تل العمارنة (وكان اسمها "اخيتاتون" أي: "أفق أتون") هي عاصمة جديدة أنشأها الملك إخناتون عام 1346 وهجرت عام 1370 ق م وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا. تلك المنطقة خربت منذ أن قام توت عنخ آمون وغيّر العاصمة وأتت قبيلة العمارنة وسكنت هناك مده طويلة شملت قرون وعمروها وبعد أن هجروا ورجعوا إلى مناطقهم سميت المنطقة باسم تل العمارنة لأنه سكنها في زمن متأخر مجموعة اسمها العمارنة من السبئيين المكارب الهكسوس قادمة من اليمن
أحمس الأول حرر مصر من الهكسوس واسس الاسرة 18. جاء بعده ابنه أمنحتب الأول ثم ابنه تحتمس الأول. أنجب تحتمس الأول من الملكة أحموس ابنته حتشبسوت في عام 1508 ق م وأبناء ذكور توفوا في سن صغير. كما أنجب أبنه تحتمس الثاني من زوجة ثانوية (موت نفرت). فأصبح تحتمس الثاني الأخ غير شقيق لحتشبسوت ملك وزوج لها. حتشبسوت كانت الوريثة الشرعية لعرش البلاد حيث لم يكن هناك وريث شرعي من الذكور من ابيها ولكنها لم تحكم الا بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الصغير تحتمس الثالث ابن تحتمس الثاني من زوجة ثانوية او محظية اسمها است واصبحت الخامسة في تسلسل ملوك الأسرة 18. تحتمس الثالث واصل نهج الاسرة 18 في محاربة عصابات الهكسوس المطرودين الذين استعمروا ايبلا بمستعمرة الميتاني. جاء بعده ابنه أمنحتب الثاني وسار بنفس السياسة.
ثم جاء ابنه تحتمس الرابع (1401 إلى 1391 ق.م) ولم يكن الوريث الحقيقي لعرش مصر وازاح أخوته الأكبر لتولي العرش ومن هنا بدئت الاسرة 18 تنحرف بتدخل حريم وخدم والاعتداء على اوغاريت والزواج من الميتاني وظهور ملامح أجنبية في الحكم. وخلف تحتمس الرابع ابنه الأكثر سوء منه أمنحتب الثالث 1391–1353 ق م وهو ابن من زوجة ثانوية غير مصرية اسمها موت إم ويا ويعتقد ان أصلها اسيوي وهي رتبت زواج ابن امنحتب الثالث اخناتون من تيي. وتشتهر فترة امنحتب الثالث بانها الملهي الدولي والاعتداء مع الميتاني ضد اوغاريت.
وتواصلت انحرافات وفساد والتدخل الأجنبي الهكسوس في حكم مصر عبر الخدم والحريم والمرتزقة وانحلال جنسي طوال النصف الثاني للاسرة 18 حتي جاء حور محب. وبدأت سلسلة شاملة من الإصلاحات الداخلية لكبح اساءة استخدام السلطة والامتيازات التي كانت قد بدأت في ظل اخناتون، ويرجع ذلك إلى مركزية سلطة الدولة والامتيازات في أيدي عدد قليل من المسؤولين. وعين القضاة وأعاد السلطات الدينية المحلية وقسم السلطة القانونية بين الصعيد والوجه البحري بين "الوزراء من طيبة ومنف على التوالى.
أفقدت سياسة أخناتون مصر إمبراطوريتها التي أسسها تحتمس الأول وتحتمس الثالث كما دخلت عناصر من هكسوس الشرق والغرب ومن مجموعات غرب افريقيا الكوشيين لكمت. ولما تولى حور محب الحكم أعاد الانضباط إلى الإدارة الحكومية كان الملك حور محب أول من وضع تشريعات وقوانين لتنظيم حياة العامة في التاريخ واهتم بإصدار العديد من القوانين التي تنظم العلاقة بين الفرد والسلطة الحاكمة.
رمسيس الأول هو فرعون مصر مؤسس الأسرة التاسعة عشر، كان رجلاً عسكريا وحكم مصر وسنه كبير خلال السنتين الباقيتان من عمره بين 1291 و1290 ق م. خلفه ابنه الملك سيتي الأول ثم حفيده الملك رمسيس الثاني. وقد ازدهرت كمت في عهد هذه الأسرة وتبوأت الصدارة الحضارية والعسكرية بين جيرانها. إلا أنها بدأت في التحلل ابتداء من رمسيس الثالث في الاسرة 20 بمؤامرة حريم القصر. كان بنتاور أميرًا من الأسرة العشرين وابن الملك رمسيس الثالث من زوجة ثانوية ، تيي. وكان متورطا فيما يسمى "مؤامرة الحريم" وهي مؤامرة لقتل والده ووضعه على العرش. أجبر علي قتل نفسه بعد محاكمته. وانتحرت امه بعد ادانتها بمحاولة الاغتيال
وأحفاد رمسيس الأول حكموا مصر وكان أخرهم رمسيس الحادي عشر. وبسقوط الاسرة 20 دخلت كمت في فترة الانحطاط الثالثة وفيه غزو واحتلال هكسوس ليبيا من الغرب والعموريين من الشرق والكوشيين من الجنوب للأسر 21 و22 و23 و25 ولم تقاوم سوي الاسرة 24.
يتمركز تل العمارنة في دير مواس محافظة المنيا في شمال صعيد مصر. عندما أدرك أخناتون أنه لا إمكانية للاستمرار في طيبة بعدما ظهر العداء لدعوته الجديدة التي حاول إدخالها بدلاً من ديانة آمون بحث عن موقع جديد ينتقل إليه وانتقل في العام الرابع من حكمه إلى أخت أتون ’أفق آتون/ قرص الشمس‘. هذا المكان الذي استقر فيه ويُعرف حالياً باسم تل العمارنة ويقع على بعد عشرة كيلومترات من ملوي على البر الشرقي للنيل. تاركاً كل من منف وطيبة اللتان كانتا بمثابة عاصمتي مصر وقتذاك والمقرين الملكيين صيفاً وشتاءً.
تل العمارنة محاط بالجبال شرقاً وشمالاً وجنوباً أما حدودها الغربية فيحدها نهر النيل وتقوم على أطلالها أربعة قرى هي: الحوطة الشرقية التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط والعمارية الشرقية والحاج قنديل والتل الشرقي أو تل العمارنة وثلاث قرى تابعين لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا. اسم تل العمارنة جاء من مجموعة بني عمران. وعمران هذا هو أحد أفراد مجموعة من السبئيين الهكسوس التي نزحت من الدلتا إلى الصعيد بعد تدهور الأحوال فى أعقاب سقوط دولة المماليك ودخول العثمانيين. ومر العمارنة عبر الحجاز والشام ومصر واستمر بعضهم باتجاه شمال وغرب أفريقيا حتى وصلوا إلى المغرب وأماكن الفولاني. واستمر بعضهم باتجاه نحو السودان ومنهم «العوامرة» وبني عامر نسبة إلى عامر شقيق عمران الذين شاركوا الفولاني ومطاريد اسبانيا والبرتغال في غزو جنوب وادي النيل عام 1500 ميلادي وظهور الجعليين. مدينة (دراو) في صعيد مصر حيث يوجد مرقد الشيخ عمران الذي تنتسب الية القبيلة https://wp.me/p1TBMj-1nhhttps://wp.me/p1TBMj-1nh
<علاقة تل العمارنة بالهكسوس والعموريين وبني عامر والجعليين الفولاني.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست