هذا يعني عودة الحياة والأمل وفتح فرص عمل لكثير من الناس على إمتداد خط السكة الحديد، بدءاً من عطبرة وصولاً إلى بورسودان. هذا الحدث لا يدرك معناه ويشعر بقيمته إلا الذي يعرف مدى الدمار الذي ألحقه الكيزان ببلادنا طوال ثلاثين عام. الكيزان الملاعين، خلال الثلاثين عاماً الماضية، كي يبقوا في السلطة ويسيطروا على الثروة، أمطروا الشعب السوداني عبر الإعلام، بشعارات لم يجن من ورائها سوى المآسي والآلام والخوازيق.! لخصتها تجربة حكمهم، التي تعتبر أسوأ تجربة في مصادرة الحريات العامة وإنتهاك حقوق الإنسان. وتدمير الحياة السياسية، والإقتصاد..! البلد الواحد أصبح بلدين ..!! والحرب الواحدة، تناسلت عشرات الحروب .!!! والإقتصاد المعتل، أصبح أكثر إعتلالاً، حصار وعزلة دولية وعدم إنتاج.!!! والطاغية المعلون عمر البشير، يرقص فجر وعشية منتشياً، غير عائباً بصرخات الأطفال والنساء والفقراء.!!! لعنة الله على الكيزان وعلى تجربتهم التي أوصلتنا إلى الحضيض.!! لذلك أفرح لكل إنجاز تحققه حكومة الثورة، وأنشره على صفحتي في الفيس بوك كي أمنح نفسي وأصدقائي جرعة من جرعات الأمل والفرح. كم كان رائعاً وصول القطار إلى بورسودان، هذا الأسبوع، قادماً من عطبرة، مدينة الحديد والنار، المدينة التي ظلت على مر الزمان عصية على أنظمة الطغيان ..؟ وبهذه المناسبة أرسل خالص التحايا للشرفاء في مدينة عطبرة، وكل مدن السودان الذين يواصلون الليل بالنهار كي تشق البسمة طريقها من وسط ركام الماضي إلى الحاضر الذي رأينا فيه مناظر الفرح طافحة في وجوه الناس الذين إصطفوا على جانب خط السكة الحديد، عند مداخل المدينة ومحطة القطار في بورسودان، يحملون الأعلام وهي ترفرف عزة وشموخاً. لحظات إختلطت فيها دموع الحزن الدفين، بالفرح الوليد. ما أجملك يا شعبي العنيد، يا صانع الثورات والمعجزات. عودة تسيير رحلات القطار إلى بورسودان، أتمنى أن تكلل بعودة منتظمة لرحلات قطار بابنوسة ونيالا، وبذلك تتحول شعارات الثورة إلى واقع يعيشه الناس في مفردات حياتهم اليومية، وفاءاً للشهداءالأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة كي يجعلوا المستحيل، ممكناً. ومستقبلاً واعداً، يجعل من بلادنا التي حباها الله بمقومات الحياة، فاعلة في محيطها الإقليمي والدولي، لما تتميز به من موقع، يعتبر رابطاً حضارياً، بين الشعوب والأديان والقارات، بجانب ما لديها من خيرات لا عد ولاحصر لها، فقط، تجتاح لضمائر حية وعقول نيرة وسواعد فتية. تحررها من حالة الفقر والعوز، وتحقق لها الإكتفاء الذاتي، ومن ثم سد فجوة الغذاء في كل أرجاءالمعمورة. الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة