ما يعرف اليوم بسوريا كانت دولة وحضارة وشعب اسمه ايبلا وعاصمتهم مدينة ايبلا بين حلب وادلب. وما يعرف اليوم بلبنان وفلسطين من محافظة طرطوس وحتى رفح كانت دولة وحضارة وشعب اسمه اوغاريت. واستمر الحال منذ بداية التاريخ حتى طردت كمت المحتلين الهكسوس من شمالها عام 1523 ق م
وتفرع الهكسوس المطرودين من كمت الي أربع عصابات وهم 1- العبرانيين في الأردن و2- الميتاني الذي احتلوا مركز ومحيط شعب ايبلا و3- الكيشيين الذي احتلوا جنوب سومر و4- المكارب الذين نهبوا الحجاز ونجد والدمام واليمن. والعنصر الخامس كان جزء من العموريين لم يشتركوا مع التركمنغول في غزو واحتلال كمت ولذلك ظلوا فقراء ومتخلفين بعكس العموريين الذين كانوا جزء من الهكسوس
وكان سقوط ايبلا في يد هكسوس تركمنغول مع عموريين في عام 1500 ق م. واضطر الاشوريين السومريين لمحاربة عصابات الهكسوس على جبهتين في الشمال ضد عصابة الميتاني وفي الجبهة الجنوبية ضد عصابة الكيشيين. واستعان الاشوريين بحلفائهم من كمت ومن الاناضول في جبهة الميتاني. ونجح الاشوريين مع حلفائهم في اسقاط وطرد الميتاني من غالبية ايبلا في عام 1200 ق م ووضعوا ايبلا تحت حمايتهم. كما تفرغ الاشوريين لحرب الكيشيين في جنوب سومر وطردوهم بعد 50 سنة من تحرير ايبلا
ولكن عصابة الميتاني المنهزمة تحالفت مع عصابات العبرانيين لغزو واحتلال اوغاريت الساحلية من الشمال والجنوب. وسريعا سقطت اوغاريت الشمالية والجنوبية في يد عصابات الميتاني والعبرانيين عام 1200 ق م. والتحق بالميتاني والعبرانيين والعموريين عصابة الكيشيين المطرودين من جنوب سومر عام 1150 ق م
وبينما سومر وكمت يحاربوا عصابات الهكسوس التركمنغول مع العموريين قام تركمنغول آخرون بغزو ونهب وتدمير الاناضول وباقي اليونان القديم. فسقط الاناضول وباقي اليونان القديم في قبضة عصابات هكسوس والذي أدي الى انهيار العصر البرونزي المتأخر وفرار لاجئين ويتبعهم عصابات بحرية عام 1177 ق م.
وتعرضت اوغاريت وكذلك سواحل كمت وليبيا الشمالية لهجمات العصابات التركمنغول البحرية وامواج الفارين منهم. وهذا شغل كمت عن دعم حلفائهم الاشور السومريين في حروبهم ضد عصابات الهكسوس في اوغاريت. وتعين على الاشور السومريين الحرب بمفردهم ضد الهكسوس والعموريين في اوغاريت. وصار كل إقليم اوغاريت الساحلي التجاري الزراعي الغني مسرحا كبيرا لحروب الاشور السومريين ضد الهكسوس والعموريين
وسرعان ما انتصرت كمت على عصابات التركمنغول البحرية وعادت لدعم الاشور السومريين في حروبهم ضد الهكسوس والعموريين في اوغاريت. ولكن التركمنغول الذين نزلوا في سواحل ليبيا قاموا بغزو كمت من جهة الغرب وذهب البعض منهم للالتحاق بهكسوس كانوا يقومون بغزو دولة ممالك كرمة الجار الجنوبي لكمت والتي كان نصفها الشمالي تحت حماية كمت. حماية كمت تمت بعد ان سقط النصف الجنوبي لكرمة اعلي الشلال الرابع في قبضة عصابات مختلطة من هكسوس وبربر ورقيق ومرتزقة جلبوا من غرب افريقيا وعرفوا بالفولاني
وأصبحت المنطقة في عام 1100 ق م مشتعلة بالكامل في اوغاريت وليبيا وكرمة والحجاز واليمن ومستعمرة دعمت في بلاد بونت. وادي ذلك لسقوط ليبيا أولا وتلاه مباشرة سقوط المملكة الحديثة في كمت عام 1077 ق م وتلاهم سقوط شمال كرمة عام 1000 ق م وتلاهم سقوط عرب اليمن والحجاز في يد المكارب في نفس العام وتلاهم سقوط مملكة إسرائيل في مثلث العفر في بلاد بونت عام 900 ق م
وهذا الانهيار الإقليمي الواسع وضع الاشور السومريين في مواجهة منفردة مع مختلف عصابات الهكسوس التركمنغول والعموريين ولكنهم استطاعوا منع انهيار الوضع في اوغاريت وايبلا. ودخلت كمت في فترة الانحطاط الثالثة (1077-664 ق م) وكانت فترة يتبدل الحكم بين وطنيين وغزاة أجانب من هكسوس ليبيا من الغرب وعموريين من الشرق وكوشيين من الجنوب.
وقامت الاسرة 24 بطرد المحتلين الاسر 22 و23 فسارع الهكسوس في كوش بغزو واسقاط الاسرة 24 وحرق ملكها حيا واحتلوا كمت بالأسرة 25 (732 - 664 ق.م) وسارعوا الي دعم عصابات الهكسوس في اوغاريت ضد الاشور السومريين. وجائت الاسرة 26 العظيمة في 664 ق م وسارع الملك نخاو الأول لدعم الاشور وواصل إبسماتيك الأول 664 - 610 ق.م. ولكن تحالف جيوش كمت وسومر هزمت في معركة كركميش عام 605 ق م وبذلك سقطت اوغاريت وايبلا وسومر معا. وقاومت كمت لمدة 260 سنة وسقطت كليا عام 343 ق م
الملك النبي سليمان هو شخصية حقيقية ومملكته وعاصمته وبها الهيكل حقيقية واسمها القدس وهم في مثلث العفر الاثيوبي. وكذلك ابراهيم وبني إسرائيل وقصصهم. ولكن هكسوس تركمنغول وعموريين هم فرس وترك ويهود طمسوا الحقائق تماما واستبدلوهم بأكاذيب في منطقة مختلفة كليا. لذلك العالم يبحث في مكان خطأ عن شيء حقيقي فيفشلوا ويعتقدوا انها اساطير https://wp.me/p1TBMj-1n4https://wp.me/p1TBMj-1n4
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة