نستعرض بإيجاز اربعة مواضيع مترابطة ومقترنة بالراهن السياسي ، كما يلي: اولاً : + تسعة ايام لها إيقاع ؟ نسجل ادناه تسعة ايام تاريخية خالدات لها إيقاع خاص في تاريخ الثورات الشعبية في السودان ، وحسب التدرج التاريخي : واحد : 26 يناير... 1885. اتنين : اول يناير ...1956 . تلاتة : 21 اكتوبر ... 1964 . اربعة : 6 أبريل ... 1985 . خمسة : 19 ديسمبر ... 2018 . ستة : 11 ابريل ... 2019 . سبعة : 2 يونيو ... 2019 . تمانية : 30 يونيو ... 2019 . تسعة : 17 اغسطس ... 2019 . ويستمر الشعب السوداني في الكفاح الوطني ورفض الظلم ومحاربة الكيزان ... رافعاً شعار : حرية ... سلام ... عدالة . ثانياً : + مليونية الاربعاء 30 يونيو 2021 ؟ للأسف ، لم تكن هناك مليونية عددية ، كما في يوم الاحد 30 يونيو 2019 ، عندما غطت المسيرات الهادرة زنقات المدن والحلال في الحدادي مدادي . بل كانت مليونية معنوية ، الفية العدد ، غالبيتها من شباب الثورة ولجان المقاومة . هتف هؤلاء وهؤلاء : ( الموت ولا الكيزان ). يموت الشعب كله جميعه ولا يرجع الكيزان للسلطة ، ولا يبقى كوز في السلطة الانتقالية . ( الويل للكيزان ) . ( الجوع الجوع ولا الكيزان) . حدد الله سبحانه وتعالى الجوع كالعدو الاول والاخطر للانسان بان إمتن على الناس في الآية الرابعة في سورة قريش : الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ . بحسب هذه الآية الكريمة فإن الجوع اخطر على الانسان من إنعدام الامن . قال الكرار : لو كان الفقر رجلاً لقتلته. والجوع يجسد الفقر . ولكن الثوار، وفي عفوية ثورية ، كرروا الجوع ليس مرة واحدة بل مرتين في هتافاتهم ، ليؤكدوا على ان الكيزان هم العدو الحصري والوحيد للشعب السوداني ، ويجب الدوس عليهم ، ونبذهم ، ومحاربتهم ... قاتلهم الله آنى يؤفكون . شاركت كنداكات الثورة في المواكب ، منهم ولاء البوشي ورفقة البمبان والاء صلاح ، صورة لولاء البوشي تخاطب الثوار في عام 2019:
كنا نتمنى ان تقابل الشرطة الثوار بقارورات المياه المعدنية الباردة ، ويخاطبهم الرئيس حمدوك ، ويرفعهم مكاناً علياً . زحم الكيزان المأجورون من الجراد الإلكتروني وسائل التواصل الاجتماعي بآلاف البوستات ، وهددوا اسفيرياً بمليونية ، ولكنهم عجزوا ان يخرجوا حتى مئوية يوم الاربعاء 30 يونيو 2021 ، كما في زواحفهم الثعبانية السابقة . جرى القبض على بعضهم من القادمين من الاقاليم ، وهم ينزلون في فنادق السوق العربي في الخرطوم ، بدعم من الجنرال احمد عابدون والي الخرطوم السابق والجنرال كضباشي . كان الهدف خلق بلبلة وعنف وسط مواكب الاربعاء 30 يونيو 2021 . ولكن هيهات ؟ صورة للجنرال احمد عابدون ، قائد حامية الخرطوم العسكرية ، ومهندس مظاهرات فلول الكيزان :
صورة ادناه لبعض الكيزان الدبابين القتلة الذين تم القبض عليهم ، وبينهم الكوز عبدالرحمن الخليفة ، نقيب المحامين السابق والساقط المهني كما وسمته المحبرة . طلب الجنرال كضباشي إطلاق سراح الكوز عبدالرحمن الخليفة وعصابته الجنجويدية ، بينما حبس ثلاثة من قادة لجان المقاومة في الحتانة بتهمة الصراخ في وجهه ( يا عب ) ؟
وتجد في الصورة ادناه تسعة من قادة الكيزان وهم في صندوق دفار في طريقم للقسم الشمالي في الخرطوم ، وفي الصف الوسط في شمال الصورة تجد الكوز الدكتور احمد حسن ، المدير السابق لسوداكاد التابعة لسوداتل ، الذي تم القبض عليه وسط الفلول الكيزانية وهو يحمل ساطوراً في كيس . وكان صلاح مناع القيادي في لجنة تفكيك نظام الانقاذ قد اتهم الدكتور احمد حسن وآخرين في شركة زين بالتورط في اعمال تخريبية ضد دولة السودان :
في مسيرات الاربعاء 30 يونيو 2021 ، إختلط حابل شراذم الكيزان بنابل الشيوعيين... وكان يوم الاربعاء 30 يونيو 2021 هو يوم الخسران المبين لكليهما ، ولسان حالهما يرفع شعار : ( بندق في بحر) . نحترم الشيوعيين لانهم وطنيين ونضاف ، بعكس الكيزان الحرامية الوسخانين . ولكنهم يشتركون مع الكيزان في الدوغمائية وادلجة المواضيع والتمسك بمواقفهم وعدم رؤية وجهة نظر الطرف الاخر ، اي انعدام التعاطف مع الآخر ، التي تعبر عنها أحسن تعبير الكلمة الانجليزية : Empathy يخرج الشيوعيون من تحالف قوى التجمع الوطني ، ومن تحالف قوى نداء السودان ، ومن تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ؛ ويطالبون باسقاط الحكومة المدنية ، ولا يقدمون البديل ، بل ينسون انهم بافعالهم المشاترة يقنطرون الكور للكيزان في الجيش وخارجه ، الذين يتربصون بالثورة. صار الشيوعيون شوكة حوت في حلق الثورة. حقاً الجاهل عدو نفسه ، فكيف يكون صديقاً لغيره ؟ ساء ما يفعلون . ثالثاً : + لن تتم محاكمة البشير وآخرين بجرائم دارفور لا في لاهاي ولا في الخرطوم ؟ في يوم السبت 26 يونيو 2021 ، اكدت وزيرة الحكم الفيدرالي بثينة دينار ان الحكومة قد وافقت ، بالإجماع ، على تسليم البشير وعبدالرحيم محمد حسين واحمد هارون لمحكمة الجنايات الدولية . في يوم الخميس اول يوليو 2021 ، اكد كضباشي ان تسليم الثلاثة الكبار لمحكمة لاهاي خط احمر لا يمكن لاحد تجاوزه ، وإن المحاكم السودانية مؤهلة لمحاكمتهم داخل السودان ، إحتراماً للسيادة السودانية . المكون المدني يبغبغ بكلامات هوائية ، وعند المكون العسكري الخبر اليقين . قال قائل منهم ان محاكمة الثلاثة الكبار بتهم مجازر دارفور لن تتم لا في لاهاي ولا في الخرطوم ... ببساطة لان هكذا محاكمات سوف تجرجر الرئيس البرهان ونائبه حميتي ، وهما متورطان حتى الثمالة في جرائم دارفور ، الاول يحتل الرقم 15 في قائمة اوكامبو ال 51 ، والثاني الرقم 9 . نعم ... صدقني لن تتم محاكمة البشير وآخرين بجرائم دارفور لا في لاهاي ولا في الخرطوم ؟ قُضي الامر الذي فيه تستفتيان . يمكنك يا حبيب مراجعة تقرير البي بي سي حول الموضوع على الرابط ادناه : https://www.bbc.com/news/world-africa-57628697 رابعاً : + بالغت يا كضباشي ؟ كضباشي خاتيهو قرض مع وزير الداخلية الجنرال شرطة عزالدين الشيخ ، لانه يتهمه بانه يسمع كلام الرئيس حمدوك بدلاً من تلقي الاوامر من الرئيس البرهان . يستمر كضباشي في تحريض العناصر الكيزانية في الشرطة ضد الجنرال عزالدين لانه ، حسب توصيف كضباشي : ( معهم ) وليس ( معنا ) ... اي مع المكون المدني وليس مع المكون العسكري . في يوم الثلاثاء 28 يونيو 2021 ، في ساحة الحرية في الخرطوم ، خاطب الجنرال عزالدين الشيخ تجمعاً شرطيا لضمان تامين مليونية الاربعاء 30 يونيو 2021. قاطعت عناصر شرطية كلمة الجنرال عزالدين ، هاتفة ضده ، ومطالبة بإزاحته من وزارة الداخلية . إتضح لاحقاً إن هؤلاء المحتجين عناصر كيزانية محرشة من كضباشي ضد الجنرال عزالدين لانه ( معهم ) وليس ( معنا ). بالغت يا كضباشي ! نفت الأمانة العامة لمجلس السيادة الانتقالي تحريض كضباشي لعناصر الشرطة ، كما نفت من قبل مقابلة الرئيس البرهان لنتن يا هو في عنتبي في فبراير 2020 . وبعد ... نواصل في الحلقة القادمة ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة