عنوان هذا المقال، ليست له أية قيمة تذكر،لا من حيث المعني ولا المبني، ولكنه( جاذب) وله قيمة جمالية ذات أبعاد نفسية لا شعورية، تجعل القارئ يفضله ويعطيه الأولوية في قراءة الموضوع ، علي بقية مقالات الموقع، والتي قد تكون أكثر قيمة وفائدة منه؛ ولكنها الغواية...غواية العنوان التي أعطته تلك المكانة...وقد سبق لنا ان كتبنا عدة مقالات في هذا السياق وما يمكن أن تحدثه تلك الغواية من تأثير في القيم والاتجاهات والقناعات الفكرية . وبالنمطق كدا....هل يوجد ديك ( بلدي) أو ( فيومي) له عضلات وتحتاج الي التدليك؟ وما دخل نفيسة في الموضوع؟ ولكن اجتماع هذه المفردات ( الديك) و(الحب) و( التدليك) ...ثم صاحبة الصون والعغاف ( نفيسة)قد جعلت من مصفوفة العنوان قيمة تخيلية تفتح شهية القارئ النهم الذي يريد أن يعرف سر هذه التوليفة ، وما تفضي اليه ، وذلك لحاجة في نفس يعقوب...وقد نكون كلنا ذلك اليعقوب. غواية العنوان...أصبحت هواية بعض الصحفيين وكتاب الاعمدة وأصحاب المواقع الاسفيرية...يكتبون بدون مسئولية او ضمير ولا رقيب ولا حسيب... وغواية العنوان ، قد تكون ، أحيانا، ضرورة، كمدخل لموضوع ثقافي او فلسفي او حتي سفسطائي..كما انه مطلوب بشدة للروائيين والكتاب والشعراء لترويج مصنفاتهم الانتاجية كما فعلت الجزائرية أحلام مستغانمي، في روايتها ( ذاكرة الجسد) فكانت بذلك أكثر الاعمال ااروائية العربية مبيعا وانتشارا..بسبب ذلك العنوان المثير للغرائز... ان كانت الرواية ليست بذلك الخيال الجامح في ما يبوح به الجسد. وتأتي عودتنا لهذا الموضوع، من بوابتنا السياسية، أو بالأحري، تلك الكتابات المعارضة لحكومة الفترة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك. عشرات المقالات المضللة عن الأزمة الاقتصادية...وعشرات التحليلات الدعائية السالبة عن السياسة الداخلية والخارجية ، وغيرها بذات القدر والمنوال عن لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989...بعناوين براقة تخدع الناظرين ولكنها في حقيقتها جوفاء وخالية عن الحقائق وتستحق الملاحقة القانونية. وهناك بعض القنوات الفضائية العربية..تستضيف بعض ( الخبراء) و( المختصين) السودانيين ، للتعليق والتحليل عن ما يجري في السودان ، وهي تدري وتعلم ، أنهم ليسو بخبراء ولا علماء ...ولكن ( غواية) الالقاب الصفات التي تسبق تلك الاسماء ، تجعل منهم أصحاب خبرة ورأي امام المشاهد الأجنبي. اقول ذلك، وكم تمنيت بوجود منصة أو مكتب اتصال حكومي متخصص بكوادر مؤهلة ، يمتلكون المعلومة وقدرة الرد علي تلك الترهات بدلا من ترك الغوايات تسبح في فضائياتنا وتمنع سفينة الفضاء من العبور والانطلاقة في سماوات العزة والرفعة للسودان الجديد. د.فراج الشيخ الفزاري [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة