عزيزي القارئ اعد نشر هذا الوسم حتي ننعم بمؤسسة عسكرية، قومية، و طنية، بعقيدة محترمة.
ظهر بعد الثورة العميد الركن ساتي سوركتي، كخبير عسكري، و إستراتيجي، مدافعاً عن النظام البائد من بوابة الجيش.
من هو ساتي سوركتي..
ضابط أحيل الي التقاعد برتبة صغيرة في فترة قبل الإنقاذ، ثم إغترب الي المملكة السعودية.
جاءت به الإنقاذ من المملكة السعودية برتبة العميد كقائد للفرقة الرابعة مشاه الدمازين.
نُقلت الي الفرقة الرابعة مشاه، في يناير 1994، و عملت تحت قيادته لفترة قصيرة حتي جاء اللواء محمد عبد الشافع قائداً للفرقة.
بالامس ظهر السيد سوركتي علي قناة الجزيرة معلناً عدم مسؤولية السيد رئيس الوزراء عن الجيش، و إستنكر مصطلح إصلاح المؤسسة العسكرية، و إعتبر كل من يْردده بصاحب الغرض، و العملاء هم الذين يريدون هدم المؤسسة العسكرية.
ثم إستنكر علي اي مواطن سوداني الحديث عن إصلاح المؤسسة العسكرية دون دراسة الإستراتيجية، و تكون عملية الإصلاح بواسطة اصحاب الخبرة داخل المؤسسة العسكرية، و إعتبرها كلمة حق ارادوا بها باطل.
ثم تسائل بسخرية عن من هم الذين يريدون إصلاح المؤسسة العسكرية، و ما هي خبراتهم.
إن كان ما يتبناه سوركتي، و ما ظهر في حديثه الذي لا لبس فيه هو إرادة الجيش الذي يقوده البرهان فعلي الثورة السلام، و علي قوى الثورة ان تراجع خيباتها التي اوصلتنا إلي هذه المحطة البئيسة، و التعيسة.
و إن كان يُغرد خارج السِرب، و يريد صناعة ازمة كما يتحين الفلول كل سانحة ممكنة لذلك، و نسف الشراكة التي صدعونا بها ليل نهار، و قد قبلناها بعلاتها كأمراً واقعاً، فعلي الجيش ان يحسم هذا الرجل، وان يُعتبر في حديثه فتنة، و عمل يرقى الي نسف الوضع الإنتقالي بإعلانه ان الجيش جسم يعمل بعيداً عن ايّ سلطة، و يجب ان يكون كذلك، فهو المؤسسة القادرة علي مراقبة نفسها، و مراجعة اداءها بعيداً عن تدخل ايّ جهة، او سلطة، في مغالطة ترقى لدرجة الفضيحة في حوار لا يمكن ان تسمعه إلا في دولة وضعها شاذ كوضع دولتنا الحزينة.
لقاء السيد العميد بالامس عاد بنا الي الوثيقة الدستورية العار و خيبة الثورة، عندما تولى امرها العواطلية، و المتسكعين، و رجرجة الاحزاب، و دهماء المحاور، و العملاء.
هذه نتيجة صحيحة لمقدمات صنعتها قوى الثورة عندما تكالب الجميع نحو الكراسي، و السلطة التي كانت الهدف، و الغاية، برغم تضحيات الشباب التي بُذلت من دماء، و آلام، و دموع.
من يهن يسهل الهوان عليه، فها نحن نحصد الهوان، و لم يتبقى من الثورة سوى إسمها.
بالامس قرأت تصريح لعضو المجلس السيادي محمد الفكي سليمان معلناً عن ثلاثة منصات تديرها دول اجنبية تعمل ضد السودان، و التاريخ يعيد نفسه حين قال صلاح قوش في إحدى تجلياته عن الفتاة التي اخرجت خرطوش من حقيبتها.
السؤال ماذا انت فاعل يا سليمان حيال السيد العميد الذي يُعلن عن دولة الجيش الذي تمثل انت و بقية عواطلية المجلس السيادي قائده الاعلي مجتمعين، فنسمع جعجعتكم، و لا نرى لكم طحين، فإكتفيتم بمخصصات المنصب، و المغانم، و بئس المصير.
دليلي علي عطالتكم، و عدم صلاحيتكم، و انكم تعملون بموجهات لجهات اخرى زميلتكم المستقيلة الاستاذة عائشة موسى التي كانت صادقة حين تقدمت بخطاب إستقالتها الي الشعب السوداني، و كشفت العورات.
اعتقد كل من يرى إصلاح الخط الثوري داخل هذه المنظومة بذات الآليات بعد خطاب إستقالة موسى، و حديث سوركتي بالامس، يبقى واهم، و له مصلحة، او يتملكه الخوف، و تضاءلت جذوة الثورة في صدره.
الثورة ليست بخير، كما حكومتنا المدنية بشقيها، كما المؤسسة العسكرية المختطفة.
السيد العميد سوركتي، ها نحن ضباط، و نمتلك من الخبرات، و المعلومات ما تؤهلنا من ان نقول: المؤسسة العسكرية بحاجة الي إصلاح، بل تحتاج إلي تحرير من قبضة الفلول، و سدنة الجماعة المأفونة، و عليه لكل مواطن سوداني الحق في الحديث عن مؤسسة الجيش، و كل مؤسسات الدولة لأنه المالك الحصري لها.
كسرة..
البرهان.. كرة الثلج تتدحرج، و بسرعة، و امثال سوركتي يضعون المتاريس في المسافة بين الجيش، و الشعب التي بدت في الإتساع، و سيصعب الرتق علي الراتق، و اراكم قد إقتربتم من تبني لهجة المخلوع، و صلفه، إن كان هذا الخطاب يمثلكم.
برهان.. لا تزال اذيال النظام البائد تعبث بالقوات المسلحة، فإن كان ذلك بعلمكم فمصيبة، و إن كان دون علمكم فأم المصائب.
البرهان.. السيد الفريق منور رئيس الاركان إدارة " جا يكحلها عماها" بما قام به من عمل في الفصل التعسفي، و نشر كشوفات لضباط لا علاقة لهم بما جاء في الوثيقة الدستورية، و سنثبت ذلك بالقانون، و امام المحاكم وإن طال الزمان.
برهان.. تمسكك بمدير مكتب المأفون المخلوع إبن عوف، و كاتم اسراره يُثبت إنصياعكم الي إرادة النظام البائد، و تعينه مديراً لمكتبكم بالقصر الجمهوري خطوة غير جديرة بالإحترام.
البرهان.. منظر السواتر الترابية امام بوابات، و اسوار قيادة الجيش قبيحة، و غير لائقة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة