؟) لبلدنا العملاق السودان وشعبه الوفي. تدل ثمرات وهي دولارات – تصرف للمرء لمدة عام...تدل تلك المنحة أن الشعب السوداني – وقد سجّل – في تاريخه ثلاثة أهداف ضد المقامرين الأنانيين أولهم كان الفريق إبراهيم عبود والذي قد (إستل!) سيفاً وأغمده في قلب الحكم الديمقراطي فقد ثار ضده الشعب السوداني وأنهى حكمه البغيض في الحادي عشر من أكتوبر من عام 1964م وقد كان ثمن ذلك باهظاً ألا هو الشهادة من أبناء السودان وأولهم : القرشي الذي قال عنه أصحاب الشعر المفتون : كان القرشي شهيدنا الأول!. قتل جعفر نميري الحكم الديمقراطي في مهده بإنقلاب مايو من عام 1969م لكن الشعب السوداني كان واعٍ فقد قام بثورة . لا مثيل لها في التاريخ وطرد نميري وأعوانه عن الحكم في عام 1985م وقد حكم جعفر نميري حوالي ستة عشر سنة إلا شهراً واحداً. مرة أخرى قام الطغاة والمقامرين بإنقلاب ضد الحكم الديمقراطي وذلك في الثلاثين من يونيو من عام 1989م وقد أمهلهم المولى عز وجل ثلاثين عاماً فلم (يعوا!) بل كما قال تبارك وتعالى : يمدهم في طغيانهم يعمهون. إن أهم ما قام به الشعب السوداني هو : طرد الإخوان عن الحكم في ثورة شعبية فريدة وأزاح (الطوق!) عن رقبته ووضع حداً لما عرف بالعزلة ... إن ثورة أبريل – رغُم - تعثر الذين سلمهم الشعب القيادة إلا أن أهم ما يميزها : أسماء السودان إلى المجتمع الدولي وحرية التعبير والشعب لا زال ثائراً باحثاً عن مخرج عن فشل القائمين بالحكم في السودان. تلك معلومات أخرى سقناها لنعرف أن برنامج ثمرات برنامج إنساني بالتمام والكمال وهو تكامل حضاري فالدولارات التي تدفع للمستحق والمستحقين ما هي إلا وعي المجتمع الدولي (بخراب!) السودان وقد قلت في مقال سابق أن نسبة الفقر قد بلغت (70%) فالمجتمع الدولي قد أحس بأوجاع الشعب السوداني (وتبرع!) له بهذا المال عسى ولعلى أن يكمل مشواره ويمهد للحكومة ديمقراطية ومنتخبه بعد الفترة الإنتقالية... نسأله تعالى إكمال برنامج ثمرات بأسلوب حضاري (يشمل!) كل السودانيين لهذا فإنه وبدون تكرار : ثمرات تكامل حضاري. آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين إلى اللقاء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حامـد ديدان محمـد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست