اليوم بعد عمليات العنف لتكميم حرية التعبير وانتهاك الحقوق الدستورية، عبر الاغتيالات والاعتقالات، يتستف سجل حكومة (المدنية المزيفة)، بالنقاط السوداء. الجيد أن الثوار أدركوا حقيقة حمدوك، وأنه ليس سوى مجرد واجهة لخطة جهنمية وضعتها أيادي دولية خفية معلومة. ما يحيرني، ليس ما حدث، فمنذ أول يوم مع ظهور تجمع الوهميين، وأنا أعلم أن الثورة اختطفت، لأداء أشياء لا علاقة لها بطموحات الشعب. الآن يورطنا حمدوك في قروض مليارية جديدة، المشكلة أن أي قرض اليوم أصبح هناك ثلاثة أطراف لديهم فيه نصيب: فرنسا لتغطية (فوائد) قرضها التجسيري، وامريكا لتغطية فوائد قرضها التجسيري، والجهة الدائنة نفسها وفوائدها. فاليوم لو أخذت حكومة حمدوك قرض مليار وخمسمائة مليون دولار، فسيكون نصيب السودان لا يتجاوز مائة وخمسة وثمانين مليون، وفوق هذا سيكون هناك فوائد مستمرة من كامل قيمة الدين اي المليار وخمسمائة. فالسيد حمدوك يزيد اعباء خزينة الدولة بتلك القروض، لقد كتبنا في عهد البشير ووضحنا خطورة القروض المضمونة سيادياً، ولكن مشكلة الشعب أنه لا يفهم هذه المخاطر، فهو يفهم المشاكل المباشرة (ارتفاع الأسعار او ندرة السلع). لا يفهم الشعب ان تخفيض عب الديون ليس هو إعفاء للديون، ولكن حمدوك يعتمد على جهل الشعب. والشعب لا يعرف أن أي قروض سيحصل عليها السودان هي كارثة جديدة تضاف لدولة منعدمة الانتاج توريط صندوق النقد للدول الفقيرة. إذا فنحن أمام حكومة لا تختلف عن الكيزان، بل هي أسوأ، لأنها مدعومة بإعلام الغرب، والخواجات لصوص. وإذا لم ياخذوا منك فلن يعطوك. لأن الديون ليست ملكية تلك الحكومات، بل ملكية الشعب. إذا فنحن أمام نظام، به كل عناصر القمع والدكتاتورية (بواجهة مدنية صورية). وللأسف أغلب العاطفيين من الشعب لا يريدون رؤية الحقيقة.
07-01-2021, 06:21 AM
علاء خيراوى
علاء خيراوى
تاريخ التسجيل: 11-09-2017
مجموع المشاركات: 358
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة