سعر جالون البنزين اليوم 3 يوليو في الخرطوم ب 3 دولار و 17 سنت 3.17 $.
متوسط دخل الفرد في السودان دولار واحد في اليوم.
سعر جالون البنزين في امريكا ب 2 دولار و واحد و سبعين سنت 2.71 $
متوسط الحد الادنى للأجور في امريكا 13 دولار للساعة الواحدة.
من يرى في المقارنة إستهتار، و هبل يبقى واهم، الآن انت تُعامل بالاسعار العالمية في كل السلع، و الخدمات، من صحة، و تعليم، و بنزين، و جازولين، و غاز طبخ، و رغيف خبز، و إن سألت عن وجود الدولة في حياتك، من توفير فرص عمل، و دعم بطالة، و حماية مستهلك، و رقابة علي الاسواق، و الجودة، و توفير الامن إذن انت كوز مندس!!!
البنزين مرتبطة به كل عمليات النقل داخل المدن، من الخضار، و الفاكهة، و اللحوم، و الالبان، و كل المواد الغذائية الاخرى.
مع رفع الدعم، و لكن ليس بهذه الطريقة العشوائية، مع الغياب التام للدولة في حياة المواطن من رقابة للأسوق، او دعم للفئات الضعيفة، في المجتمع.
الافران تخصم عدد رغيفين سعر كيس البلاستيك الفاضي، و هذا إجباري، و يتم خصم ثلاثة ارغفة سعر الغاز " دا جديد لنج" بعد 30 يونيو، ايّ والله هذا حال البلاد التي تعيش فوضى عارمة في كل شيئ.
مصر التي سارت، و لا تزال تسير في ذات الطريق لم تترك الامر بهذه العشوائية حيث الرقابة، و الدعم.
معروف ان هناك اسعار موحدة في بورصة الخضر، و الفاكهة في الاسواق المركزية، و تُذاع علي التلفزيون، و الراديو، كل صباح، و توضع هوامش ارباح بعد عمليات النقل، و تتم تحت رقابة الدولة، و يُلزم التاجر بوضع لافتة للأسعار علي كل صنف.
الوزير، و المحافظ، و رئيس المحلية، و البلدية، في مصر جميعهم يتفقدون الافران، و " حايمين في الاسواق" بل الرئيس نفسه ملم بكل تفاصيل حياة شعبه من طق طق للسلام عليكم " راجعوا لقاءاته"..
اين وزراء، و حكام ثورتنا اليتيمة؟
يطلع عاطل يقول ليك النموذج المصري!!!
" الشافتو عيني لو بقيتو علي النموذج المصري بوسي ايديكم وش، و ضهر؟
ينط واحد عاطل يقول ليك حمدوك لا يمتلك قوة امنية..
الآن كل جهاز الشرطة يعمل تحت إمرته، و إمرة عواطلية الاحزاب الشمولية، منذ 30 يونيو حيث البطش، و التنكيل بالثوار.. لديّ صديق جمع كرتونة من علب البمبان الفارغة علي بعد امتار فقط من دكانه في سوق بحري، لسان الحال علبة بمبان لكل كوز في مليونيتهم الهادرة!!
السؤال اين جهاز الامن الداخلي الذي اوكلت مهمته الي السيد حمدوك، و بدوره ترك شأنه لسدنة النظام البائد، و هوام الاحزاب الشمولية ليكون جهاز للقمع السياسي حسب القانون المعيب الذي تم الإنتهاء منه؟
قسماً بالله اغلب الشعب السوداني يحصل علي وجبة واحدة في اليوم غير آدمية بشق الانفس.
إحذروا فوضى الجوع، و إنفلات الامن حيث اللا عودة، و سيعلن الجميع وفاة، و دفن فزاعة الفلول، و الكيزان، و ساعتها لا عاصم لأحد من المصير التعيس الذي بات قاب قوسين او ادنى.
هاكم دي.. تقرر لأحد الاصدقاء عمل قسطرة تشخيصية لجلطة في المخ بمبلغ 10000 $ ايّ والله عشرة الف دولار، غير شاملة اجرة السرير، و الادوية المصاحبة للحالة، و هذا قبل إلغاء الدولار الجمركي.
كل ما سبق من تأليف الكيزان، كما يرى العواطلية، و الرجرجة، و الدهماء، و عملاء المحاور.
لا نريد تأسيس دولة علي جماجم، و اجساد الفقراء، و المساكين، و الغلابة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست