الإتحاد كونفدرالياً بين السودان وإثيوبيا ضرورة تمليها كثيراً من المصالح المشتركة وأهمها كبح جماح الفراعنة الناظر في مشكلات السودان وإثيوبيا وعلاقتهما بدول الجوار يجد أن من مصلحة هاتين الدولتين أن يتحدا كونفدرائياً فيما بينهما وحتماً سيكون ذلك معينأ كبيراً لحلحة الكثير من المشاكل التي تواجههما . فبالسبة للدولتين فإن مياه النيل تمثل مصلحة مشتركة كبيرة وعامل توحد لم يُحدث بينهما أي مشاكل أو خلافات في الماضي أو الحاضر ، أيضاً وجود سد النهضة في هذا الموقع المتفرد كأنه يوحي لهاتين الدولتين بالترابط للإستفادة من هذا الموقع المتميز الذي يمثل هبة إلاهية لا يستهان بها ، وعلاقة الشعبين والتوادد الفطري بينهما ، نموزجاً فريداً من الحب والتقدير والثقة المتبادلة ، وبرغم التفلتات والتعديات في منطقة الفشقة فنجد أن ذلك لم يرقي لمرحلة تباغض بين الشعبين ، وليس أدل علي ذلك من هذا العدد الكبير من اللاجئين الذين إستضافهم السودان بل إستضافهم الشعب بكل ود وإحترام وقدم لهم كل عون ممكن رغم ضيق ذات اليد وكفاف العيش للسودانيين أنفسهم وهذا بالطبع ينم عن إحترام وقبول كبير للإخوة الإثيوبيين ، ومن الأشياء التي تدفع الدولتين للكنفدرالية وجود العدو التقليدي المشترك وهو الشعب المصري الذي لا يألوا جهداً في تخريب كلا الدولتين عن طريق التخابر والدسائس والفتن رغبة من الفراعنة في إيقاف عجلة التقدم للإستحواز علي القدر الأكبر من مياه النيل ، ويجاهر الفراعنة بهذا العداء ويعملون سراً وعلانية لهدم مصالح أي من هاتين الدولتين . وبما أن الكنفدرالية هي اتحاد دائم للدول ذات السيادة للعمل المشترك فيما يتعلق بالدول الأخرى ، فإن العمل سوياً سوف يعطيهما القوة الكافية والمهابة لكبح الأنانية والنهم المصري وسوف يكون أقوي تأثيراً في إلجام الفراعنة وإيقافهم عند حدودهم ، وبحسب الكنفدرالية سيبقي كل من السودان إثيوبيا دولة مستقلة ذات سيادة بإستطاعتهما إعداد تفويض صلاحيات لهيئة أو هيئات مشتركة لتنسيق سياساتها في عدد من المجالات دون الحاجة لأن يشكل هذا التجمع دولة أو كيانا ، إذ أن الكنفدرالية تحترم مبدأ السيادة الدولية لأعضائها وبحسب القانون الدولي تتشكل عبر اتفاقية لا تعدل إلا بإجماع أعضائها. وسوف تستفيد كل من الدولتين من دعم بعضهما البعض في التعامل مع قضايا الدفاع والشؤون الخارجية أو العملة المشتركة، آخذين من تجربة الكنفدرالية الحديثة التي تضم الاتحاد الأوروبي . وإذا حصل هذا الإتحاد الكونفدرالي سوف يفتح باب الإستثمار في الزراعة في أراضي الفشقة بإعطاء الأولوية للإثيوبيين بشراكات مع السودانيين ملاك الأرض كما سيشجع إثيوبيا لتكثيف الإمداد الكهربائي للدولة السودانية حتي الإكتفاء ، وسوف يستفيد الإثيوبيين من ميناء بورتسودان وغيرها من المواني السودانية ، كما سيكون السوق المشترك قوة شرائية كبيرة تستطيع في تطوير الكثير من صناعة المعدات والأدوية والملابس وسوف ينتعش التعليم بالخبرات المشتركة وسوف يكون هذا الإتحاد الكنفدرالي منطقة جذب عالمية تمتاز بإحترام العالمين العربي والأفريقي وبتقدير خاص من العالم الغربي الذي سئم النفاق والكذب المصري أتمني أن تأخذ حكوماتنا هذا الطرح في الإعتبار لفائدتنا من ناحية ولإبعاد خيانة الفراعنة ولإتقاء شرهم من ناحية أخري الله أكبر والعزة للسودان والتقدير لإثيوبيا أخت بلادي ياشقيقة يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست