كان يعتقد الكثيرمن الناس وعقب حديث وزير الداخلية الفريق أول شرطه عزالدين الشيخ يوم أمس الإثنين أمام قوات الشرطه في الساحه الخضراء والذي من خلاله هتف الجنود مرددين شعار مادايرنك مادايرنك مادايرنك في مطالبه واضحه عن تنحيه ومغادرته للموقع مباشرة لعجزه التام في قيادة مؤسسة الشرطه وإنتظر الجميع أن تشرق شمس اليوم الاربعاء الثلاثين من يونيو ويشاهدون أفراد قوات الشرطه بخلعون الكاكي ويسلمون العهد العسكريه من الإستمارات العسكريه وغيره من باقي المستلزمات التي صرفت لهم عندما كانوا في الخدمه
ولكن هيهات فكانت المفاجأة الغير متوقعه للكثيرين هي الإنتشار الواسع لقوات الشرطه في كل التقاطعات والطرقات والأماكن العامه بكامل زينتهم وعتادهم العسكري حتى أدخلوا الحيره في دواخل المواطنين بالأمس يشاهدون الشرطه تهتف ضد وزير الداخلية واليوم الشرطه تتقدم الصفوف في حماية مواكب 30يونيو وبهذه الروح الوثابه أكدت الشرطه بأنها ليس شركه خاصه مملوكه لشخص يتصرف فيها كيفما يشاء ووقت مايشاء ويسرح أفرادها وفقا لمزاجه الشخصي الرهين للإنفعالات اللحظيه وللإستجابه للإستفزازت العرضيه
أثبتت الشرطه للجميع بأنها ملكا للشعب السوداني تفرح بفرحه وتتألم من ألمه ولن تتوانى في حمايته مهما كلف الثمن وستظل تتعامل مع كل الأنظمة السياسيه المتعاقبة باالحياد والإستقلاليه والشرطه لاتعرف الإنتماءت الحزبيه ولا القبليه واجبها الأساسي تنفيذ القانون على كل شخص أيا كان موقعه أو مكانته
إنتشار قوات شرطة الإحتياطي الكثيف والملفت للأنظار بقيادة اللواء شرطه كمال ميرغني مدير الإداره العامه لقوات شرطه الإحتياطي كان بمثابة رد عملي شافي وصادق على عزيمة الرجل في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وظلت هذه القوات رهن الإشاره من القياده العليا للشرطه منذ تأسيسها وكان لها الفضل في بث الطمأنينه في كل أرجاء البلاد
هذا لايعني باأي حال من الأحوال باان الشرطه لاتعاني من مشاكل هنالك مشكله أساسيه في ضعف الرواتب والعلاوات والحوافز ومعينات العمل وان الشرطه الآن تعمل في ظروف معقده وطارده واصبح راتب جندي الشرطه لايغطي قروش المواصلات ليوم واحد وبالرغم من الزيادات المعلنه في الرواتب للأسف الشديد لاأستطيع أن أجد وصفا يليق بهذه الزيادات الهزيله والمحبطه وإستحي من ذكر الأرقام لأنها لاتستحق الذكر
لابد من إتخاذ قرارات صارمه وفوريه من قبل رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء دعبدالله حمدوك بمضاعفة رواتب قوات الشرطه إلى 3اضعاف وزيادة عدد 3علاوات عاجله تصرف في أقرب وقت وفت ممكن إلى جانب دعم مباشر للمجمعات الإستهلاكيه لتوفير السلع الغذائية وبأسعار رمزيه تكون في متناول يد الجميع فتح باب الترقيات لصف الضباط والأفراد وفتح باب التجنيد إلى دفعات جديده لعدد 5000 جندي
تخفيض الرتب القياديه العليا وباالذات في رتبتي اللواء والفريق وذلك تماشيا مع سياسة التغشف وتقليل الصرف المالي علما باان هذه الرتب تتمتع بمخصصات ماليه ضخمه سوى في الخدمه اوالتقاعد وقطعا مثل هذه المخصصات الماليه العليا لرتبتي اللواء والفريق تثيرحفيظة الرتب الدنيا والمتوسطه ولايتم ذلك إلى باإعداد لوائح وضوابط جديده تحد من هذا الصرف المالي الضخم للرتب القياديه العليا واتمنى أن لايفهم حديثي هذا تقليلا من مكانة وجهد الرتب القياديه العليا وهم مكان إحترام وتقدير وتربطني بهم علاقات خاصه متميزه
تعديل لوائح الخدمه لقوات الشرطه وإضافة العديد من الميزات التشجيعية والتحفيزيه من أجل إستيعاب أكبر عدد ممكن من الضباط في كلية الشرطه والأفراد تحسين بيئة العمل
إستيعاب أبناء وبنات منسوبي الشرطه مجانا في كل المؤسسات التعليميه الخاصه والعامه وتوفير الخدمات الطبيه والعلاجية مجانا لأصحاب الأمراض المزمنة وإجراء كافة العمليات الجراحية مجانا
وإذا تم تطبيق كل هذه الخدمات الإنسانيه المذكوره أعلاه في مقالي هذا نستطيع بخلق إختراق كبير جدا في أوساط قوات الشرطه وبذلك نضمن أداء مميز وفعال وينعكس ذلك إيجابا في حياة الناس ولن نسمع مره أخرى هتاف مضادلوزيرالداخليه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة