عضو الوفد الاثيوبي المفاوض : عملية الملء تتم وفقًا لإعلان المبادئ الذي وقع عليه الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في العام 2015.
صامويل تافرا : المفاوضات الثلاثية أخبرتنا عدة مرات أن الملف أحيل إلى مجلس الأمن ثلاث مرات وفي كل مرة يتم إحالة الملف من جديد للاتحاد الأفريقي.
المفاوض الأثيوبي: لم نعد نعترف بالحقوق التاريخية لدول المصب في مياه النيل،سد النهضة اليوم هو إعلان استقلال إثيوبيا في المجال المائي والتنموي.
عبير المجمر(سويكت)
صرح صامويل تافرا عضو الوفد الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة إن عملية ملء وتشغيل تم الاتفاق عليها مسبقا في اتفاق إعلان المبادئ الذي وقع عليه الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في العام 2015.
موضحًا ان ليس هناك جديد و إن الأمور تمضي وفق ما اتفق عليه في إعلان المبادئ، و ان التعبئة الثانية هى جزء لا يتجزأ من عملية التشييد ، و قد أتفق على ذلك مسبقًا، و كان الأمر واضحًا، و تم الموافقة على ذلك من خلال فريق الخبراء المؤلف من خمسة عشر خبيرًا، و أيضا منصوص عليه فى إتفاق المبادئ.
كما وضح كذلك، ما وصفه بإتهامات مصر و السودان بان أثيوبيا و التعبئة الثانية لا تتؤام مع الإتفاق، أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، و كل الأمور التى تجرى الآن وفقًا لبرنامج التشييد و الملء ، الذى تم الإتفاق عليه فى السابق، مبينًا ان أثيوبيا تقوم بهذه الخطوات وفقًا للاتفاقات التى وقعت عليها الدول الثلاثة، لذلك هى تلتزم بذلك الاتفاق، و ما تقوم به أثيوبيا مرتبطًا بتلك الاتفاقات و ما من جديد .
مبينًا ان التعبئة الأولى لخزان سد النهضة بلغت 4.2 مليار متر مكعب، و التعبئة الثانية ستكون بواقع 13.5 مليار متر مكعب، و ان هذا سيتسمر وفقًا للتعبئة الثالثة و الرابعة بحسب الجدول.
وتابع أن أديس أباب ستواصل بناء سدود أخرى كلما دعت الحاجة والضرورة لذلك.
مؤكدًا على إن بلاده لا تعترف بمبدأ الحصص التاريخية في مياه النيل والموروثة من الحقبة الاستعمارية، على حد وصفه. مضيفًا إن ما يعرف بالحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه نهر النيل هي أساس الخلاف بين دول المنبع والمصب، معتبراً إن هذا المبدأ قوض التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إثيوبيا ودول أخرى مجاورة، على حد قوله.
من جانب أخر، أضاف قائلًا: “لا نتفق مع مبدأ الحصص التاريخية الموروثة من الحقبة الاستعمارية والتي كانت تخول لمصر والسودان الحصول على حوالي 48 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق”.
و كشف عن أن أديس ابابا سابقًا دعت كل من مصر والسودان إلى المشاركة في تشييد سد النهضة لتحقيق الاستفادة المشتركة من مياه النيل، لكن “مصر رفضت هذا الطلب واعتبرت السد مشروعا أحادي الجانب”. وأردف قائلًا : “لم نعد نعترف بالحقوق التاريخية لدول المصب في مياه النيل، لأن إثيوبيا لم تحصل على حصصها الطبيعية من المياه في السابق، واليوم نقول إن نهر النيل مسالة وجودية للدول الثلاث، وسد النهضة اليوم هو إعلان استقلال إثيوبيا في المجال المائي والتنموي”.
فى ذات الوقت وجه عضو وفد التفاوض الأثيوبي تافرا عصا الاتهام لكل من مصر والسودان بعدم الرغبة في التعاون وتبادل المعلومات المتعلقة بتعبئة سد النهضة وتشغيله، مؤكدا أن الحكومة الإثيوبية “ظلت ملتزمة بتبادل المعلومات طوال مرحلة تشييد السد بهدف استخدام مياه نهر النيل الأزرق بصورة منصفة وعادلة”.
و بشأن جلسة مجلس الأمن المتوقعة يوم الخميس المقبل، قال المسؤول الإثيوبي، “لا نخشى من أية جهة، والمفاوضات الثلاثية أخبرتنا عدة مرات أن الملف أحيل إلى مجلس الأمن ثلاث مرات وفي كل مرة يتم إحالة الملف من جديد للاتحاد الأفريقي”.
مضيفًا : “مجلس الأمن لا وصاية له على ملف سد النهضة، لأن المجلس كيان دولي مهمته الحفاظ على السلم والأمن في العالم، في حين أن قضية سد النهضة قضية أخرى”.
مشددًا على أن بلده” لن تفرط في مياه نهر النيل وأن الثروات المائية في النهر تكفي لدول المنبع والمصب.. عملية التعبئة الثانية التي بدأت أمس ستستمر من دون توقف في حين سيتم الشروع في عملية توليد الطاقة الكهربائية خلال بداية شهر سبتمبر المقبل”.
مضيفًا : “السد يعمل الآن بخمس توربينات، وسيتم اعتماد توربينات أخرى إضافية خلال السنة المقبلة”.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبير سويكت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست